تطوير الحياة وحلّ المشكلات بين التفكير خارج الصندوق والتفكير خارج النسَق!

التفكير خارج الصندوق :

العبارة تعني: أن نفكّر بطريقة مختلفة، غير تقليدية ، أو من منظور جديد..!

كما تعني : القيام ببعض طرق التفكير، الإبداعية الجديدة ، بشكل خلاّق، دون عوائق أو قيود. وقد نشأت العبارة ، في الولايات المتّحدة الأميركية! فرغم إدّعاء الكثير من الكتّاب والمختصّين ، في الاستشارات الإدارية، بأنهم مصدر هذه الفكرة، إلاّ أن الواقع ، أن أقرب اقتباس لها، ظهر في المجلّة الأميركية الأسبوعية المختصّة، بصناعة الطيران، "أسبوع الطيران وتكنولوجيا الفضاء" في إصدارها لشهر يوليو 1975

عندما نكون حبيسين، داخل سلوك معيّن ، مثل الخوف أو الاكتئاب، فإننا نحدّد الإطار العامّ، الذي نفكّر فيه ، دون أن نشعر، وكأن عقولنا داخل صندوق محكم! تخيّلوا أننا نفكّر، في حلّ مشكلة ما، ونحن حبيسو تلك الصناديق ! غالباً سوف نحصل ، على أفكار نمَطية جدّاً ، أو حلول خاطئة ، وليس علينا ، سوى أن نتحرّر منها..

ونطلق لأفكارنا العنان ؛ بحيث نفكّر في كلّ الاتجاهات ، دون سقف محدّد ؛ رغبة في الحصول على أفكار، تتصف بالإبداع..! والصناديق، غالباً، ما هي إلاّ حواجز وهمية ، تفرضها علينا عقولنا، بناء على تجارب سابقة فاشلة ! لذلك ؛ المقصود بالصندوق ، هي: الأنماط السلوكية ، التي تجعل الإنسان حبيساً لها، وتحدّ من رؤيته للفرص والحلول ، التي تزخر بها حياتنا. كما أن التفكير خارج الصندوق ، يقصد منه استدعاء التفكير الإبداعي ، لدى كلّ منّا ، لحلّ مشكلة ما ، قد يواجهها، والعمل على توفير الحلّ المناسب لها( منقول) .

التفكير خارج النسق :

النسق : هو مجموعة عناصر، مترابطة بينها ، بشكل بُنيَوي متكامل ، تكوّن ، من خلاله ، واقعاً معيّناً ؛ بحيث إذا اهتزّ عنصر منها ، أدّى ذلك ، إلى اهتزاز النسق ، كلّه !

والأنساق أنواع : اجتماعي و سياسي ، وثقافي ورياضي ولغَوي ، واقتصادي وفلسفي ..!

أيُّ تفكير خارج الصندوق ، يجب أن يكون ، من خلال النسق القائم ! وأيّ تفكير خارج النسق، يكون عبثاً ، ولا يؤدّي إلى نتيجة ؛ ممّا يريده صاحب التفكير!

الأفكار الإصلاحية ، والأفكار لحلّ المشكلات .. ينبغي أن تكون ، في إطار النسق القائم ؛ سواء أكانت خارج الصندوق ، أم داخله !

والأفكار المُجازِفة ، التي يرتّبها أصحابها ، لحلّ مشكلات معيّنة ، أو لتطوير عمل ما ، أو لتحسين واقع معيّن .. إنّما هي مجازفات عقول ، أو مغامرات أخيلة ، لاتؤدّي إلى نتائج إيجابية، فيما هو مطلوب منها!

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين