الأجوبة المرضية عن أسئلة الحاج والمعتمر الضرورية

التقديم للكتاب:

بفضل الله ونعمته صدر كتاب: " الأجوبة المرضية عن أسئلة الحاج والمعتمر الضرورية" بطبعته الثانية وهي طبعة مزيدة ومنقحة، فحوى الكتاب الإجابة عن أسئلة ضرورية يتكرر السؤال عنها من قبل حجاج بيت الله ومعتمريه في كل سنة وعام، أضعه بين يدي المرشدين ليسهل لهم هذه المهمة.

 والكتاب بتقديم فضيلة العلامة أحمد حسن الطه، وفضيلة العلامة عبد الملك السعدي، وفضيلة العلامة رافع السيد طه الرفاعي. نسأل الله القبول والإخلاص والسداد.

وهذه الوريقات تخلو في أغلبها من الاستدلال بالنصوص؛ فباب الإجابة عن الأسئلة لغير المختصين بالفقه يكفيهم بيان الحكم، وإن عزز بالدليل كان الأولى، وإن خلا منها فهذا ما عليه كتب الفتوى، ولا يخفى ذلك على ذي لب، ومن أراد الدليل فمظانه موجودة معروفة متيسرة لطلبة العلم وأهله... وجاءت هذه الوريقات على شكل سؤال وجواب مختصر؛ لتكون عونا لإخوتي المرشدين مما يقع من سؤالات الحجيج والمعتمرين المتكررة فيما وقفت عليه من أسئلة الحجيج من السنين والأعوام كوني من المرشدين لقوافل الحجيج في المواسم السابقة.

وهذه الوريقات لا تُغني عن الرجوع الى أمَّاتِ الكتب للوقوف على التفصيل بالحكم الشرعي واختلاف العلماء في المسألة، وإن كانت لا تُسْمِنُ؛ فإنها تُغْني عن الجوع فيمَا أَحْسَبُ، ولا سيما أن المناسك مبناها على التيسير والتخفيف لقوله صلى الله عليه وسلم : (افْعَلْ، وَلَا حَرَجَ)، والمرشد الديني ترجع إليه قافلته التي بين يديه فهي لا تسأل غيره عن الحكم الشرعي فهو من يتحمل مسؤوليتها الشرعية، فعليه أن يجد لهم رخصة بدليل، وهذا هو عَيْنُ الفقه ولا سيما بعد وقوعهم في الملمة، وإخال أن أغلب أسئلة الحجيج والمعتمرين لا تخرج عنها إلا ما ندر وما خرج عنها فهو باب المفتين وهم الأدلاء على الله تعالى وحكمه.