آل الشيخ زين في حمص (وفاء لهم)

يستحيل على ذاكرتي أن تحيط بسير كل من عاصرته من العلماء والمشايخ الحمصيين لذلك فاعذروني .وأرجو ثم ارجو أن لا أتهم بشيء من العصبية لمدينتي أو للمدينة اكثر من الريف أو لأسرة معينة .وللعلم فانا اتذكر وأكتب وأرجو ممن عنده معلومة عن العلماء أو عن رجالات حمص الطيبين ان ينجدني ويكتب تعليقا على منشوري يفيدني ويفيد الآخرين منه 

واليوم عنوان منشوري 

آل الشيخ زين في حمص ..

هذه الأسرة من الأسر الحمصية العريقة وقد سمعت من شيخي الشيخ عبد العزيز عيون السود رحمه الله أن نسب آل الشيخ زين إلى النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل النسب ليس فيه شك وغير مقدوح فيه 

هذه الاسرة كانت تسكن باب الدريب في حمص وأكثرهم صالحون وزهاد ونصحة للأمة ومتوسطو الحال لا بل منهم الفقراء وفيهم من الخصال الطيبة الكثير قل جدا ان تجد فيهم من لا تحمد أخلاقه.

كنت اسمع من السيد الوالد رحمه الله أن الشيخ اسماعيل الشيخ زين الكبير رحمه الله كان على قدم الولاية وهو من مواليد القرن الثامن عشر ولن اذكر كل شيء عن هذه الأسرة الكريمة فهذا بحث يطول 

والذي يهمني هنا من عاصرته منهم فقط وهم .: 

1_ الشيخ عبد الرزاق الشيخ زين ابو عبد الله رحمه الله تعالى:

صحيح أن هذا الرجل ليس عالما ومفتيا ولكنه من أهل الفضل وأهل القرآن الكريم فعلا .وقد كان في أول حياته مزارعا وتاجرا بسيطا ثم في آخر حياته وفي الستينيات من القرن الماضي وحتى وفاته تفرغ للقرآن الكريم فصار يدرس القرآن الكريم لكل من يأتيه ثم فتح درسا قرآنيا للعامة في المسجد النوري الكبير وبالتحديد على المصطبة الشمالية من الحرم خلف المحراب الرئيسي تماما. 

يدرس الناس القرآن الكريم الساعات الطوال يوميا بعد الظهر وبعد العصر وقد استفاد الناس منه رحمه الله تعالى نتيجة لإخلاصه وورعه وزهده وسيرته العطرة . 

2_ولده الأستاذ الشيخ عبد الله الشيخ زين:

هذا الرجل صحيح أنه لا يلبس زي العلماء لكنه معدود منهم وهو خريج المدرسة الشرعية ثم دري دراية عامة وقد استلم إدارة الإعدادية الشرعية لعدة سنوات في حمص واعتقد انه من رجال التربية الأفذاذ والقلائل والذي يشهد له الكثيرون بانضباطه وهيبته التربوية والتعليمية ولا ادري ان كان استلم إدارة الثانوية الشرعية يوم ان فتحت في حمص ام لا ؟

3_والرجل الثالث من هذه الاسرة هو الشيخ المرحوم عبد الجليل الشيخ زين ابو حسان: 

الذي درس في المدرسة الشرعية وتخرج منها وقد اشتغل بالتجارة لكنه بعد ذلك صار خطيبا لجامع الفردوس في حمص، وقد كان عالما وجليس العلماء وقد كان له درس أسبوعي الأحد ليلة الإثنين في البيوت مع عمي وشيخي الشيخ محمود جنيد رحمه الله هذا الدرس الذي كان يحضره بعض من علية أهل حمص منهم الحاج عبد الغني السلقيني ابو نور الدين، والحاج عبد الستار الأبرش، والحاج احمد الطرشة، والحاج جميل الرستناوي، والشيخ عبد الوكيل صافي، والشيخ ابراهيم قاره المدني وآخرون رحمهم الله تعالى 

اعود الى الشيخ عبد الجليل لأقول: إن هذا الرجل كان له حضور طيب مع العلماء ثم إنه خرج من حمص في أواخر السبعينيات من القرن الماضي الى جده وصار خطيبا وإماما في مسجد غراب مدة طويلة حتى توفي رحمه الله تعالى. 

ومن أهم صفاته الكرم والأدب الجم مع الروح الخفيفة التي يعرفها عنه الجميع رحم الله ابا حسان رحمة واسعة واعلى درجاته في جنان الخلد وعوض الأمة خيرا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين