الأستاذ البهي الخولي رحمه الله (1901-1977)

 

 

ابراهيم عبد الرزاق آل إبراهيم


"الدعية المجاهد.. المتبع لمنهج السلف الصالح.. الموجه والمربي.. المعلم والمرشد والناصح لكل خير.. المفكر والكاتب.. حديثه غاية في العمق بدون تكلف وتنطع.. أسلوبه شيق.. مشرق النفس.. قوي الإيمان.. عميق اليقين.. صافي الذهن.. شغوفاً بكتب الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله متجهاً اتجاهه في تزكية النفوس وتهذيب الأخلاق وفهم الدين.. غيور على الإسلام وأهله.. حريص على إنقاذ الأمة من الضياع ومن براثن التبعية.. يقدم الإسلام بأبهى صوره باعتدال ووسطية..". ونتجول مع كلماته ودرره المضيئة رحمه الله:


*"فاعلم أن كل إنسان كائناً ما كان ينطوي على مناجم إلهية من العبقريات العظيمة، وكنوز من القيم والفضائل التي تنضّر وجه الحياة، وتزدان بها الإنسانية".
* "واقع الحياة العملية هو تاريخها الجاري..".
*"وفي التاريخ حوادث على هامشه قد تبدو تافهة ولكن الوقوف عليها قد يستخلص لنا كثيراً من ملامح النفوس وصفات الطباع واتجاهات القلوب".
* "الإسلام الحنيف هو دعوة التوحيد الكبرى التي بُعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لتكون نظام الإنسانية الكامل في حياتها الروحية والمادية، في كل زمان ومكان".
*  "الفضيلة حق يا أخي، والحق حق في كل مكان وزمان، لا يتغير بزيادة في جوهره، ولا نقصان".
*"هل ترضى للرجل أن يعدو على آخر فيظلمه ويحرمه، ويسلبه حقه في الأمن والحرية؟".
*  "حذار الوعظ الجاف، الذي لا حياة فيه..".
*  "وخير القصص كله، قصص القرآن الكريم،..لقد أحكمت به عروة العقيدة، واكتمل نظام الأخلاق، واشتدت به أركان الحضارة الإسلامية، فكانت أوفى وأكمل الحضارات".
* "إنما النعمة في أن الكون حافل في كل آياته ودلالة كائناته بمعالم معرفة الله تعالى".
*"وإذا خلت الحياة من شرف الأمومة وقيم المودة والرحمة فماذا يكون لها من شأن؟".
* "أن الحق مخبوء في مطاوي وعيك الباطن.. فلسنا نُحيلك عل علم العلماء، ولا فلسفة الفلاسفة، ولا شيء مما يكد الذهن، بل نُحيلك إلى فطرتك المستقرة في كيانك".
*  "فالفطرة وعاء الحق، وكنانة سهامه وشهبه، هي مستودع نورك ونارك، فليأخذ كل جندي زاده من هذه الكنانة، ولنسلح كل إرادة بسهم من هذه السهام، فما الإرادة إلاّ وتر مشدود، إذا رمى بسهم من الحق، فهي الرمية الحاسمة في المعركة الفاصلة".
 فرحمك الله رحمة واسعة، وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.


 قالوا عنه                                                
 * قال عنه الأمام العلامة أبو الحسن الندوي رحمه الله "والقلب يمتلئ قوة وحرارة بتأثير الأستاذ الخولي وروحه القوية وقلبه الفياض بالحب والإيمان حتى شعرت بنشاط جديد".
* قال عنه الشيخ العلامة يوسف القرضاوي حفظه الله "هو رجل ذواقة للمعاني الربانية عميق الحاسة الروحية..".