أبو عبيد القاسم بن سلام

أبو عبيد القاسم بن سلام

(إمام مجتهد ومحدث فقيه ولغوي بارع)

 

سائد بكداش

التقديم للبحث:

إنَ أخبار الأخيار دواءً للقلوب. وجلاءٌ للألباب من الدنس والعيوب، وإِنَّ النفسّ تستروح إلى مطالعة أخبار من تقدّم، والمطلعُ على أخبار من دَرج، ووقائع من غاب في غاب الموت وما خرج، ومآثر من رقى إلى سماء السيادة وعرج، يعود كأنه عاصر أولئك، وجلس معهم على نمارق الأسرّة، واتكأ بينهم على وسائد الأرائك، وأفاد ذلك حزما وعزماً وموعظة وعلما وهمة تذهب هما، وبياناً يزيل وَهْناً ووهماً، وعوناً للاقتداء بهم في جميل الخصال، ونبيل المآثر والفعال.

وَإِنَّ من أولى من جمعت سيرته، ونشرت أخباره الإمام البحر أبو عبيد القاسم بن سلام، المقرئ المفسر، الحافظ المحدث الثقة القاضي الفقيه المجتهد اللغوي النحوي، المؤرّخ النسّاب، وأحد أئمة الدنيا علماً وديناً وحفظاً. الهروي مولداً. البغدادي موطناً المكي وفاة. المولود سنة إحدى وخمسين ومائة 151 هـ من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم، والمتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين 224هـ للهجرة.

وقد جاءت هذه الترجمة في مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة:

أما الباب الأول: فكان عن حياة أبي عبيد، وشمل أربعة فصول:

الفصل الأول: جوانب من الحياة التي عاصرها أبو عبيد.

الفصل الثاني: حياة أبى عبيد الشخصية.

الفصل الثالث: شيوخه وتلاميذه.

الفصل الرابع: شمائله وخصاله، وأخلاقه العلمية والعملية.

أما الباب الثاني: فقد تضمّن الكلام عن علومه وآثاره ومنزلته العلمية في تلك العلوم. ومصنفاته في كل منها مقسّماً ذلك على فصول عديدة.

أما الباب الثالث: فكان عن فقه أبي عبيد، والأدلة على اجتهاده، وملامح عامة عن فقهه وأصوله، مع ذكر نماذج من فقهه، مقسما ذلك على عدة فصول، والله ولي التوفيق.

 

لتحميل الملف .. اضغط هنا