هدنة ببيلا المزعومة … قبَّلها الجوعى واحتفل بها شبيحة النظام

عقب انتشار الصور التي خرجت من بلدة ببيلا تظهر احتفالات  وقُبلٍ وعناقٍ ورقص ما بين عناصر من الجيش الحر وقوات النظام انطلقت عبر الانترنت موجات ضخمة من الأقوال والحملات الفيسبوكية تطعن في مصداقية تلك الصور وتكذبها فقد أوردت صفحة “أخبار الغوطة الشرقية ” ما تقول بأنه شهادة حية من شخص يدعى محمد الغزالي من مدينة درعا “قريه قرفا” يؤكد فيها كذب ادعاءات النظام فيما بثه عن احتفالات بالمصالحة  يشارك فيها الجيش الحر وجيش النظام في ببيلا وهو ما اعتبره هذا “الشاهد ” المزعوم محض افتراء وخداع من النظام ، وقال بأن العناصر الذين ظهروا على انهم جيش حر هم  مجموعة ” شبيحة ” تابعين للنظام من بلدة  قرفا  ينتمون الى اللجان الشعبية وجلهم يتبعون لرئيس شعبه الأمن السياسي رستم الغزالي أتوا لتنفيذ هذه المهمة في ببيلا ووعد بإبراز وثائق وصور تدلل على كلامه .

 

فيما ذكرت صفحة أخرى تتبع لمدينة حوران تحمل اسم “باني العمري المسالمة الإخبارية ” أسماء هؤلاء “الجيش الحر ” المزعومين  وهم بحسبها ” أخو الشبيح علي الكايد الذي تم قتله منذ فترة بعملية نوعية داخل بلدة قرفا وكما يظهر في الصورة أولاد عمه منهم ( عمار الكايد الملقب أبو حوا ) وهم من اللجان الشيعية بقرفا ..”

 

ويذكر بأن وسائل إعلام النظام بثت صورا لما تقول بأنه احتفالات ومظاهرات خرجت في المدينة احتفلا واستبشارا بما أطلقت عليه ” المصالحة ” فيما ذكرت صفحت معارضة بأن مظاهرات خرجت في بلدةببيلا ترفض أي مصالحة مع النظام الذي قتل أبناءها ودمر بيوتها وشرد سكانها .

 

وقد توالت المواقف عبر عديد الصفحات التي تتبع لنشطاء وهيئات ثورية تشجب ما يتم تداوله عبر اعلام النظام وبعض أبواقه حول ما يسمونه ” مصالحة ” فيما تداعى عدد منهم  لإطلاق حملة إعلامية للتفريق بين المصالحة التي يزعمها النظام وبين “الهدنة ” التي تجبر المناط المحاصرة على قبولها لرفع الحصار جزئيا ،حملت تلك الحملة شعار “لا تصالح ”  معتبرين أن فرقا شاسعا وبونا كبيرا بين الكلمتين فلا صلح على الدم  كما يقولون .

 

وبحسب الناشط معاذ الشامي أحد مطلقي الحملة فقد أشار إلى أن إعلام النظام وصفحاته وبعض أبواقه يحاولون جاهدين ترسيخ تلك المفردة لتوصيف ما يتم حاليا مما يسمى “هدنة ” بين جيش النظام وبعض المناطق والتي اجبروا عليها تحت التهديد بالقصف والبراميل المتفجرة والموت جوعا مقابل وقف اطلاق النار من قبل “الطرفين ” ! .

 

وتتوالى الهدن في عدد من المناطق والتي بدأت بالمعضمية والقابون وبرزة وزملكا مرورا بجنوب دمشق وحمص واخير ببيلا وبيت سحم فيما يشير البعض إلى استمرار المفاوضات لإعلان هدنة مرتقبة في مدينةحرستا ويذكر بأن وضعا انسانيا كارثيا تتعرض له تلك المناطق وغيرها ما أدى الى انتشار المجاعات والامراض في ظل خنق كامل لأكثر من مليونين ونصف الملون شخص وتجويعهم وقتلهم عبر حصار تلك المناطق .

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين