الأزمة المعرفية في الاقتصاد الإسلامي - مشكلة التطبيق-

يعاني الاقتصاد الإسلامي من أزمة معرفية وتطبيقية حقيقية، فأدبياته تحفل بالمثاليات المجردة وغير المتبلورة، وتتجلى هذه الأزمة بشكل أكبر في الجانب العملي من الاقتصاد الإسلامي الذي تهيأت له فرصة التطبيق، أي ما يسمى اليوم بالتمويل الإسلامي. وتتجه أكثر الإسهامات الفكرية والمعرفية الاقتصادية في أيامنا لتبرز انفصام هذا الجانب التطبيقي عن مبادئ هذا النظام إلى درجة القطيعة المطلقة بين الاثنين. وهذا ولا شك أسوأ ما يمكن أن يرمى به نظام ما؛ قطيعة مطلقة بين منطلقاته النظرية وواقعه التطبيقي، حتى اضطر ذلك رجالات الاقتصاد الإسلامي ليرجعوا البصر كرتين في أصول هذه النظام وممارساته، فيدركوا وينبهوا على محل الخلل الذي أدى إلى هذه القطيعة. وإن كان من دلالة لهذا على شيء، فهو الخشية من فشل التطبيق وما يجره ذلك من آثام وأضرار متعددة الصعد. 

يشخص البحث أزمة التطبيق هذه من خلال إجابته على أسئلة مختلفه أثارها الباحثون وزاد عليها البحث.