عُودي إليّ

ياأمة ماتت ملامح وجهها من ألف عام .

 

وتقطرت فيها الحياة

ولم تزل

مذهولة

يختال في حاراتها 

الموت الزؤام

 

ومشى على أوصالها

عفن الترهل 

والسقام

 

حمّى

وتاريخ مسجّى… 

همهمات وشايةٍ

منا

على أشلائنا

تسري بأعماق

الظلام

 

جهل

وتبعية

ولوثة حصبة 

موروثة

جدريّ أمجادٍ

لحكامٍ نيام

 

فوضى وقتل

وانتقام

 

سرطان طائفة

وشيءٌ من جذامْ

 

والجيل غربيّ الهوى

رضع الغواية من

هوى أثداء

( تلفزيون )

غانيةٍ

و( أنترنيت )

أوجوال أطفالٍ

يلقنُ عيّهم 

فنّ الكلام

ْ

 

لاشيء فينا

من عروبتنا

سوى بعض

الخيام

 

ياأمتي 

عودي إليّ

وودعي

أعماق بئرك

إنني في لهفة

عودي ولا تتأخري

ولتعرف الدنيا

بأن الموت فينا كالحياة

وأنه

سبحان من يحيي

العظام

 

يا أمتي ..

ها .. قد عرفتُ 

السرّ أنّي

لاأنامْ …

  

عيناكِ ذاهبتان

في أعماقِ قلبي

كالسهامْ

 

تبّا لتِلكَ الغُربةِ

البلهاء

تبّا للذي

أذكى بذاكرتي

الغرامْ

 

إنّي أغازلكِ

فلا تتذمّري مِنّي

وتبْتدِري الخصامْ

 

إني أراكِ ولا أرَى

إلاّكِ في هذا

الزّحامْ

 

لو كنتُ محظوظا

رأيتكِ 

جهرة 

لا في المنامْ 

 

عودي إليّ

ولا تقولي :

ذا حلال

وذا حرامْ

 

إنّي سأبْحرُ بين

وجْهِكِ واللّثامْ

 

فإذا رضيتِ

فذا مُنى قلبي

الموشح

بالهيامْ

 

وإذا غضبْتِ

فلن أنامْ

 

وعليك مُنّي

مايسُرّك

أو على

الدّنيا السلامْ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين