مصطفى باقو - مصطفى باقو عالم عامل

مصطفى باقو

1280ـ1355هـ

1863ـ1936م

بقلم: عدنان كاتبي

الشيخ مصطفى بن محمد بن مصطفى آغا باقو البيرقدار بن إبراهيم آغا باقو الحلبي.

فقيه فرضي، مدير المدرسة الخسروية.

ولد في مدينة حلب، سنة 1280هـ، وتلقى تعليمه الأولي في أحد كتاتيب المدينة، ثم انصرف إلى حضور مجالس علمائها في المساجد والمدارس الشرعية، إلى أن استقر طالباً مجاوراً في المدرسة الشعبانية، وفيها التقى شيوخها العلماء، وأخذ عنهم مختلف العلوم الشرعية والعربية، ومن أشهر شيوخه فيها: الشيخ محمد الزرقا، والشيخ محمد بشير الغزي، والشيخ محمد البدوي، والشيخ عبد السلام الترمانيني، والشيخ علي القلعجي، وأخذ علم الفرائض على شيخه الشيخ عبد المعطي النحيف، ومن بعده على ابنه الشيخ عبد الله المعطي في المدرسة الأسدية.

توفي والده وهو في مقتبل شبابه، فقام بأعباء أسرته، ورعاية إخوته، وعمل إماماً وخطيباً في بعض مساجد المدينة، ومدرساً للمواد الشرعية في المدرسة الخسروية، عند إعادة افتتاحها، وتنظيم أمور التعليم فيها سنة 1340هـ، ثم تولى إدارتها، فقام بهذه المهمة على أكمل وجه، يقدم كل مساعدة لطلابه، ولا يبخل عليهم بعلمه ونصحه وفضله، وقد كثر طلابه والآخذون عنه، نذكر منهم الأستاذ الشيخ مصطفى الزرقا ، والشيخ المفتي محمد الحكيم، والشيخ المفتي محمد بلنكو، والشيخ عبد الله خير الله، والشيخ ناجي أبو صالح، والشيخ معروف الدواليبي، والشيخ أمين الله عيروض، والشيخ محمد نجيب خياطة، والشيخ المفتي محمد عثمان بلال، والشيخ أحمد قلاش، والشيخ محمد زين العابدين الجذبة، والشيخ محمد أديب حسون، والشيخ محمد الملاح، والشيخ بكري رجب، وغيرهم كثير.

عرف الشيخ بغزارة علمه، وصواب رأيه، وتميَّزه بعلمي الفقه والفرائض، وكان مرجعاً في حل أصعب مسائله الفرضية المعقدة.

نزيه، ورع، كثير العبادة وتلاوة القرآن الكريم، ومطالعة الكتب العلمية.

مهيب الطلعة، جميل الوجه، منور الشيبة، يزين رأسه بعمامة بيضاء، فوق طربوش أحمر.

توفي في حلب سنة 1355هـ، عن خمسة وسبعين عاماً، وحزن عليه طلابه وتلامذته، وشيع بموكب مهيب إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ يوسف.

المصدر :كتاب علماء من حلب في القرن الرابع عشر ص145ـ147.