قالوا عن الشيخ محمد سعيد الطنطاوي بعد وفاته(1)

انتشر نبأ وفاة العلامة الداعية المربي الشيخ محمد سعيد الطنطاوي على وسائل التواصل، وعلق الكثير من الإخوة المحبين له والعارفين بفضله على أثر هذه الفاجعة بفقده، وقد رأيت جمع ما وقفت عليه من كلمات وتعليقات في هذه المناسبة:

كتب لي صديقه الأستاذ الحقوقي هيثم المالح:

محمد سعيد طنطاوي، لا يبعد كثيرًا عن أبي ذر الغفاري، كان زاهدا عابدا متَّبعا وفيًّا لإخوانه، كريما يقدم اللحم لضيوفه وإن كان هو لا يأكله، فقد كان نباتيا في طعامه، متقشفا في بيته، لم تجرفه الدنيا كما جرفتنا، وقبل مغادرته سورية، كان لقاؤنا به في أيام متقاربة، في منزله القديم في مساكن المزه، رحمه الله تعالى وحشره مع الأنبياء والصالحين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. 

وكتب تلميذه العالم الداعية الخطيب جمال الدين السيروان: 

اللهم ارحم أستاذنا الجليل وشيخنا المتميز لقد شرفني بالتلمذة عليه في مرحلة الثانوية في مدرسة جودة الهاشمي فهو الأستاذ والمربي، قامة نادرة، وجبل أشم، راسخ في العلم، إمام في الدعوة، مدرسة في الزهد، جمع الله فيه ما تفرق في غيره. اللهم أنزله خير المنازل في جنة النعيم.

وكتب الأستاذ نور الدين قرة علي:

رحم الله الشيخ الصالح والأستاذ العلامة المربي الزاهد الآخذ بالعزم. من رمى زينة الدنيا وراءه، ووضع منهج النبوة أمامه، وتعبد الله برعاية الأجيال

وتنسك عابدا في سجدة المتبتلين الكبار

وحفظ الله له ذاكرته لتروي من حضره بدُرر الأخبار

وإنا لله وانا اليه راجعون

وأعظم الله أجركم أهله وأحبابه الكرام

وكتب الأستاذ زهير سالم: 

في وداع الراحلين ..

الشيخ القدوة العالم العابد الزاهد محمد سعيد الطنطاوي في ذمة الله ..

عالم الكيمياء والفيزياء، والمتخصص في العلوم الشرعية والأدبية والتاريخية. السبَّاق إلى التجرد والعزلة والزهد. لقي وجه ربه في دار هجرته في مكة المكرمة عصر اليوم الثلاثاء 25 / محرم 1441 ...

عاش حياته يؤثر العزلة والانفراد. وتقدمه في علوم الكيمياء والفيزياء وغيرها مما يبهر أولو الألباب ..

اللهم تقبل منه واقبله وارفع مقامه.. وعوض المسلمين في مصيبتهم خيرا ..

وأوفى مشاعر العزاء لمحبي الشيخ ولأسرة الإيمان والعلم في سورية الحرية والأحرار ..

لندن: 25 محرم / 1441 - 24/ 9 / 2019

وكتب الدكتور حسان الطيان:

رحم الله الشيخ سعيد الطنطاوي وغفر له وتقبله وأعلى في الجنان مقامه

فقد كان أمَّة

أمة في زهده، وأمة في علمه، وأمة في أدبه، وفي عبادته، وصومه، وورعه.

لم يكن يستفزه ما يستفز الناس من مباهج الحياة وترفها ولذائذها ومطاعمها ومشاربها.

وكأني به قد وهب نفسه لله، ثم للعلم والأدب والشعر والمكارم.

وما أعلم أني حدثت عن عالم متفرد في نمط علمه وتفكيره وطباعه كالشيخ سعيد الطنطاوي رحمه الله.

حدثنا شيخنا النفاخ أنه لم ير أحفظ منه للشعر قديمه وحديثه

ولو شاء أن يكون كلامه كله شعرا لكان، وقد بلوت منه ذلك حين لقيته فما إن سمع باسمي حتى استقبلني بأبيات نظمها للحظته.

عفا الله عنه وتقبله، وأكرم وفادته، وأخلف على الأمة فيه.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وكتب الأستاذ عامر بن محمد منير غضبان: 

رحل الشيخ محمد سعيد الطنطاوي

إنا على فراقك يا شيخنا لمحزونون

محزونون على غياب العلامة المربِّي، الذي ربَّى المئات من طلاب العلم، المربي بعلمه، وبسلوكه.

الذي كان عميق الأثر في تربيته، ومع ذلك يؤثر البعد، فلا يعرفه الكثيرون.

محزونون على غياب شيخ والدي الشيخ منير، الذي عرفناه بيننا حاضرا، بمواقفه وقصصه وعلمه الغزير، لكثرة ما كان يروي لنا الوالد عنه، ويقدِّمه لنا قمة عالية في العلم والتعلم، والزهد والتواضع، والقوة في دين الله، والنصيحة لكل مسلم.

ولا نزكيه على الله، والله حسيبه، وقد مضى إلى الرحمن الرحيم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وارفع درجاته فوق كثير من خلقك، وأنت أرحم الراحمين، وأنت ذو الفضل العظيم.

 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين