أربعون حديثا من جوامع الكلم

التقديم للكتاب:

كلامه المعتاد صلى الله عليه وسلم وفصاحته المعلومة، وجوامعُ كَلِمه وحِكَمُه المأثورة، قد ألف الناسُ فيها الدَّواوِينَ، وجُمِعَت في ألفاظها ومعانيها الكتب.

 

وقد رام كثير من العلماءِ جَمْعَ ما قالَهُ عليهِ السَّلام، مِن بَليغ الحِكم وعَذْبِ الكلام، الذي هو الغايةُ في الفَصاحة، والنَّهايَةُ في الحُسْنِ والمَلَاحَة، ولكن هيهات أن يستطيع ذلك أحد مهما تَكَلَّفَ مِن عَنَاء، وأنَّى يَجْمَعَ البحر الواسع مهما كبر إناء.

 

وقد أراد العلامة الملا رحمه الله بشخصيته الموسوعية أن يُدلي بدلوه في هذا المقام، وأنْ يَجمَعَ عنه عليه الصَّلاةُ والسَّلام، ما يَتَسَنَّى له مِن جَوَامِع الكلام، فكتب هذه الرسالة المقتضَبةَ القَصِيرة، لكنَّها في معانيها واسعةٌ كبيرة، لكثرة ما حَوَتْهُ مِن بَديعِ الفَوَائد، ورَوْعةِ ما ضمَّتْه مِن حُسْنِ العَوَائد، فجمع: أربعين حديثاً مِن جَوَامِع الكَلِم، جَمَعَ فيها أربعين حديثاً مبانيها يسيرة، ومعانيها كما ستراها كثيرة.

 

تحميل الملف