إعلام النظام وإعلام الثورة (دراسة مقارنة)

بحث: إعلام النظام وإعلام الثورة (دراسة مقارنة)

(البحث الفائز بالمركز الأول في مسابقة التميز للبحث الميداني 2016م)

 

إعداد: دعاء مصطفى بيطار

 

التقديم للبحث:

 

مِن واقع ما تشهده سورية من أحداث دامية على أرضها وفي مجتمعها، وما يظهر في وسيلة التلفزيون تحديداً على مدار خمس سنوات من ثورة إعلامية غير مسبوقة، وواقع جديد فرضته الأحداث المتسارعة، فقد أصبح النشاط الاتصالي جزءًا رئيسًا من حياة المجتمع السوري، بشرائحه المختلفة، سواء من مؤيدي الثورات أو المناوئين لها، فلم يعد الشخص الذي يخوض تجربة الحرب في سورية أو خارجها يستطيع الحياة دون اتصال ومواكبة ما يدور حوله من أحداث، سواء على الساحة المحلية أو العالمية.

 

كما أنَّ التقدم العلمي الكبير الذي تمَّ إحرازه في تقنيات العمل الصحفي الإذاعي والمرئي مكَّن للنشاط الإعلامي من أن يشد إليه الجمهور، ويغريه بما يقدمه له من فنون إخبارية وقوالب حوارية وأعمال توثيقية ثقافية، بما يستلفت انتباه الناس ويشد اهتمامهم، من طرق الجذب وأساليب الاستمالة وفنون الإقناع المختلفة، فحصل هنالك بُعْد جديد للقنوات الفضائية وثورة معلومات لم تكن مسبوقة، أحاطت الإنسان من كل جانب بالعديد من روافد الفكر ومصادر المعرفة، أصبح من الصعب معها التمييز بين تأثير الوسيلة والرسالة، واختلط على الكثير من الإعلاميين والمتلقين على حد سواء مَعَايير الحكم على المعلومات ومصادرها التي يُفترض خضوعها إلى مرجعيَّة ثابتة وحدود ممارسة مِهَنيَّة وأخلاقيَّة. 

تحميل الملف