ارحـل بـعـارك لا تـقـم في ارحـل بـعـارك يـا خـئون فلم أعد ارحــل أيــا خـوّان وجـهـك كـالـح فــي كـلّ شـبـر مـن بـلادي أنّـة وبــلاء جـائـعـة وحـسـرة عـاطـل ظــلــم وبــغــي وافــتــراء بــيّـن ومــحـاكـمٌ وطـوارئٌ يـنـدى لـهـا حـتّـام تـرتـع في رياض مرابعي حـتّـام تـسرق من دمائي لا هثا أعـوام بـؤس مـن جـرائـم جـمّـة ارحـل فـهـذا يـومـك الـحتم الذي يـا سـارقاً قوت الضعيف ليغتني ومــع الــعـدوّ بـكـلّ ذلّ تـرتـجـي يـا صـانـعـاً بـؤسي صناعة مبدعٍ شرّدت شعبي في البلاد مروّعا يــا خــائــنــاً جـاراً يـؤمّـل نـصـرةً ومـنـعـت عـنـه حـمـايـة ورعـاية تبدي على الضعفاء سطوة قاهر ارحـل فـفـي فـرعون قبلك عبرة وقـريـن بـغـيـك من قريب نال ما فـارحـل فـمـا لـك مـن مـلاذٍ آمن واقـطـع حـيـاتـك خـائفاً متحسّراً سـتـزول عـن أرضـي كـريح دابر ولـيـهـنـأ الـشـعب الأبيّ بعرسه داري |
مـا أنت من نسبي ومن أرضــى بــكــأس الـذلّ والإقـتـارِ يـكـفـيـك مـا قـد نـلـت مـن أوزار ومـصـيـبـة مـن رهـطـك الـفـجّارِ وجــراح مــكـلـوم بـكـيـد شـجـارِ والــسـجـن لـلـعـلـمـاء والأخـيـار وجـه الـكرامة في مدى الأعصار وتذيق شعبي من كؤوس صغارِ وكــأنّــهــا مـن سـلـعـة الـتـجّـارِ مـا كـان فـيـهـا مـن حـكـيـم قرارِ قــد كـنـتُ أرقـبُـه مـع الأسـحـار وبــه تــمــادت ثـلّـة الأشـرارِ نـيـل الـرضـا لا تـحـتـمـي بـوقـارِ ومــكــبّــلاً عــزّي بـقـيـد حـصـارِ يـكـوى بـسـوط الـقـهـر والآصـارِ فــجــزيــتــه بـالـجـلـد لـلأبـشـارِ تــبّــاً لــقــلــب قُــدّ مـن أحـجـار ومــع الـيـهـود كـمـثـل فـأر الـدار هـو بـانـتـظـارك فـي جحيم النار أخــزاه مــن طـرد ومـن إحـصـارِ أرضــي مــلاذ الــفـتـيـة الأحـرار والـجـأ إلـى الأضباب في الأوكار وإلــى الــمــزابـل كـلّ وغـدٍ عـارِ طـوبـى لـشـعـب ثـار كـالإعـصارِ أحراري |
3/3/1432 هـ شعر : د. مجد الدين السيّد
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول