العقيدة الصحيحة (2)

 

1 – تكلَّمنا في المقالِ السابق، فبيَّنا أنَّ العقيدة الصحيحة هي عقيدة الإسلام، وهي تقومُ على ثلاثة أمور:

أولها: أنَّها قائمة على العقل، لا على الأوهام والتخيُّلات، والخرافات التي قامت عليها أساطير الأولين التي أفسدت العقول وأضلَّت الأفهام، حتى ساغَ لبعض الناس أن يَقول غير مُمَحِّص لما يَقول: (الأديان تقوم على الخرافات)!، والإسلام ببناءِ العقيدة فيه على العقل المدرك قد باعدَ ذلك وجافاه.

ثانيها: إنَّ العقيدة الصحيحة تقوم على أنَّ الله سبحانه خالق الكون ومُنشئه لا يَحُلُّ في إنسان ممَّن خلق ولا يقوم به، فقد ضَلَّ الناسُ في القديم، ولا يزالُ بعضُهم يَهِيمُ في ضلال مُبين بادَّعاء أنَّ الله تعالى علواً كبيراً يَحُلُّ في إنسان مهما يكن مقامه، أو تَحُلُّ الألوهيَّة في الإنسانيَّة أو تختلطُ بها!. 

فالله سبحانه وتعالى لا يتَّصل بالإنسان إلا اتصال الخالق بالمخلوق، أو المعبود بالعابد، ولقد ضلَّ قومُ فرعونَ كما ذكرنا بزعمهم الفاسد بأنَّ الله حَلَّ في فرعون، وينتقل بين الفراعنة، فرعون بعد فرعون، تعالى الله عن ذلك سبحانه وعزَّ وجلَّ عنه جلَّ جلاله، ولقد استخفَّ فرعونُ قومَه بذلك، فقال قالته الآثمة: [أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى] {النَّازعات:24}، كما تلونا من قبل.

الأمر الثالث: أنَّ العقيدة الصحيحة تقوم على الوحدانيَّة المُطلقة والوحدانيَّة ذات جهات ثلاث، وحدانيَّة في الذات، فليس كمثله شيء، فلا يُشابهه شيء من الحوادث، ولا يشبه شيئاً من الحوادث، ولو كان نَبِياً مُرسلاً، أو مَلكاً مُطهَّراً، والوحدانية في الخلق والتكوين، فهو وحدَه الخالقُ المُكوِّن المنشئ، لا يُشاركه أحدٌ فيما خَلق، فليس لمؤمن أن يدَّعي أنَّ كائناً يُشاركه فيما أنشأ، أو فيما يوحي به، وهو وحدَه ذو الأمر والنهي، فهو الذي يتولَّى تصريف كل ما في الكون والأنفس، وليس لأحد أن يدَّعي على الله أنَّه قال أو أمر إلا أن يكون نبياً مُرسَلاً، يُبلِّغ رسالات ربِّه، فليس لأحدٍ أن يقول هذا حلالٌ وهذا حَرامٌ، إن هو إلا افتراءٌ عليه سبحانه وتعالى.

ولا يصحُّ لأمرئ أن يقول باسم الدين بتحليلٍ أو تحريم إلا أن يكون كلامُه مُستنداً استناداً حقيقياً إلى كلام الله، أو كلام رسولٍ يُوحَى إليه من الله، والله أعلم حيث يجعل رسالتَه، وليست رسالتُه بكرسي يجلس عليه أحد، ولا بفَيضٍ لا دليلَ عليه يدَّعي أحدٌ أنَّه اختص به بعد أن جلسَ في مَكَان مُعيَّن.

والشعبة الثالثة من شعب التوحيد لله تعالى ألا يُعبد سواه، فهو وحدَه المستحقُّ للعبوديَّة فلا بشر يكون معبوداً، ولا حجر يُعبد، وليس لابن أنثى من البشر أن يقولَ اعبدوني من دون الله، أو اعبدوني مع الله، فالعبادة لله وحده، وهو مُستحقٌّ لهذه العبادة لوحدة ذاته وصفاته، ولأنَّه الخالق وحده، ولأنه مالكُ كلِّ شيء، ولأنَّه وحدَه بيده الأمر والنهي، سبحانه لا شريكَ له.

2 – وأنَّ الفلاسفة من عصر الأيونية إلى الآن يعتقدون أنَّ الكون يرجع إنشاؤه إلى إله واحد لا شريك له، ولكنهم ضلُّوا إذ قالوا: إنَّ المخلوقات تنشأ عن الخلق نشوء المعلول عن عِلَّته، والمسبِّب عن سببه، فهما مُتلازمان لا يَفترقان!. 

والعقيدة الصحيحة تقرِّر: أنَّ اللهَ سبحانه وتعالى مُتَّصل بخلقه اتصال المريد المنشئ الموجد، فالعالم لم ينشأْ كما يَنشأ المعلول من العلَّة، ولكنه سبحانه مُختار فعَّال لما يريد، أنشأ الكون بإرادته واختياره، فهو المنشئ للأسباب والمسبَّبات، وهو الذي يفعلُ ما يُريد، فلا يتقيَّد بالسببيَّة؛ لأنَّه خالقها ومُنظِّمها.

ولقد خلق الله آدم باختياره وإرادته، كما خلق السموات والأرض، وهو يعلم ما خلق، وكل شيء قدَّرَه تَقْديراً، فهو المريد القادر: [ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ] {القصص:68}. 

لا يتقيَّد بالأسباب والمسبَّبات، وقد خَلَقَ عيسى عليه السلام من غير أب، وأجرى على يديه من المعجزاتِ ما يدلُّ على كمال اختياره وإرادته غير المقيَّدة بالأسباب والمسبَّبات.

 وقد يسأل سائل: لماذا خلق عليه السلام من غير أب؟!

ونقول في الجواب عن ذلك: إنَّه في عصر عيسى عليه السلام أو قبله بقليل قد غلبت الفلسفة الماديَّة التي تُؤمن بالأسبابِ والمسبَّبات، فهي تجعلُ لكل شيء سبباً، وتُتْبِعُ كل شيء بسببه، وكل أمر كان سبباً يعتبر مُسبباً لغيره، فكان لابدَّ من أمرٍ قارعٍ للحسِّ بأنَّ مُنشئ الكون لا يُقيَّد بالأسباب والمسبَّبات، بل إنَّه خلقه بإرادته، فهو يُخالف الأسباب، ولا يُحكَمُ بها لأنَّه خالقُها، يملكُ تَغييرها، ولا يبقيها إلا لحكمةٍ وبتقدير العليم الخبير الذي أحاطَ بكل شيء عِلماً.

أوجد عيسى عليه السلام من غير أبٍ ليبيِّن أنَّه سبحانه الفاعل المختار، وأبرأ الأكمه والأبرص بإذنه سبحانه، وأجرى الله تعالى على يَديه إحياء الموتى، ولما طلبَ الحواريون منه أن يدعو الله لينزلَ لهم مائدةً من السماء أنزلها الله سبحانه، كما حَكَى الله تعالى ذلك في كتابه الكريم: [إِذْ قَالَ الحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ قَالَ اللهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ العَالَمِينَ] {المائدة:112-115}.

كانت المعجزات على ذلك النَّحو لتثبتَ إرادةَ الله تعالى المطلقة في خَلْق الأشياء، وأنَّه وحدَه فعَّال لما يُريد، وأنَّه خالق الأسباب، لا يَتقيَّد بها، ولا يُلزم في أفعاله سبحانه بالتزامها: [لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ] {الأنبياء:23}.

3 – وإنه لمن الحقِّ علينا، وقد قرَّرنا أنَّ العقيدة الصحيحة تُثبتُ إرادةَ الله تعالى وعلمه واختياره في خلق ما خلق أن نُشير إلى أنَّ الفلاسفة كانوا يُقرِّرون نظرية الأسباب والمسبَّبات، لأنَّ هذه النظرية التي كان مجيء عيسى عليه السلام من غير أب معجزة تردها، وجاءت على يده بإذن الله خوارق للعادات تدحضها، وتثبت سلطان إرادة الله سبحانه وتعالى واختياره المطلق، لقد بقيت تلك النظريَّة في الأجيال التي جاءت بعده، وكان لها أثر في مقررات بعض الأديان، وإن كان خلق عيسى عليه السلام الحرب القوية التي قاومتها.

لقد قالت الفلاسفة التي عاصرت المسيحيَّة بعد المسيح عليه السلام، وهي فلسفة السببيَّة: أنَّ الخالق للكون كيف ينشأ عنه؟ وأخذوا يُثيرون عقباتٍ توهَّموها لارتباطهم بالأسبابِ والمسبَّبات، فتوهَّموا أنَّه لا يمكن أن يُخلقَ الناسُ من الله مُباشرة، بل لابد من وسائط فتصوَّروا أنَّه خلق من العقل الأول وهو الله العقلَ الثاني، ثم بعد ذلك الروح العامَّة التي فَرَضوا فيها أنَّها المتصلة بالأكوان، والأشياء والأشخاص.

وما أدَّاهم إلى هذا الضلال إلا أنهم تجانفوا عن العقيدة الصحيحة، وهي أنَّ الخلق يصدر من الخالق بإنشائه وإرادته لا بمجرد التلازم السببي.

4 – ولقد جاءت حيرة مشقية على الرومان الذين خَلَفوا اليونان في مُلكهم وفي فلسفتهم فأرادوا أن يَخْلطوا الدين بالفلسفة، ليكونَ الدينُ سُلواناً لما ينالُ الشعب الروماني من شقاء نفسي وقَلَقٍ عقلي فلابد من مَلاذ روحي يكون عزاءً للنفوس الشاعرة بالحرمان.

وكان يُسيطر على الفكر الروماني وثنية اليونان والرومان، وعبادة التماثيل والأحجار كما اتصلت بهم الفلسفة اليونانية التي آلتْ إلى الأفلاطونيَّة الحديثة، وكانت ديانة اليهود تسيطر في جانب من جوانبه، وبجوارها جاءت ديانة أخرى تنازع سلطانها المستمد من السماء، وهي الديانة المسيحيَّة التي لاقى أصحابُها العنتَ من اليهود، ومن الرومان معاً، وكانت مصر مَسْرحاً للمذابحِ البشرية، ولقد تعوَّدت مصر الصبر والمصابرة، ولكن وجد نزوع من الرومان بعد أن حاربوا الديانتين أن يكونوا عقيدة تلتقي فيها الفلسفة وفيها بقية من وثنية اليونان، وبعض الديانتين السماويتين. وليس هذا القول خيالاً تخيلناه، ولكن التاريخ يذكره.

جاء في كتاب "المبادئ الفلسفية" الذي تَرجمه من الإنجليزيَّة أستاذنا العالم الدكتور أحمد أمين ما نصه: (قال قندلند: إنَّ الفلسفة استخدمت نظريات علوم اليونان لتهذيب الآراء الدينيَّة وترتيبها، والتقدُّم إلى الشعور الديني اللجوج بفكرة في العالم تقنعه، فأوجدت نظرة دينيَّة من قبل ما وراء المادة، تتفق مع الأديان المتضادَّة اتفاقاً يختلف قِلَّة وكثرة).

5 – ولعلَّ مدرسة الإسكندرية تتحقق فيها هذه المعاني التي التقت فيها آراء دينية مُتلاقية أو مُتضادة بالفلسفة اليونانية.

كان شيخ المدرسة (أمينوس ) المتوفى سنة 242 ، اعتنق في صدر حياته الديانة المسيحيَّة ، ثم ارتدَّ عنها إلى و ثنيَّة اليونان الأقدمين، ولقد خَلَفَه في رياسة هذه المدرسة تلميذه (أفلوطين )المتوفى سنة 270، وقد ابتدأ حياته يتلقى فلسفة الإسكندرية، ثم رحلَ إلى فارس والهند، وهناك استقى من ينابيع الصوفيَّة الهنديَّة، واطَّلع على تعاليم البراهمة، وعلم ديانتهم، واطلع على تعاليم بوذا، وعرف آراء البوذيين في بوذا، والبراهمة في كرشنة.

قد عاد من بعد هذا الزاد إلى الإسكندرية، وأخذ يلقي على تلاميذه ما تَزوَّد به، وانتهى إلى فلسفة قائمة بذاتها، وخلاصتها فيما يتعلَّق بإنشاء الكون تتبيَّن في أمور ثلاثة، بأخذ بعضها بحُجَزِ بعضها:

أولها: أنَّ الكون قد صدر عن مُنشئ أزليّ دائم صدور المسبَّب عن سببه.

ثانيهاً: أنَّه نشأ عن المنشئ الأول العقل.

ثالثها: أنَّ جميع الأرواح شعبٌ لروح واحد، يتصل بالمنشئ الأول، وأنَّ هذه الثلاثة كلها قدماء وُجدت مُتلازمة، والترتيب بينها ترتيب سببية: الأول سبب الثاني، وهما أو أحدهما سبب الثالث، والسببية لا تقتضي تفريقاً زمنياً، إذ أنَّه يوجد المسبَّب حيث يوجد السبب، والكون كله تحتَ سلطان هذه الثلاثة.

وقد ذكر أفلوطين وصف هذه الآلهة فقال في وصف المنشئ الأول: هو مَصْدر الأشياء، لا يتَّصف بوصفٍ من أوصافِ الحَوَادث، وليس له فكر كفكرنا، ولا إرادة كإرادتنا، ولا وصف له إلا أنَّه واجبُ الوجود، فاض على الأشياء بنعمة الوجود، وصدر عن المنشئ  الأول العقل، صدر عنه كأنَّه تولَّد منه، وهو قديم مثله ولهذا العقل قوَّة الإنتاج، ولكن ليس كمن تولَّد عنه، وقد انبثق من العقل الروح التي هي وحدة الأرواح، ومن هذه الثلاثة يصدرُ كل شيء وعنه يتولَّد كل شيء.

6 – سُقنا هذا الكلام لنبيِّن الفَرْق بين العقيدة الصحيحة التي تقول: إنَّ الله تعالى أنشأ الكون بإرادته، واختياره، وليس في إيجاده لهذا الوجود مَحْكوماً إلا بإرادته المطلقة فهو القاهر فوق عباده، وهو على كل شيء قدير، ولا قديم إلا هو، وكل صفات البشر هو مُنزَّهٌ عنها، وهو العليمُ الخبير، المحيطُ بكل شيء علماً، لا يَخْفى عليه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماء، سميع لا كما يَسمع الناس، وبصيرٌ لا كبصر الناس. 

أما فلسفة الأسباب فإنه يؤخذ عليها:

أولاً: أنها فروضٌ عقليَّة وتخيُّلات فلسفيَّة.

ثانياً: الأخذ بموجبها يوجب أن يكون الكونُ سائراً على نظامٍ لا يقبل التغيير ولا التبديل، وهذا باطلٌ وإلا فلماذا كانت الصواعق، وكانت الرياح الجاريات بالخير تبشِّر وبالشر تنذر، وكيف تمورُ الجبال، إنَّ هناك في العلم ظواهر مُفسَّرة، وليست فيه أسباب مسيَّرة، ولو نقضت الأسباب والمسبَّبات لانتهيت إلى أنَّه لابد أن يكون هناك مُدبِّر لسفينةِ الوجود دبَّرَها ويُدبِّرُها.

وثالثاً: أنَّ هذا الوجود في أطواره لا يمكنه تعليل الوقائع بمجرد تولُّد شيء عن شيء، وإلا فلماذا كان هذا ذكراً وذلك أنثى؟! وكلُّ ما في الوجود ناطقٌ بأنَّ الله مُختار.

7 – كانت الفلسفة السببية التي قالها أفلوطين صورة في بعض الديانات، ولكن يلاحظ أنَّ هذه الديانة يكثُر فيها ادعاءات الخوارق التي لا تَرتبط بالأسباب والمسببات، فأضغاث الأحلام تُسيِّر بعض آرائها، والأخيلة أو التخيُّل جزءٌ من عَقَائدها.

ولا نريدُ أن نُصحِّح لأحد اعتقاداً، إنَّك لا تهدي من أحببتَ، ولكنَّ الله يَهدي من يشاء، ولكن نذكر العقيدة الصحيحة فقط: [اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ] {البقرة:255}.

وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم.

المصدر: مجلة لواء الإسلام، العدد 8-9، (السنة 22 ربيع الآخر وجمادى الأولى - 1388 الموافق 1968م).

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين