إلى الذين كانوا يخدعون أنفسهم بشرعيّة هذا المجرم ، وتحريم الخروج عليه .. ألم يراجعوا أنفسهم ، وقد بان الصبح لذي عينين ، فأصبحت سورية محتلّة من الروس ، بعد أن استبيحت من إيران ، بتفاهمات بينهم وبين أمريكا والغرب كلّه ، وأصبح هؤلاء المجرمون يسرحون ويمرحون في سماء سورية ، ويقتلون الأطفال والنساء ، ويقيمون المجازر في شرق البلاد وغربها .؟!
فإن كان ذلك برغبة هذا المجرم وموافقته ، فأيّ شرعيّة تبقى له بعد ذلك .؟! وإن لم يكن بموافقته فكيف يسكت ، ولا يرفض .؟!
أم يحسب أنّ هذا الوطن مزرعته ومزرعة أبيه ، يفعل به ما يشاء ، بلا رقيب ولا حسيب .؟! كما قال له قائل الأفّاكين المنافقين : « يا سيّد الوطن .! » .
والحقّ أنّه عبد مأمور ، وخائن مأجور ، لا شرعيّة له ولا حضور ..
ثمّ ألم يجب بذلك على الأمّة كلّها الجهاد .. للدفاع عن الأرض والعرض .؟! فأين أنتم يا حملة العلم ، ويا حرّاس الدين والشريعة .؟!
لقد قامت الحجّة على معسكر الإجرام والنفاق بأوضح دليل ، واستبانت سبيل المجرمين ، بغير التباس ولا خفاء .. ولا عزاء لمن علّق الآمال على المجرم سذاجة وغفلة ، ولا كرامة ، ولا حسن عاقبة لمن أقام مع المجرم شراكة ونفاقاً ..
فويل للمجرمين الظالمين ! وويل لمن يركن لهم ويطمئنّ ! وألف ويل للمنافقين ..!
وإنّ مثل هذا المجرم في خياناته وعبثه بهذا الوطن ، ومن معه من المنافقين : كمثل المومس التي تظنّ أنّها حرّة بإباحة عرضها لكلّ فاجر .. ولا عجب أن يحرّضها على ذلك كلّ فاجر خبيث مثلها .. لأنّه المستمتع بفجورها ، وصاحب الغرض منها ..
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول