في رثاء - من نحسبه شيخ شهداء الثورة السورية - القائد البطل عبد القادر الصالح تقبل الله في الشهداء :
ركبتَ المنايا حينَ وَجَّ شَرارُها = وهامَتْ بكَ الصولاتُ شبَّ أوارُها
وشُرِّفَ فيكَ الموتُ يومَ غشيتَه = وكمْ هابَ موتَ الحادثاتِ كبارُها
ففيكَ معانِي الحرفِ يسمُو قريضُه = ومنكَ نقيعُ الحربِ يعْلُو غُبارُها
ستفقدُكُ الساحاتُ يا سيفَ عزِّها = وتبكيكَ نارٌ أنتَ في الحقِّ نارُها
وتفقدُك الثكلى وأنتَ خباؤُها = وأنتَ لها حِصْنٌ وأنتُ خِمارُها
وتبكي عليكَ البكرُ لاذتْ منيعةً = بسيفِك يا مِقدام ُ عَفَّ إزارُها
ستبكي عليكَ الشامُ رُوّع َنشؤُها = وأُبعِدَ عن حِضْنِ النَّهارِ صغارُها
وتفقدكَ الشهباءُ فيكَ بهاءُها = ومعصمُها الشمَّاءُ منكَ سوارُها
وتفقدُكَ الأرجاءُ قُوِّضَ صَرحُها = ويبكيكَ مِنْ بعدِ الدمارِ عمارُها
ستفقدُكَ الهيجاءُ يا سيفَ مارعٍ = وبوابةُ الأمجادِ يبكي ستارُها
وتبقى بكَ الراياتُ تزهو فخورة ً = وذاكرة الأمجاد يبكي انبهارها
بكيناكَ يا عزَّ الرِّجالِ وإنَّما = بكينا على الجوزاءِ غُيِّبَ جارُها
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول