لقد عثرنا على
أسانيد لأحد كبارالعلماء والمحدثين من الهند استفاد في الهند والحجاز، وشهد
العلماء الأفاضل بعلو كعبه ومكانته العظيمة فأحببنا أن نقدم تلك الأسانيد مع ما
عثرنا عليه من أخبارالمترجم له حتى يستفيد منه رجال العلم ويطلعوا على شيئ جديد في
عالم الأسانيد والرجال.[1]
كان الشیخ جاراللّٰہ
بن عبدالرحيم اللاهوري[2]
الهندي أحد كبار علماء الهند الأفاضل والرجال النوابغ في علم الحديث، وهومن أجلّ
وأعظم تلامیذ الإمام ولي الله الدهلوي، وهو کان من کبارالعلماء، صاحب نظرات واسعة
فی علوم القرآن الکریم والعلوم الأخرى، ولكنّ الأسف أنه لا يعلم من أخبار حياته
شيئ، حتى لم نكد نطلع على عظمته ومكانته العلمية إلاّ بما وصل إلينا من أسانيده
التي أجازه فيها مشائخه وأثنوا عليه بكلمات بليغة.
تلقى الشيخ جارالله العلوم الإسلامیة عن الإمام
الدهلوي، يقول عنه فضيلة الأستاذ المحقق نورالحسن راشدالكاندلوي "لا نعرف شیئا
عن البیئة التی نشأ فیها ولا خلفیة الأسرۃ التي ولد بها ولا القبیلة التي کان ینتسب
إلیها، ولکن الإجازات التي حصلت له من الشیخ الدهلوي وکبارالمشائخ والمحدثین من
الحجاز وما فیها من کلمات قیمة عنہ تنبئ عن عبقریته وتشهد بعظمته في العلم والدین
وصلته بربه تبارك وتعالیٰ وأنه کان غارقاً في بحر معاني کتاب اللّٰہ تعالیٰ مفسراً
مجوداً متحلیاً بالفضائل، کما لم نطلع أین تعلم الشیخ جار اللّٰہ وأین تلقی مبادیٔ
الدراسة وعمن استفاد، ولکن القدرالمعلوم من أخبارہ یکفي له فخراً وعظمة ولمسلمي
الهند ولعلمائها افتخاراً وابتهاجاً".[3]
مما يجدر بالذكر أنه لازم الإمام الدهلوي
إلی نحو ست سنین أینما نزل وحلّ وحاول أن يتلقى منه کلّ ما یصدر منه من علم، ويستفيد
من علمه الغزير، وهو ما لایشارکه فیه غیرہ من تلامیذ الإمام الدهلوي حتی الشیخ
محمد عاشق والشیخ عبد العزیزالدهلوي فضلاً عن غیرهما[4]،یقول
الإمام الدهلوي:"صحبني أخونا في اللّٰہ عزوجلّ، الصالح المجود
لکتاب اللّٰہ، الآخذ حظاً صالحاً من سنة رسول اللّٰہ صلی اللّٰہ علیه وسلم الشیخ
جاراللّٰہ بن عبد الرحیم من أهل پنجاب قریباً من ست سنین".[5]
ولعلّ صلته بالشیخ
الدهلوي ترجع إلی عهد قدیم، فحضر إلی الشیخ واتصل به في نحو سنة60ـ1159 ھـ/ 47-1746م واستفاد من علمه
ثمّ رحل إلی الحرمین الشریفین، ولم یزل علی صلة بشیخه من الحجاز عن طریق الکتابة
يستفيد منه ويستشيره ويخبره بأحواله وأخباره فنجد رسالتين للشیخ الدهلوي موجهتين
إلیه خلال هذہ المدۃ وهما في مجموع رسائل
الإمام الدهلوي الذي تمّ نشره من مكتبة رضا برامفور الشهيرة[6]
وقد قرأ الشیخ
جار اللّٰہ علی الإمام ولي اللّٰہ القرآن الکریم بالتدبر والتحقیق بروایة حفص عن
عاصم، واستفاد فی غریب القران ونزوله وغیرهما من علوم القرآن عن الشیخ الدهلوي،
وکتب الشیخ فی إجازته له:"فاستمرّ علی ذلک حتی ختم القرآن"، ثم قرأ جزءاً
من تفسیر البیضاوي من البدایة ومن سورۃ بني إسرائیل إلی الأحزاب، وسمع تفسیر
الجلالین من سورۃ یونس إلی سورۃالکهف كما قرأ صحیح البخاري من البدایة إلی کتاب التفسیر وسمع بعض أجزاءه،
وکذا قرأ صحیح مسلم من البدایة إلی کتاب البیوع وجزءاً من الأخیر، وکذا سنن أبی
داوٗد من البدایة إلی کتاب الجهاد وجامع الترمذی من البدایة إلی النهایة وکذا سنن
النسائي من أوله إلی آخرہ وکذلك سنن ابن
ماجه، وسمع الثلثین من سنن الدارمی وقرأ
الثلث الاٰخر، وکذا جزءاً من مسند الإمام
أحمد ابن حنبل مثل مسند عبد اللّٰہ بن عمر وغیرہ وأجزاء من الکتابین المشکاۃ
والمصابیح، وقرأ شمائل النبی علیه السلام للترمذي کما قرأ کاملاً الحصن والحصین
ودلائل الخیرات وقصیدۃ البردۃ وقصیدۃ بانت سعاد وحزب البحر والحرز الیمانی وكلّ
ذلك بتحقيق وإتقان.
ومع ذلك قرأ وسمع
كتب ومصنفات الإمام الدهلوي في مختلف
موضوعاته وأخذ إجازتها له منه، منها "المسویٰ من أحادیث الموطأ" الذي
قرأہ من أوله إلی آخرہ، وقرأ کتاب "حجة اللّٰہ البالغة" كتابه الشهير،
و"الإنصاف في بیان سبب الاختلاف" وکذا "عقد الجید في أحکام الاجتهاد
والتقلید" و"القول الجميل" والفضل المبين في مسلسلات النبي
الأمين" و"النخبة في سلسلة الصحبة" و"الفوز الکبیرفي أصول
التفسیر"، کما قرأ ما اشتهر من الکتب في ذلك العصر مثل الهدایة في الفقه
الحنفي وأجزاء من شرح المواقف في الکلام
ونخبة الفکر وشرحه کلاهما لابن حجر فی علوم أصول الحدیث وکتاب عوارف
المعارف في التصوف من أوله إلی آخرہ وأجزاء من أول کتاب إحیاء العلوم وکتباً
أخریٰ یطول ذکرها قرأها کلها، وکتب الشیخ الدهلوي فی إجازته له أنه قرأ عليه
كثيراً من الكتب "مما یتعذر عدّہ في هذہ الورقة".
وأعطی الشیخ الدهلوي
له إجازۃ تدریس جمیع الکتب التي قرأها علیه وکذا الكتب التي کانت قد نال منه إجازتها
من قبل، وکذا أضافه بالأسودین التمر والماء وشابکه کذلك ودرّسه کتاب "الأمم
لإیقاظ الهمم" للشیخ إبراهیم الکردي المدني وأجازہ به.
وقد استفاد الشیخ جاراللّٰہ من الشیخ الدهلوي
کذلک في علم الباطن کما استفاد في علم الظاهر، وبلغ فیه کذلك ذروۃ الکمـــال وحصلت
له من الشــیخ إجــازۃ عدۃ طرق صوفیة وألبسه خرقة الصوفیة ومنحه کلّ ما کان عندہ مما علّمه اللّٰہ وکلّ
ما کان یعلمه وکتب فی الأخیر من إجازته له:"واللّٰہ علی ما نقول وکیل".
وعلى قول الأستاذ
نورالحسن راشد کفانا هذا القول شهادۃ علی مکانته وعظمته کما أنه أجازہ بجمیع کتب
الأسانید التي کانت قد حصلت له من شیوخه، أمثال کتب الشیخ عیسیٰ المغربي "مقالید
الأسانید" وضبط إسناد البابلي وکتاب الأمم للشیخ إبراہیم الکردي وکتاب
الإسناد للشیخ حسن العجیمي وکتاب "صلة الخلف بموصول السلف" للشیخ محمد
بن محمد بن سلیمان الروداني والرسالة للشیخ أحمد النخلي، وکتب أنه قد حصلت له
الإجازۃ بما في هذہ الکتب من مصنفیها، کما أنّ الشیخ الدهلوي قد کتب للشیخ جاراللّٰہ في بدایة إجازته له کلمات عظيمة تنمّ عن مکانته
وعظمته عند الشیخ الدهلوي وتعدّ شهادۃ صدق من قبل أستاذ جلیل لتلمیذہ وعلی عبقریته،
فقال:"و أشهد في حقه للّٰہ وفي اللّٰہ
ولأجل دین اللّٰہ، أنه رجل صالح، معرض عن الدنیا ، مواظب للأعمال الصالحة، حقیق
أن یوخذ منه علم النبي صلی اللّٰہ علیه وسلم الظاهر منه والباطن".
وهذہ الإجازۃ للشیخ
مکتوبة فی۲؍محرم
۱۱۷۳ھـ یوم الجمعة ، مما
يدلّ علی أنها کتبت بعد إقامة الشیخ جاراللّٰہ في الحرمین الشریفین، وکان قد لازم
الشیخ الدہلوي قبل ذلک نحو ست سنین ثم راجعہ ثانیاً بعد ذلک للحصول علی الإجازۃ
کما کان للشیخ الدہلوي کذلک صلۃ أخویۃ ودیۃ تدلنا علی ذلک سویٰ إجازاتہ مکتوباتہ
وخطاباتہ الموجہۃ إلیہ
أمّا الرسالتان
اللتان سبق ذكرهما فتفصيلهما كما يلي:
ذكر في رسالة خطة
أعماله اليومية فی الحرمین الشریفین وكيف يستفيد من بركات الروضة النبوية الشريفة،
وكيف يقضي يتبرك من الكعبة وينال من بركات مكة المكرمة، فقال: "ليعلم الأخ
الحافظ جارالله أنه حينما يصل إلى المدينة المنورة لزيارة الروضة الشريفة يقضي
أحسن وأجمل أوقاته مثل ما بعد الفجر إلى طلوع الشمس وما بعد العصر إلى المغرب وما
بين العشائين متوجهاً إلى القبرالشريف في صورة الابتهال وبصفة التضرع والحب والقلق
والانتظار، وينبغي له أن يصرف همته بالكلية إلى يترشح إلى قلبه من ذلك الجانب، كما
ينبغي له أن يكون أولاً في انتظار هذا وثانياً في فهم وحفظ ما يجد في قلبه من
الأحوال والكيفيات، فهذا الانتظار واستعداد الفيض له أداة وهي الإكثار من الطيبات
والصلوات على سيد الكون عليه الصلوات والتسليمات، وكذلك يلزمه قلة الكلام وقلة
الاختلاط مع الأنام والحفاظ على النسبة الباطنية، فإذا اجتمعت هذه الأدوات
والوسائل يكون الانتظار أولاً والحفاظ على الكيفية المفاضة ثانياً قريب الحصول.
وحينما يصل إلى مكة المكرمة ينبغي أن
يتقيد بهذا الانتظار والاستعداد والفهم وحفظ ما يترشح بالقلب، وليجتهد اجتهاداً
بليغاً بما في وسعه أن لا تذهب لحظة من أوقاته سدى، وفي تعطل عن العمل، ولا يفوته
الترتيب الذي اختاره لقضاء اليوم والليلة، والسلام"[7]
والرسالة الثانية
بالعربية وهي إليكم بنصها:"أحسن الله إلى أخينا حافظ جارالله وأوصله إلى ما يتمناه، أمّا بعد.يتضح على
أخينا بعد السلام إني بحمدالله بعافية وسلامة في نفسي وأهلي، ووصل إليّ مكتوبكم
فاطلعت على ما فيه من مشاقّ تحملتموها في طلب الرجل بأرض عمان ولم يتيسر لقاؤه،
ولا سمعتم بخبره، فلله درّكم، جزاكم الله خير الجزاء، فإنّ سعيكم إنما كان لله وفي
الله، ولعل هناك سرّاً ستطلعون عليه من بعد، فلا تجتهدوا بعد هذا في الطلب، فإنّ
الطلب قد بلغ البالغ، واعلموا أنّ الرجل المطلوب شيخ طوال أسود اللون في زيّ
التجار وليس من المشهورين بالعلم، إنما هو خامل مختفي فلا تبغوا في طلبه أكثر مما
وقع، والفقير دائماً يعتقد الحج بأنها من سعادة، ويقصده القلب ولكن كثرة العيال
وقلة المال وضعف الدولة وفقد أمن الطريق عائقة عما تريده، وإلى الله المشتكى والله
المستعان، وقد فرغتم والحمد لله من الحج والزيارة، فالأولى الآن أن ترجعوا إلى بلادكم فذاك، وإلاّ فاكتبوا من
أخبارالواردين بالحرمين من العلماء والصالحين، والسلام"[8]
ولا نعرف شیئا عن
نشاطات الشیخ جار اللّٰہ وأعمالہ العلمیۃ إثر تخرجہ من الدراسۃ سوی أنہ رحل إلی
الحجاز بعد ذلک بقلیل وأقام بالمدینۃ المنورۃ واکتسب من علماء ہا ورجالہا، وأخذ
أسانید القراء ۃ والتجوید والحدیث وکتبہ وہناک قضی حیاتہ إلی أن لبیّ نداء ربہ،
ولم أجد لہ ترجمۃ فی کتب تراجم علماء المدینۃ المنورۃ أو الحجاز مع أن مؤرخ
المدینۃ الشیخ عبد الرحمن الأنصاری الذي عاش فی ذلک القرن کتب "بیت اللاہوري
وإلیہ ینتسب کثیر بالمدینۃالمنورۃ"[9]
قرأ الشیخ عدۃ
کتب من کبار المحدثین والقراء فی المدینۃ المنورۃ وحصل التجوید وقد أثبت الشیخ
إجازاتہ في الأخیر من نسختہ للفضل المبین، من بین ہذہ الأسانید سند لمحدث الحرمین
الشریفین الشیخ محمدطیب الفاسي المغربي فقد قرأ علیه أوائل الکتب الستۃ واکتسب
منہ إجازاتہ لہا كما يأتي سنده له.
والآن نورد
الأسانيد من المخطوط السابق، أهمّها إجازة الشيخ ولي الله الدهلوي الطويلة التي
قلما نجد لها مثيلاً في كتابات الشيخ ولي الله، وهي خير شهادة لعظمة تلميذ من
أستاذه، ولا سيّما من أمثال الشيخ ولي الله، وكفى بذلك عظمة لأحد.
"بسم اللّٰہ الرحمن الرحیم
الحمد للّٰہ الذي بنعمتہ تتم الصالحات وعلی فضلہ
المعول في جمیع الحالات، وعلی سیدنا محمد سید البریات، أفضل الصلوات والتسلیمات،
وعلی آلہ وصحبہ ومن تبعہم بإحسان من المؤمنین والمؤمنات۔
أما بعد! فیقول الفقیر إلی رحمۃ اللّٰہ الکریم،
أحمد المدعو بولي اللّٰہ بن عبدالرحیم ألحقہ اللّٰہ تعالیٰ بسلفہ
الصالحین، صحبني أخونا فی اللّٰہ عزوجل، الصالح المجود لکتاب اللّٰہ،
الآخذ حظا صالحاً من سنۃ رسول اللّٰہ صلی اللّٰہ علیہ وسلم، الشیخ جار اللّٰہ بن
عبدالرحیم من أہل بنجاب قریباً من ست سنین، فقرأ عليّ في تلک المدۃ القرآن العظیم
بروایۃ حفص، عن عاصم وبحث عليّ في ضمن ذلک ما أشکل علیہ من غریب القرآن ومعانیہ
وشأن نزولہ، فذکرت لہ من حفظي ما یحتاج إلیہ من غیر مراجعۃ إلی تفسیر، فاستمرّ علی
ذلک حتی ختم القرآن۔
وسمع عليّ طرفا من تفسیر البیضاوي من أولہ،
وقرأ عليّ طرفًا من سورۃ بنی إسرائیل إلی سورۃ الأحزاب، وسمع عليّ تفسیر الجلالین
من سورۃیونس إلی سورۃ الکہف، وقرأ عليّ صحیح البخاري من أولہ إلی کتاب التفسیر،
وسمع عليّ أطرافا منہ وسمع عليّ صحیح مسلم من أولہ إلی کتاب البیوع وأطرافاً من
آخرہ، وقرأ عليّ سنن أبي داوٗد من أولہ إلی کتاب الجہاد۔
وقرأ عليّ جامع الترمذي من أولہ إلیٰ آخرہ،
وسمع عليّ سنن النسائي من أولہ إلی آخرہ، وقرأ عليّ سنن ابن ماجۃ من أولہ إلیٰ
آخرہ، وسمع عليّ الثلثین من مسند الدارمي الأولین، وقرأ عليّ ثلثہ الآخر، وقرأ
عليّ طرفا من مسند الإمام أحمد من مسند عبداللّٰہ بن عمر وغیرہ، وسمع عليّ طرفا
من المشکاۃ، وطرفا من المصابیح، وقرأ عليّ شمائل النبي صلی اللّٰہ علیہ وسلم
للترمذي والحصن الحصین، ودلائل الخیرات، وقصیدۃ البردۃ، وقصیدۃ بانت سعاد وحزب البحر، والحرز الیماني، في کل
ذلک بالتمام والکمال۔
وقرأ علي شیئاً من کتبي ورسائلي التي ألفتہا في
أصناف العلوم، فمن ذلک، کتاب المسویٰ من أحادیث الموطا من أولہ إلی آخرہ، واتصل
لہ بذلک الإسناد إلی مالک رحمہ اللّٰہ في
آثار الموطأ وأحادیثہ، واطلع مع ذلک علی معظم المباحث الفقہیۃ، ومن ذلک
کتاب الحجۃ [حجۃ اللّٰہ] البالغۃ في علم
أسرار الشریعۃ، ومن ذلک الإنصاف في بیان سبب الاختلاف، وعقد الجید في أحکام
الاجتہاد والتقلید والقول الجمیل في أشغال الطرق الثلاث النقشبندیۃ والجیلانیۃ
[كذا] والمسلسلات من حدیث النبي صلی اللّٰہ علیہ وسلم، والنخبۃ في سلسلۃ الصحبۃ،
والفوز الکبیر في أصول علم التفسیر، وغیر ذلک من کتبي ورسائلي، وقرأ وسمع من
سائر الفنون ما تیسر لہ کأطراف من الہدایۃ فی الفقہ الحنفي، وبعض شرح
المواقف في علم الکلام، والنخبۃ وشرحہا للمصنف في علم أصول الحدیث، وقرأ عليّ
کتاب عوارف المعارف فی التصوف من أولہ إلی آخرہ، وطرفا من أول إحیاء علوم الدین، وغیر ذلک مما یتعذر عدہ في ہذہ
الورقۃ.
وبالجملۃ أجزتہ لتدریس ما قرأ عليّ وسمع عليّ،
وجمیع ما تصح لي روایتہ، وألبستہ الخرقۃ الفقریۃ وأضفتہ علی الأسودین وشابکتہ
وأجزتہ أیضا لتلقین الأشغال الصوفیۃ ممّا حفظہ مني وإلباس الخرقۃ الفقریۃ،
وأجزتہ للأعمال التصریفیۃ مما حفظہ مني.
وأشہد في حقہ للّٰہ وفي اللّٰہ ولأجل دین
اللّٰہ أنہ رجل صالح، معرض عن الدنیا، مواظب للأعمال الصالحۃ، حقیق أن یؤخذ
منہ علم النبي صلی اللّٰہ علیہ وسلم، الظاہر منہ والباطن، واللّٰہ علی ما نقول وکیل۔
وأجزتہ أن سبعۃً من العلماء المتأخرین لکل
منہم ثبت فی الإسناد، الشیخ عیسی المغربي، لہ کتاب مقالید الأسانید وکتاب آخر
ضبط في إسناد البابلي، والشیخ إبراہیم
الکردي، لہ کتاب الأمم وکتاب الإسناد للحسن العجیمي وصلۃ الخلف لمحمد بن محمد بن
سلیمان الروداني، ورسالۃ للشیخ أحمد النخلي، ورسالۃ للشیخ عبد اللّٰہ البصري۔
وقد صح لي الإجازۃ لکل ما في ہذہ الرسائل عن
أصحابہا والحمد للّٰہ رب العالمین.
کتبت ہذہ السطور یوم الجمعۃ الحادي والعشرین من
محرم الحرام ۔۔مفتتح ۱۱۷۳ھـ
من ہجرۃ نبینا صلی اللّٰہ علیہ وسلم.
وأنا الفقیر المعترف بالتقصیر ولي اللّٰہ بن
عبد الرحیم
کان اللّٰہ
تعالیٰ لہ في الأولیٰ والآخرۃ، والحمد
للّٰہ أولاً وآخراً وظاہراً وباطناً".
2.سند الشیخ عمر بن أحمد السقاف الشهير بعمرابن
بنت الشیخ[10]
"الحمد للّٰہ والصلاۃ والسلام علی رسول
اللّٰہ.
وبعد! فقد قرأ العالم الفاضل والفاہم الکامل،
الشیخ جار اللّٰہ ابن الشیخ عبد الرحیم الہندي اللاہوري، أوائل الکتب الستۃ التي
ہي دواوین الإسلام وغیرہا، وقد أجزتہ بما فیہا وبجمیع ما یصح عني روایتہ من حدیث
وتفسیر وفقہ وغیرہا، بشرطہ المعتبر عند أہل الأثر، کما أجازني بذلک جملۃ من الشیوخ
ذوي الأقدام العالیۃ والرسوخ، من أجلہم شیخ المحدثین ببلد اللّٰہ الأمین بل
وسائر بلاد المسلمین شیخي وأستاذي ، وجدي لأمي، مولانا الشیخ عبد اللّٰہ بن سالم البصري المکي رحمہ اللّٰہ ونفعنا بہ
سائلا منہ أن لا ینساني في الدعاء في خلواتہ وجلواتہ، ببلوغ المرام لا سیما حسن
الختام...کتبہ فقیر ربہ وأسیر ذنبہ عمر بن أحمد بن عقیل السقاف با علوي، عفا
تعالیٰ اللّٰہ عنہم".
3. سندالشیخ أحمد بن عبد الرحمن الأشبولی
المصري ثمّ المكي.[11]
"أما بعد! فقد أسمعني مولانا الفاضل،
والعالم العامل، الشیخ جار اللّٰہ بن الشیخ عبد الرحیم الہندي اللاہوري! أوائل
کتب الحدیث الشریف والتمس مني الإجازۃ في ذلک وفي جمیع ما یجوز لي روایتہ من حدیث
وتفسیر وغیرہما لصلتہ أني من أہل تلک المسالک، فأجبتہ لطلبہ رجا[ء] الانتظام في
سلک دعوتہ، راجیا من اللّٰہ تعالیٰ أن یمن عليّ وعلیہ بدوام التقویٰ والتوفیق
والحشر في زمرۃ أفضل صدیق- رقمہ الفقیر إلی مولاہ المولی أحمد بن عبد الرحمٰن
الأشبولي".
4. إجازة الشیخ محمد بن محمد صالح مرداد[12]
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين،
وأعدّ لمن أحسن تلاوته بتجويده والوقوف عند حدوده دخول الجنة مع السابقين، والصلاة
والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الأمي القائل "أحبوا العرب لثلاث لأني
عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة في الجنة عربي، وعلى آله وأصحابه وعترته ووارثي
هديه وكتابه.
أما بعد! فیقول راقم ہذہ الأحرف، أحقر
العباد، وأفقرہم إلی مولاہ الجواد، محمد بن محمد صالح میر داد، أنہ قد التمس مني
الجناب المکرم والمہاب المعظم، الفاضل الکامل، العالم جامع أشتات العلوم النقلیۃ
والعقلیۃ، حائز الکمالات الوضیئۃ والصفات
المرضیۃ، مولانا الشیخ جار اللّٰہ ابن الشیخ عبد الرحیم الہندي، اللاہوري، زادہ
اللّٰہ تعالیٰ من العلم اللّدني، والفیض النوري.
بعد [ما][13]
أسمعني سورۃ البقرۃ من أولہا إلی آخرہا علی روایۃ حفص، عن الإمام عاصم مع مراعاۃ
قواعد التجوید، الذي ہو للتلاوۃ من أعظم اللوازم أن أجیزہ علی ذلک فیما بقي من
القرآن، وإن لم أکن من فرسان ذلک المیدان،
فأجبتہ إلی ذلک حیث أنہ دعاہ حسن ظنہ، إلی أني من أہل تلک المسالک، وأجزتہ
بما یجوز لي إجازتہ جمیعاً من علم التجوید والقراء ات ، إن توجہ إلیہا، فإنہا لدیہ
من أسہل التوجہات۔
وإني أروي جمیع ذلک من طریق الشاطبیۃ والتیسیر
علی حسب الطاقۃ من التقریر والتحریر علی[كذا] علامۃ عصرہ، وفرید دہرہ، ومصرہ
مولانا الشیخ عمر ابن المرحوم الشیخ علي البصیر بقلبہ، المجمع علی کمال عقلہ
ولبّہ، المالکي قبیلۃ، الحنفی مذہبا،ً المکي وطنا ومولداً.
وقرأ ہو علی مشائخ کثیرین منہم الشیخ عبد[کذا]
المصري ومنہم الشیخ علي بن سلیمان الدمتیوہي
وقرأ الشیخ علي المذکور، علی الشیخ منصور بن علي، وقرأ ہو علی الشیخ
سلطان المزاحي، وقرأ المزاحي علی الشیخ سیف الدین الضریر، وقرأ ہو علی الشیخ
شحاذۃ الیمني، علی الشیخ ناصر الدین الطبلاوي، علی الشیخ زکریا الأنصاري۔
وقرأ الشیخ زکریا علی جماعۃ، منہم الشیخ أحمد
بن أسد الأمیوطي وطاہر بن محمد النویري وقرأ ابن اسد والنویري، علی إمام
الأقراء و بہجۃ القراء، وأفضل من کتب وقرأ ومن۔۔۔۔۔شمس الدین أبي عبد اللّٰہ
محمد بن محمد بن محمد الجزري، روح اللّٰہ روحہم ونور ضریحہم وزادہم من الکرامۃ
ونفع بعلومہم إلی یوم القیامۃ.
وسند الشیخ ابن الجزري مذکور في کتابہ النشر
متصل فیہ بسید البشر علیہ وعلی آلہ وصحبہ أفضل الصلاۃ والسلام۔راجیا من المستجیز المذکور،
صادف اللّٰہ لہ الأجور أن لا ینساني من صالح دعواتہ في خلواتہ وجلواتہ۔ والسلام
حررہ ذلک في ۱۱ذي القعدۃ الحرام 1145ھـ[؟؟]"
5. إجازة الشیخ محمد وفد اللّٰہ بن محمد بن سلیمان
المغربي الشهير بوفد الله المالكي.[14]
"وبعد! فإني قد أجزت الأخ في اللّٰہ والمحبوب من أجل اللّٰہ، الشیخ
الکامل إن شاء اللّٰہ تعالیٰ، الحاوي جمیع الفضائل بعونہ تعالیٰ، الشیخ جار اللّٰہ
بن عبد الرحیم الہندي اللاہوري، المجاور بالمدینۃ المنورۃ علی ساکنہا أفضل الصلاۃ
وأزکی السلام بجمیع الکتب الستۃ والمسانید
والمعاجم وغیرہا من سائر الکتب الحدیثیۃ وبجمیع الکتب العلمیۃ علی حسب ما أجازني
بذلک جمع من المشائخ ذوی الأقدار العلیۃ بالشروط الجاریۃ علی الطرق المرضیۃ، من
لزوم التقویٰ وکمال التثبت والعنایۃ بمتابعۃ السنۃ السّنیّۃ وعلی أن یدعو لي
بصالح الدعوات، عند ما یذکرني فی الخلوات أو الجلوات۔
فأما إسنادي إلی الإمام الجلیل، محمد بن إسماعیل
البخاري رحمہ اللّٰہ تعالیٰ، فمن طرق متعددۃ ومن أعلاہا وأکملہا وأجلّہا، ما
أجازني بہ شیخ شیوخنا، إجازۃ منہ عند ما قرأت علیہ، جمیع أوائل کتب الحدیث!
أعني بہ شیخنا الجلیل، الحافظ العلامۃ المثیل، الشیخ عبداللّٰہ بن سالم المکي، عن
شیخہ البابلي، عن أبی النجا سالم بن محمد السنہوري، عن محمد بن أحمد بن علي عن شیخ
الإسلام زکریا، عن شیخ السنۃ أبی الفضل ابن حجر، عن الأستاذ إبراہیم بن أحمد
التنوخي، عن أبی العباس أحمد ابن أبي طالب الحجار، عن السراج الحسن بن المبارک
الزبیدي، عن أبی الوقت عبد الأول الہروي، عن أبی الحسین عبدالرحمن بن محمد
الداوودي، عن أبي محمد عبد اللّٰہ بن
أحمد السّرخسي، عن محمد بن یوسف الفربري، عن أمیر المؤمنین فی الحدیث محمد بن
إسماعیل البخاري۔
ح ومن أجلہا أیضا، ما حدثني بہ والدي المرحوم
-یکرمہ اللّٰہ تعالیٰ- الشیخ محمد بن عبد اللّٰہ المغربي منشأً، المدني مسکناً،
عن شیخہ العلامۃ سیدي عبد السلام بن حمدون حبسوس، عن شیخہ سیدي عبد القادر الفاسي،
عن عمہ الولي الصالح سیدي عبد الرحمن الفاسي، عن شیخہ سیدي محمد القصار، عن شیخہ
أبي عبد اللّٰہ محمد بن خروف التونسي، عن الکمال الطویل القادري، عن الحجازي أبي
المجد عن الحجار، عن الزبیدي، عن أبی الوقت، عن الداوودي، عن السرخسي، عن
الفربري، عن البخاري رحمہ اللّٰہ تعالیٰ ورضي عنہ وأرضاه.
وأرویہ أیضا عن المرحوم المبرور، الشیخ محمد حیاۃ
السندھي، وہو یرویہ عن الشیخ عبداللّٰہ بن سالم المذکور سابقاً، وعن غیرہ من
المشائخ، کما ہو معروف في ثبتہم أي مصنفہم في بیان الطرق والسندات، رضي اللّٰہ
تعالیٰ عنہم۔ وأما روایۃ مسلم وغیرہ من الکتب، فأرویہامن طرقہم المعروفۃ في
سنداتہم، فمن أرادہا فلیطلبہا من ثبت الشیخ
حسن العجیمي، والشیخ الجعفري الثعالبي ، والشیخ محمد بن سلیمان المغربي، والشیخ
إبراہیم الکوراني الکردي، تغمد اللّٰہ جمیعہم بالرحمۃ والغفران، وأسکنہم في أعلی
علیین من فسیح الجنان، وأدخلنا معہم والمسلمین أجمعین في میادین الرحمۃ والرضوان، تجاہ قرۃ أعیننا سید
ولد عدنان، محمد المبعوث رحمۃ والمخصوص بالشیم الحسان، علیہ أکمل الصلاۃ وأفضل
السلام من اللّٰہ الجلیل الملک الدیان.
قالہ بفمہ وکتبہ بقلمہ، أسیر ذنبہ والراجي عفو
ربہ، تراب أقدام العلماء، محمد بن محمد بن عبد اللّٰہ المغربي نسباً والمدني
مسکناً والمالکي مذہباً.
حرر في یوم الجمعۃ، عاشر شوال ۱۱49ھـ وصلی اللّٰہ علی
سیدنا محمد وآلہ وصحبہ وسلم تسلیماً.
6. إجازۃ الشیخ إسماعیل بن عبد اللّٰہ الرومي
النقشبندي[15]
"بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي
أنزل القرآن هدى وشفاء وموعظة وذكرى وجعل حملته خواص عباده خصوصاً منهم أهل التقوى
والذكرى، القائل تعالى "ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا" وصلى الله
وسلم على سيدالمرسلين الرحمة للعالمين البشيرالنذير الهادي إلى الصراط المستقيم
السراج المنير، وعلى آله وأصحابه وورثته الحاملين لسنته والهادين إلى طريقته أولي
الهداية والتنوير.
فیقول العبد الفقیر إلی مولاہ الغني القادر،
إسماعیل بن عبداللّٰہ الرومي النقشبندي،
کان اللّٰہ له في جمیع حرکاته وسکناته وجمیع أحواله ولمن والاہ في اللّٰہ رب العالمین.
إنّ الشیخ الفاضل،
جاراللّٰہ بن الشیخ عبد الرحیم الهندي قرأ عليّ القرآن العظیم من أول الفاتحة إلی
قوله تعالیٰ: أتأمرون الناس بالبرّــ الآیة،
وسورۃ الکهف تماماً وجزئین من تبارک الذی بیدہ الملک إلی آخر القرآن بالتجوید
بمضمن [كذا متن؟]الجزریة علی قراء ۃ حفص،
راوي عاصم رحمهم اللّٰہ تعالیٰ! وسمع مني جمع الفوائد لجامع الأصول ومجمع
الزوائد، المشتمل علی أربعة عشر مصنفاً فی
الحدیث الشریف، تألیف شیخ الجماعة الشیخ محمد بن سلیمان المغربي المکي رحمه
اللّٰہ تعالیٰ، سمع بعض أواخرہ وقرأ بعضًا، وقرأ عليّ أیضاً أوائل الکتب الحدیثیة،
وأسمعني ذلک من لفظه، ثم إنه لحسن نیته، وسلامة طویته، وخلوص شِنشنَته، طلب مني
الإجازۃ فیما تحملته، ولي فیه الإجازۃ من الشیوخ الأجلاء الأعلام، حملة دین
الإسلام وأحادیث النبي الکریم علیه أفضل الصلاۃ
وأزکی السلام، فاستخرت اللّٰہ تعالیٰ وأجبته في طلبته وأسعفته في حسن نیته،
والأعمال بالنیات ولکل امرئ ما نویٰ، فأقول مستعیناً باللّٰہ سبحانه إٔني قد
أجزت المشار إلیه، أدام اللّٰہ نعمه
وتوفیقه علیه الشیخ جاراللّٰہ الهندي، في جمیع ما یجوز لي روایته فی القرآن وکتب
القراءة المعتبرۃ کالشاطبي والجزریة، وفي تلاوۃ القرآن والإکثار منه آناء اللیل
وأطراف النهار،کما رأیته أهلاً للنطق والفهم الصحیح بعد التأمل والإتقان،
ولزوم التقویٰ والإخلاص للّٰہ مع کمال الإحسان، ومراقبة اللّٰہ فی السرّ والإعلان،
مع التأمل والتدبر في معاني القرآن، جعلنا اللّٰہ وإیاہ من أهل القرآن".
7. إجازة الشيخ
محمد بن الطيب الفاسي.
وقد ذكر إجازته
غيره كما في المخطوط ولم يتم الاطلاع على الكاتب، وهو كذا:
"بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب
العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد! فقد قرأ الشيخ
الفاضل جارالله بن عبدالرحيم الهندي اللاهوري المجاور بالمدينة المنورة على الشيخ
العلامة والراوية الفهامة محدث الحرمين الشريفين شيخنا محمد بن الطيب الفاسي
المغربي المجاور لرسول الله صلى الله عليه وسم أوائل الكتب الستة والمسانيد
والمعاجم وغيرها،ثمّ طلب الإجازة في جميع ما يجوز له روايته في الحديث وغيره،
فأجاز في جميع ما يجوز له روايته ويصح عنه تحمله من الحديث والتفسير والأصلين، وفي
جميع تآليفه وغير ذلك بشرطه المعتبر عند أهل الأثر مع كمال التثبت في ضبط الرواية
والاعتناء في الدراية، وأجاز أيضاً من حضر المجلس وهم محمد بن إبراهيم آفندي
المسعودي والشيخ محمد إسماعيل النقشبندي، وأجاز أيضاً السيد محمد خليفة بن السيد
أحمد شيخ القراء وأوصاه بتقوى الله وطلب صالح الدعاء في الأماكن الشريفة والأزمنة
المباركة، وروى له الحديث المسلسل بالأولية عن عبدالله بن عمرو بن العاص الراحمون
يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
بسم الله الرحمن
الرحيم وبه نستعين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً".
وفي نفس المخطوط
كتابة للشيخ جارالله نفسه في ذكر إسناد شيخه الشيخ ولي الله للقرآن الكريم
والقراءات السبع، وقد ذكر الشيخ ولي الله في إجازته له أنه قرأ عليه القرآن الكريم
برواية حفص عن عاصم مع تحقيق معانيه، فهذا الإسناد قد حصل عليه من الشيخ الدهلوي
وهو كذا:
"قال الفقير
جارالله قال شيخي حضرت ولي الله المذكور قرأت القرآن كله من أوله إلى آخره برواية
حفص عن عاصم على الصالح الثقة حاجي محمد فاضل السندي 1194هـ قال تلوته من أوله إلى
آخره برواية حفص على الشيخ عبدالخالق المنوفي شيخ القراء بمحروسة دلي، قال قرأت
القرآن كله بالقراآت السبع على الشيخ البقري والبقري تلا بها على شيخ القراء
بزمانه الشيخ عبد الرحمن اليمني، وقرأ بها اليمني على والده الشيخ سجادة اليمني
وعلى الشهاب أحمد بن عبدالحق السنباطي بتلاوته كذلك على شيخ القراء الشيخ سجادة
المذكور، وقرأ الشيخ سجادة كذلك على الشيخ أبي النصر الطبلاوي، وقرأ الطبلاوي
السبع كذلك على شيخ الإسلام زكريا بتلاوته على برهان الدين القلقيلي والرضوان أبي
النعيم العقبي، وقرأ كلّ منهما على إمام القراء والمحدثين محررالروايات والطرق أبي
الخير محمد بن علي بن يوسف الجزري صاحب كتاب النشر، وله طرق كثيرة جداً ذكرها في
النشر، منها سلسلة مختصة بتسلسل التلاوة والقراء الضابطين من جهة صاحب التيسير،
فالنقصر ههنا على تلك السلسلة، قال الجزري، قرأت التيسير وقرأت به القرآن كلّه من
أوله إلى آخره على شيخي الإمام الصالح العالم قاضي المسلمين أبي العباس أحمد بن
الشيخ الإمام أبي عبدالله الحسين بن سليمان بن فزارة الحنفي بدمشق المحروسة رحمه
الله، قال لي قرأته وقرأت به القرآن العظيم على والدي، وأخبرني أنه قرأه وقرأ به
القرآن العظيم على الشيخ الإمام أبي محمد القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقي، قال
قرأته وقرأت به على المشائخ الأئمة المقرئين أبي العباس أحمد بن علي بن يحيى بن
عون الله الحصار وأبي عبدالله محمد بن سعيد بن محمد المرادي، وأبي عبدالله محمد بن
أيوب بن محمد نوح الغافقي الأندلسي، قال كلّ منهم قرأته وقرأت به على الشيخ الإمام
أبي الحسن محمد بن محمد البلنسي قال قرأته وتلوت به على أبي داوود سليمان بن نجاح،
قال قرأته وتلوت به على مؤلفه الإمام أبي عمرو الداني، قال الجزري، وهذا أعلى
إسناد يوجداليوم في الدنيا متصلاً، واختصّ هذا الإسناد بتسلسل التلاوة والقراءة
والسماع، ومني إلى المؤلف كلهم علماء ضابطون، قال الداني في كتاب التيسير، قرأت
القرآن كله برواية على أبي الحسن ظاهر بن غليون المقرئ، قال قرأت بها على أبي
الحسن علي بن محمد بن صالح الهاشمي الضرير المقرئ بالبصرة، قال قرأت بها على أبي
العباس أحمد بن سهيل الأشناني، قال قرأت بها على أبي محمد عبيد بن الصباح قال قرأت
على حفص قال قرأت على عاصم قال الداني، وأخذ عاصم القرآن عن أبي عبدالرحمن عبيد بن
حبيب السلمي وعن زرّ بن حبيش، أمّا أبو عبدالرحمن فعن عثمان بن عفان وعلي بن أبي
طالب وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم،
وأخذ زرّ عن عثمان بن عفان وابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم".
وفي نفس المخطوط إجازة طويلة من الشيخ
حسن بن إبراهيم الكوراني والد الشيخ أبي طاهر محمد بن إبراهيم الكردي المؤرخة بسنة
1082هـ، وفيها أسانيد الصحيحين وتفسيرالبيضاوي والكشاف، وذكر في بداية السند
"ومن التفاسير المعتمدة [كذا] في زماننا أنوارالتنزيل وأسرار التأويل للعلامة
القاضي ناصرالدين عبدالله بن عمر البيضاوي شكرالله سعيه، وقد قرأه الفاضل الذكي
الشيخ عبدالرحيم بن أحمد اللاري أيده الله الملك الباري ونفعه بالعلم وجعله من
أهله بفيضه الساري قراءة بحث وتحقيق".
وذكر اسم المستجيز عبدالرحيم بن أحمد اللاري،
أفهل يمكننا إذا كان في ضمن إجازات الشيخ جارالله بن عبدالرحيم أنّ نقبل أنّ
عبدالرحيم بن أحمد والد الشيخ جارالله؟ واللاري تصحيف اللاهوري أو خطأ فيه، وإذاً
نطلع على شيئ مهمّ من حياة الشيخ جارالله التي لا تزال خافية علينا أنّ والده كذلك
كان من العلماء المحدثين، وكان بيته بيت علم؟!
[1] ونشكر لهذا المخطوط
الأستاذ الفاضل الفاضل فضيلة الشيخ أحمد عاشورمن أفاضل
علماء المدينة المنورة، كما
أنه يوجد في بعض المواقع الإلكترونية، وكذلك الشيخ نورالحسن راشد حيث استفدنا كثيراً في هذا المقال من
مقدمته القيمة لتحقيقه لمسلسلات الشيخ ولي الله الدهلوي، وهي بالأردية.
[2] ولاهور هي من المدن
القديمة في الهند، ذكرها السمعاني وذكر بالنسبة إليها عدة أسماء من العلماء، وهي
الآن من المدن الشهيرة في بلاد باكستان، في ولاية بنجاب شمال البلاد.
[3] مقدمة المسلسلات،طبع
كاندهله ــ الهند 1442هـ
[4] المصدرالسابق، ذكرالشيخ
جارالله.
[5] من مخطوط لإجازاته عند
الأستاذ عاشور.
[6] راجع مجموع المکتوبات المطبوع
باسم "مكاتيب حضرت شاه ولي الله محدث دهلوي طبع مكتبة رضا رامفور 2004م.رقم المكتوب 112و162
[7] مجموع
رسائل الشيخ ولي الله الدهلوي، (مکاتیب حضرت شاہ ولی اللہ رقم 112 ـ2/374)
[8] المصدرالسابق،
رقم 162 ـ2/228، والشيخ نورالحسن راشد ذكر من بعض المخطوطات لمجموع هذه الرسائل
المخزونة عنده وترجمتها الأردية بقلم الشيخ نسيم الفريدي المطبوعة رسالة ثالثة له،
وهي غير مدرجة في النسخة الفارسية المطبوعة
من مكتبة رضا، وفيها أنّ الشيخ الدهلوي قد أرسل إليه قبل إرسال هذه الرسالة
العربية رسالة بالفارسية أوصاه فيها بلقاء شيخ من كبار الشيوخ وولي من أولياء الله
في مسقط بعمان في طريقه إلى الحجاز للحج، لأن
اللّٰہ ینظر إلیہ بنظرالرحمۃ، فیحضر إلیہ ویستفید من صحبتہ ویقرأ علیہ السلام منہ
ویقول لہ إٔنّ ہذا الفقیر(أي الشيخ الدهلوي)یحبّک في اللّٰہ فلو قدر اللّٰہ لسعدت
بلقاء کم والاستفادۃ ببرکاتہم، فلا تحرمنا الاٰن من الدعاء بظہر الغیب ولو أنک لم
تجد فرصۃ للقاء بہ والاستفادۃ من صحبتہ
فاجتہد فی أن یصل أحد أحبتک أو من تعرفہ إلیہ لأن فی ذلک نکتۃ واللّٰہ
أعلم بدقائق الأمور.
وقد کتب الشیخ الدہلوي ہذا البیت فی
رسالتہ لیتلی علیہ من قبلہ عند التشرف بلقاءہ.
فلو
قدرتُ علی الإتیان لزرتکم سیراً علی الوجہ أو مشیاً علی
الرأس
ولكن الشيخ خاب سعيه في البحث عن مثل
هذا الرجل الكامل فلعله كتب إلى الشيخ الدهلوي في ذلك ولم يصل إلينا ما كتبه ولكن
الشيخ كتب إليه بالعربية ما هو في المتن.
[9] تحفۃ
المحبین والأصحاب في معرفۃ ما للمدنیین من الأنساب تحقیق: محمد العروسي ص:۴۹۳، المکتبہ العتیقہ
لجامعۃ الزیتونۃ، تونس،بلاتاریخ، نقلاً عن مقدمة الشيخ نورالحسن راشد للمسلسلات
السابق ذكرها.
[10] أبوحفص
(أحمد) عمر ابن عقیل الحسینی المکی الشافعي سبط العلامۃ الشیخ عبد اللّٰہ بن سالم
البصری، وانتسابا إلیہ یقال لہ عمر ابن بنت الشیخ، ولد سنۃ۱۱۰۲ھ بمکۃ المکرمۃ وتوفي سنۃ1174ھـ.
[11] کان
أصل الشیخ الأشبولی من مصر ہاجر إلی مکۃ المکرمۃ واستوطنہا وہو أستاذ العلامۃ البلجرامي
الزبیدی صاحب تاج العروس، وقد وصفہ العلامۃ الزبیدي فی ثبۃ ’’المعجم المختص‘‘
’’بالإمام الفقیہ المحدث الزاہد‘‘ وذکر أساتذتہ، وقضی فی صحبتہ وقتا کافیا
واستفاد من علمہ الغزیر استفادۃ کاملۃ ولم یزل حاضراً فی دروس الشیخ الأشبولي،
ذکر الشیخ عبد اللّٰہ مرداد أبو الخیر عدۃ تلامیذ کبار لہ توفي الشیخ علی قول
الزبیدی سنۃ۱۱۷۳ھـ/6۰-۱۷۵۹م ولکن الشیخ عبد اللّٰہ مرداد ذکر وفاتہ في سنۃ۱۱۷۱ھـ۔(من مقدمة
المسلسلات للشيخ نورالحسن راشد)
[12] من
کبار علماء العراق والمحدث والمحقق وتلمیذ العلامۃ أبی الحسن السندی الکبیر والاٰخرین
من غیرہ وحصّل منہم الإجازات والأسانید، کان إماما وخطیبا بالمسجد الحرام، ، توفي
سنۃ۱۲۰۵ھ بمکۃ المکرمۃ.
[13] ساقط من المخطوط.
[14] الشیخ
محمد بن محمد المغربي المالکي توفي سنة ۱۲۰۱ھـ بالمدینۃ المنورۃ. ذكرالشیخ
ولي اللّٰہ أنہ قرأ الموطأ کلہ من أولہ إلی آخرہ علی الشیخ وفد اللّٰہ كما في إتحاف
النبیہ [فارسی] ص:۱۱۷، ۱۱۹ ط: أولی، لاہور: ۱۳۸۹ھـ کما صرح بذلک فی غیر موضع، قال في موضع:إن الشیخ محمد وفد اللّٰہ قد أعطی ہذا الفقیر إجازۃ جمیع مرویات
والدہ بحقّ أخذہ عن والدہ قراءۃ وسماعا وإجازۃ کما أنني قرأت علیہ الموطأ بروایۃیحییٰ
بن یحییٰ بکاملہ" كما في إنسان العین في مشائخ الحرمین ص184 نقلاً عن مقدمة الشيخ
نورالحسن راشد، وفيها المزيد من التحقيق.
[15] من
أشهر علماء الرواية والأسانيد في المدينة المنورة، توفي بها في نحو ۱۱4۰ھـ/۱۷4۷م ودفن في البقیع.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول