الشهباء والشهباء الجديدة

 
الأستاذ عبد الله زنجير
 
يقيم في الرياض مهاجرا منذ 1974 م أديب و أكاديمي و مفكر إسلامي هو د . محمد علي الهاشمي - شافاه الله - خرج معترضا على دستور غابة الأسد ، بينما بقيت دارته تحت الإنشاء في أجمل بقعة بحي ( الشهباء ) غرب السبيل و شرق الزهراء و المحلق و شمال الجامعة ، بقيت عشرات السنون وثيقة إدانة لظلم الظلمة ، مثلما بقيت لوحتي ولديه الطبيبين عبد اللطيف و أسامة - فقيد تدمر - معلقتين فوق
عيادتيهما في المنشية القديمة

هذا الحي الحديث - عمره 40 سنة - القابع الآن تحت القصف هو منطقة الأثرياء ، كان أساسه جمعية البلدية و كذلك شقيقه المجاور والأقل عمرا ( الشهباء الجديدة ) الذي يضم عددا من الجمعيات السكنية .. في 1 / 11 / 2012 م سقط فيه 4 شهداء مدنيين غير معروفين ( على مستوى مدينتي حلب هناك 500 شهيد مجهول الهوية ) و أيام الثمانينيات افتقد عددا من شاماته و شبابه ، منهم الشهيد همام الشامي و الدكتور حسان سعيد - صهر الصديق النابغة جمال حجار - و كذلك عماد الخطيب و شقيقه  و والده - قتلوا والده انتقاما من هروب ابنه المهندس زهير من سجن كفر سوسة مع 17 آخرين في 21 / 5 / 1980 م - و الشهيد أنس عنجريني و شقيقه و الشهيد إياد الداخل !! أبو سنان - زهير الخطيب - في كندا الآن ، وهو من أخير و أذكى من عرفت في حياتي


جامع الرضوان - و قبل الشيخ عبد الهادي بدلة - كان يخطب فيه الدكتور أيمن أبو غدة المنفي من وطنه
و نجل العلامة المحدث الشيخ عبد الفتاح رحمه الله ، أما جامع أبي حنيفة - و كما العديد من المرات - فقد خرج أحراره بعد تراويح 20 / 7 / 2012 م نصرة لحي صلاح الدين الحطيم و ضد المستبد الذي لا شبيه له .. دفتر الشهباء يكتظ بصفحات الوجع رغم رخائه الظاهري ، ففي 13 / 3 / 2009 م قام زياد غزال - شقيق محافظ حمص الأسبق - بمطاردة و تحطيم سيارة الصبيتين من أسرة النابلسي ، و في 12 / 10 / 2010 م اعتدى الشبيحة بالضرب المبرح على الطفل لطفي السومي أمام سمع و بصر والدته المسكينة


اعتاد النظام أن ينهش سورية ، لكن سورية - بصبرها و صمودها - ستنهشه و ترميه جيفة لسباع البرية ، قريبا قرب الشهباء

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين