عشقٌ لايأفل

 

 

لن تغيبي عن خاطري ،  فعيوني = فتنت في جمالك المجنون 

 

كم ظننت الردى يعافك يوما = ونسجت الأوهام حول ظنوني

 

وتيقّنت أنّني لستُ إلا = هائمًا في شذاكِ والياسمينِ

 

فافرشي قلبيَ الخليّ ونامي = ما فتحتُ الفؤادَ كي تهجُريني

 

فأنا أنتِ في الجراحِ ويبقى = دمعُ عينيكِ حائرا في جُفوني

 

ما لقلبي إذا تنفّستُ شعرًا = أطعمتني مَواجعي لِلحَنينِ

 

وأنا في هواكِ همسُ السواقي = وأنا دمعةُ الفرات الحزين

 

وأنا زفْرةُ البلابلِ تشْدو = وأنا الليل مترعا بالأنين

 

وأنا قاسَيونُ يشمخُ عزّا ...يَصفعُ العابِراتِ جلدَ المتونِ 

 

يتهادى السحاب وفق هواه... يلثم السفح خاشعا بالهتون

 

وأنا خيمةُ العُروبةِ بأسًا ..عرفتني آسادُها في عريني

 

تتباهى أطياف بعضي ببعض.. ماتباهى الصفصاف بالزيزفون

 

حفّني الدّهرُ بالمكارهِ حتّى...ألِفت قلبيَ الكبيرَ شُجوني

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين