الشيخ عبد الله الدهلوي الحنفي البغدادي اللاذقي

 

(1267- 1362)

ترجمة العلامه الكبير العارف بالله الفقيه الفيلسوف الشيخ عبد الله الدهلوي الحنفي النقشبندي 

البغدادي ثم اللاذقي دفين اللاذقية

ولد الشيخ في بغداد عام ١٢٦٧ للهجره ، وتنحدرأصوله من مدينة دهلى في الهند، ولذا لقب بالدهلوي.

 طلب العلم في بغداد على أكابر علماء عصره آنذاك، وتبحَّر بجميع العلوم الشرعيه وبرع بها، ثم انتسب إلى كلية الشريعه والقانون في عاصمة الخلافه العثمانيه استنبول، وتربع في حلقات العلم فيها عند أكابرعلمائها ، وأصبح من الفقهاء المعتَبرين فيها ، وعمل في مجال المحاماة في مختلف الديار التركيه إلى أن هاجر إلى اللاذقيه في سنة ١٩٢٣ للميلاد واستقر بها ، وأقام حلقات العلم المختلفه كعلم الحديث والتفسير والفقه والتوحيد.

وكان مدرسا بارعا، ومربيا فاضلا، وكان عالما متواضعا محبوبا من أهل البلدة ، كسب ثقتهم ومحبتهم وتقديرهم واحترامهم فمن مآثره أنه كان يلقي العظات في المقاهي لتستمع له عامة الناس.

تربع في حلقاته العلميه ثلة من علماء اللاذقية وطلبة العلم آنذاك أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: الشيخ الشاعر علي مطرجي رحمه الله ، والشيخ العلامه العارف بالله سيدي الشيخ يحيى مصطفى بستنجي الذي خلفه بالطريقه النقشبندية، وكان من خاصة مريديه وتلامذته، فلقد كان الشيخ عبد الله قدَّس الله سره شيخ الطريقه النقشبنديه في البلدة لعصره ، وكانت الناس تقصده من كل المدن بالديار الشاميه لشهرته بالعلم والصلاح والتقوى والورع، ولقد كانت الناس تتداول قصص كراماته رحمه الله، فلقد كانت له كرامات ظاهرة

اشتغل الشيخ رحمه الله بالتأليف وكانت له مؤلفات كثيرة مطبوعه أذكر من مصنفاته القيمه ما يلي:

.إعجاز القران في ١٢ جزءا

رسالة القضاء والقدر- اللاذقية ١٩٢٨.

 

محكم البيان في إعجاز القرآن - اللاذقية ١٩٢٩.

 

علم الخطابة - اللاذقية ١٩٢٧.

الدين وروح الاجتماع - اللاذقية ١٩٣٢.

الروضه البهية في أسرار الهجرة النبوية -اللاذقيه ١٩٣٦.

المنهاج في إثبات ليلة المعراج - اللاذقية ١٩٣٧.

في علم النفس- اللاذقية ١٩٣٩.

في علم النفس والروح والمشاعر ١٩٣٩.

فلسفة الدين والحقوق

 

شرح المجلة.

 

لقد خلف الشيخ مصنفات كثيره طبعت وانتشرت في عصره، وانتفعت بها العامه والخاصه من طلبة العلم الشرعي.

أقام له في اللاذقيّة حلقة علميّة في جامع العجّان، الذي كان حديث البناء يومها.

وقد تخرج في حلقاته العلميه والتربويه الكثيرون من طلبة العلم الذين أصبحوا بدورهم علماء عاملين صالحين.

توفي العلامه الشيخ عبد الله الدهلوي في الثاني من كانون الثاني ١٩٤٣، وشيعت جنازته باحتفال كبير لم تشهد اللاذقيه له مثيلا ، فلقد خرج الصغير والكبير لوداع هذا العلامة الكبير، وخرج علماء البلدة كلها، ودفن في مقبرة الشيخ ضاهر، وقبره معروف فيها رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وجعل مثواه الجنه.

توفّي في اللاذقيّة سنة 1362 هـ الموافق  1943 م، عن 95 عاما ، ودفن في مقبرة الشيخ ضاهر، ونُقش على قبره :

مرقد الشيخ عبد الله الدهلوي

هنا رجل الإسلام و الفضل والتقى ****** ومن كان في دنياه أكبر زاهدِ

قفوا فاقرؤوا أمّ الكتاب على فتىً *** حمى الدين من باغٍ ومن كلِّ مُلحدِ