وثيقة الخيانة يا دكتور مرسي


عبد السلام البسيوني
     الدكتور محمد مرسي خائن، ولا يستحق البقاء، والبرادعي وصباحي وحمدين وأحذية الأعلام والأناركية والفلول أطهار أشراف يستحقون تولي زمام مصر وقيادتها،     
 
     هذا ملخص هذه الوثيقة الخطيرة التي أعتبرها أشبه (بوعد بلفور) حيث يسلم السناتور الأميركي مارك كيرك عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية إلينوي مصر كلها لمن سماهم الليبراليين، ويعلن صراحة  أن نظام مرسي نظام عدو لإسرائيل، وحليف لحماس، ولا يؤيد كامب ديفيد، ويتحكم في قناة السويس، ولا يوالي أميركا! وبهذا لا يستحق البقاء، أرجوك قارئي الكريم اصبر عليها للنهاية وسأنقل الفقرة مع حذف أشياء غير مهمة منها، وتأمل (المرحلة السودة) التي يريدون إدخال مصر لها بأيدي هؤلاء الخونة العلنيين الذين يدعمون صراحة من نظام الشر العالمي:
يقول كيرك في وعده (لليبراليين والعلميين في خطاب رسمي أمام مجلس الشيوخ بعد الانتخابات المصرية التي فاز فيها الإسلاميون:
 
     الانتخابات الحرة وحدها لا تصنع ديمقراطية. فأحيانًا عندما يعطى الناس فيها فرصة انتخاب قادة بعض الأحزاب مرة واحدة تمنحهم الدكتاتورية. وعدم التفاتنا لمنطقة اثر الربيع العربي, يشكل خطرًا علينا نحن، فيوم 28 نوفمبر بدأت المرحلة الأولى من الانتخابات المصرية. لتفتتح نظامًا انتخابيًّا جديدًا,ويتحدد نحو 30 بالمئة من مقاعد مجلس الشعب.
 
......إن التوقعات بفوز الإخوان المسلمين أصبحت حقيقة. والبيانات المبكرة تظهر اتجاهًا مقلق لهيمنة الإسلاميين على البرلمان المصري. في 5 ديسمبر أعلت اللجنة العليا للانتخابات أن قادة حزب الحرية والعدالة, الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين, تلقت نسبة أصوات عالية (36.6 %). في حين أن كتلة المصريين العلمانية فازت بأقل من 12 %. عندما نضم نتائج انتخابات إعادة الأسبوع الماضي, يظهر أن الإخوان المسلمين قد فازوا ب 49 % من المقاعد المتنافس عليها. هذا هو نفس الحزب الذي قاد مسيرة قبل الانتخابات هاتفًا (يوما ما سنقتل كل اليهود) و (يا تل أبيب يوم القيامة قادم). وكانت هناك مفاجآت أخرى: إذ حققت الأحزاب السلفية, التي تتألف من متشددين مناهضين للغرب, يتبعون نسخة متطرفة من الإسلام, قد نتائج جيدة للغاية, ففازوا ب 24.4 من أصوات الجولة الأولى, متخطين التوقعات. وقد شملت هذه الانتخابات ما يسمى المناطق الليبرالية في القاهرة والاسكندرية. واتضح تمامًا ضعف الأحزاب الليبرالية وعدم قدرتها على الوصول إلى الناخبين بشكل فعال.
 
   من الواضح أنه اذا استمرت الأحزاب والمرشحين الإسلاميين في هذه المكاسب. فإنها ستستحوذ على 60 % من الأصوات في مصر. وهذا سيجعل البرلمان المصري الجديد يتمحور حول خلافات أيديولوجية عميقة بين السلفيين والإخوان وبين الجماعات الليبرالية, ما يجعل جماعة الإخوان وسطاء بين اليسار واليمين.
 
ماذا يعني هذا؟ بحلول يناير يمكن أن نواجه مصر (جديدة) تعرف بكراهية إسرائيل, وكثير من الحريات التي نعتز بها حرية التعبير, وحقوق المرأة والحق في ممارسة أي دين! مصر هذه تعتبر إيران حليفا لها وتشكل تهديدًا مباشرًا لاتفاقات كامب ديفيد التي مثلت حجر الزاوية في موقف مصر الاستراتيجي في المنطقة لمدة 30 عامًا:
 
فهل نتوقع أن مصر بقيادة إسلامية سوف تمنع وصول الأسلحة الى حماس؟
هل ستساعد مصر بقيادة الإسلاميين على الحفاظ على جنوب السودان حرة؟
هل ستحمي مصر بقيادة إسلامية المسيحيين الأقباط الذين يشكلون نحو 10 % من السكان؟
هل ستفعل مصر تحت قيادة إسلامية ما نتوقعه بأكثر من 1 مليار من المعونة الأمريكية السنوية؟
هل سيواصلون تبادل المعلومات الاستخبارية والعمل مع الولايات المتحدة ضد الإرهاب؟
هذه كلها أسئلة تشكل حساسية للأمن القومي للولايات المتحدة قريبًا جدًّا.
 مصر على عتبة مسار خطير للغاية.
 
     الولايات المتحدة الان على وشك هزيمة تاريخية ومعاداة للمصالح الأمريكية في مصر. وإذا كانت هناك خطة لدى إدارة أوباما للتعامل مع مصر الإسلامية الجديدة والتي ترفض السلام مع إسرائيل, وتتحالف مع إيران, فإنني لا أعرفها, ولا أعرف أي شخص يعرفها. يجب أن نستمر بوضع أصابعنا على نبض هذه العملية.
 
يجب أن تعمل الأصوات الليبرالية في مصر للحفاظ على الأهداف الديمقراطية لثورة يناير.
مؤخرًا كان لي شرف قاء بعض قادة مصر, أفضل وألمع الشباب الليبرالي. كانت لديهم الرغبة في بناء مصر حرة, تحترم حقوق المرأة والأقليات الدينية وسيادة القانون. لقد تشجعت بمقابلتهم..
إذا وصلت حكومة راديكالية إسلامية للحكم في مصر, تتنصل من اتفاقات كامب ديفيد للسلام, ولا تتصرف كشريك استراتيجي مستقر في الشرق الأوسط. فسوف ننظر إلى الوراء إلى الانتخابات الأخيرة في مصر كنقطة التحول للعكس التاريخي للولايات المتحدة.
 
أمنيتي أن تراقب وزارة الخارجية هذا بحرص شديد. وأن تكون لدينا خطة, لنتأكد أن هذه الدولة الحساسة تبقى في فلك الولايات المتحدة الأمريكية.
 
      وقد خسرنا بالفعل أرضًا كبيرة, وإذا استمرت المعدلات الحالية, فبحلول منتصف العام القادم (يونيو 2012) سيكون لدينا حكومة من الإخوان المسلمين, تتحكم في قناة السويس! وتتحكم في القاهرة! ثاني مراكز التعليم في العالم العربي, على حدود حلفائنا الإسرائيليين, تربطها علاقة صداقة مع حماس وإيران, ومعادية لأوروبا والولايات المتحدة.
 
وأمنيتي أنه (خلال أعياد الميلاد) سنعمل بجد شديد ودأب مع حلفائنا خصوصًا القوات الليبرالية في مصر, لكي نتأكد أن هذا الانتكاس لا يحدث!
 
    القضية واضحة: خلال أعياد الميلاد سيعملون معًا ضد مرسي ومصر والإسلام، هكذا عيني عينك: الأصدقاء الليبراليون من الذئاب المجرمة التي تحرق مصر، وتستخدم الكنيسة وعصابات البلاك بلوك وغلاة التطرف العلماني وكتائب الهمجية الإعلامية، وأرتال الراقصات والساقطين فكريًّا وأخلاقيًّأا، مع البلطجية والفلول، والنخانيخ، ورأس المال الفاسد..
 
رأس الإسلام مطلوبة عيني عينك.. وليعتبر إخوتنا في تونس وسوريا واليمن والمغرب وغيرها..
أم رجل مسلوخة لن تترك للإسلام فرجة.. بل تريدها ماخورًا، وزريبة ترتع فيها إسرائيل، وتنهب فيها قناة السويس، وتدار منها المؤامرات، ويتحول المصريون فيها إلى مطايا..
فهل تستسلم أيها الشعب المصري؟
 
إنها لحظة فارقة، تعيش بعدها عزيزًا كالعهد بك - مع دفع ثمن لا بد من دفعه - أو تلبس (كمبلوزانات) وتتحول إلى صبي عالمة!
لك الخيار أيها الحر الشريف

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين