حرب غزة يوميات ومشاهدات.. رسالة وفاء

قضى في هذه الحرب كثير من إخواننا وأحبابنا وقراباتنا نسأل الله أن يتقبلهم، وأصعب شيء في هذه الدنيا فراق المحبين، ولولا ما ينزل الله من السكينة على قلوب عباده لذهبت نفوسهم حسرة على من يحبون، لكن هذه سنة الله تعالى.

وكثيرون هم الذين يلقاهم المرء في دروب الحياة وتقلباتها، وما كل من تلقاه تحبه، ولا كل من تحبه يترك فيك أثرا.

في يوم العيد أذكر إخوانا عرفتهم في رحلة الحياة في ميادين العلم والدعوة والجهاد..

مصطفى أبو هربيد

عامر أبو خليل

العم أبو إسلام مسلم

سلمان الحلو

عبد اللطيف ريحان

خالد الرملاوي

أحمد قنيطة

محمد عبد الغفور

درويش بلبل

الشيخ وائل الزرد

عيسى خلف

طارق خلف

أحمد مشتهى

محمد السوسي

أنور الغوطي

حمادة جبر

محمد الصفدي

أحمد الصفدي

(وأعتذر عن الألقاب، وأما الترتيب فمقصود بعض الشيء).

إخواني وأحبابي.. سلام على أرواحكم الطاهرة، سلام عليكم بما صبرتم، سلام عليكم بما جاهدتم وعلمتم ودعوتم وبذلتم، إني لأرجو الله أن يخلفكم في أهليكم وأولادكم، ويتقبل منكم أعمالكم.

هذه سبيل أهل الإيمان.. علم ودعوة وجهاد، وإني لأحسبكم -والله حسيبكم- ممن صدق الله فصدقه، ورضي عنهم ورضوا عنه.

      ليت الكواكب لي فأنظمها

                 عقود مدح فما أرضى لكم كلمي

أعرف من هؤلاء من لو استمطرت به السماء لأمطرت، جلد في العلم، وجلد في العبادة، وجلد في الدعوة والجهاد، يتقلب في ثغور الإسلام، يبز الشيوخ الكبار وهو في طراوة الشباب، بذل روحه في سبيل ربه وفداء لدينه أسهل عنده من شربة ماء.

   إذا اعتاد الفتى خوض المنايا

                        فأهون ما تمر به الوحول 

وليس غريبا على هذه البلاد المباركة أن يتسلسل فيها الأبطال، ويدرج في مرابعها الأسود والأشبال.

أحبتي.. تقبلكم الله، ورحمكم وغفر لكم ورضي عنكم، ومتعكم بالنعيم المقيم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

في الله عوض عن كل ذاهب، وخلف من كل فائت، وعزاء من كل مصيبة، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا: لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى.

      وما الدهر إلا هكذا فاصطبر له

                            رزية مال أو فراق حبيب

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين