حتى لا نقول عذراً رمضان - عذراً يا شهر الخير
                       حَتَّى لا نَقُولَ: "عُذْراً رَمَضَان"!
 
عذراً يا شهر الخير! أسأنا استقبالك والتعامل معك؛ حَلَلْتَ بيننا ضيفاً خفيفَ الظِّل، أتيتَ تُزَكِّي نفوسَنا، وتربّي الخير فينا، وتُكسبنا عادات ومهارات لا غِنى لنا عنها.
كان حقُّك علينا:
1- أن نهيئ الأنفس لاستقبالك.
2- أن نقرأ عنك وعن فضائل الأعمال فيك.
3- أن نتخفف من أعمالنا بعضَ الشيء.
4- أن ندوّن قائمة باسم العائلات المحتاجة فَنُعِيْنَهم.
5- أن لا نضع على موائدنا إلا لوناً واحداً لأنّ إخواننا جائعون.
6- أن لا نُظْلِم بيوتَنا "بنور" شاشة التلفاز.
7- أن ننام باكراً بعد التراويح لِنُكْمل التهجد والدعاء والاستغفار في السَّحَر.
8- أن نفرح إذا أفطرنا وإذا صُمنا وإذا صلينا...
9- أن نقتل شهوة الشّرّ، ونسقي بدمها بذرة الخير.
10- أن نجعل بيوتنا حلقات نقرأ فيها القرآن والعلم ونبْتهل بالدّعاء.
11- أن نَعْقِد العزم كلما مرّ منك يوم على أن نكون غداً أكثر خيراً.
12- أن نعرف أحداثَك عبر التّاريخ، وأن نقف أمامها متأملين آخذين العبر من النّصر والفتح والتّحرير.
14- أن نجهزّ الأنفُس ليلةَ القدر فنقوِّمها بالطاعة ولذّة العبادة.
15- أن نُكثر من الدّعاء لتفريج الكَرْب وكَشْف الهَمّ وهزيمة الأعداء.
16- أن نَفرح بالعيد، ونَصِل الأرحام، ونُكْثر الصّدقات، ونُعظّم شعائر الله، ونتذكّر إخواناً لنا وأبناءهم الأيتام والأمهات الثَّكالى والأرامل والفقراء.
17- أن نجالس أهلينا ونسهر على تربية أبنائنا، ففيك تحلو التّربية ويثمر التّهذيب، وأن لا نتركهم إلا لضرورة.
18- أن نُثابر طيلة العام على ما اكتسبناه فيك من أخلاق وعادات.
        عذراً يا رمضان! إذا كان أكثر هذا لم يحدث! ولسنا بحاجة إلى أن نعرض ما حدث لأنّك على اطّلاع.
        عذراً يا رمضان! ونسأل الله أن يبلغنا إياك عاماً جديداً عَلَّنا نكون في أحسن حال. وإنْ كنتُ أقرأُ فيك أن الخير فيك وفي سائر أيام السّنة، وبإمكاننا أن نبدأ من اللّحظة فعل الطاعة وترك الّتقصير.
على كل عذراً يا رمضان! يا شهر التّجديد والتّغيير.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين