بيان صادر عن جمعية الاتحاد الإسلامي في لبنان *دروس الهجرة ومحرقة حلب بين الآلام والآمال*

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

يطلع علينا العام الهجري الجديد ???? ليذكرنا بتضحيات المهاجرين والأنصار على وقع تضحيات أهل سوريا وحلب المجاهدين منهم والمستضعفين الذين يتلقّوْن القصف والدمار وهم تحت النار ليل نهار !!

 

فالمهاجرون تركوا أرضهم وبيوتهم، وأهل حلب منهم من اضطُرّ للنزوح ومنهم من غيّب بيته الدمار !

 

والمهاجرون منهم من انفصل عن أسرته التي بقيت في مكة، وأهل الشام وحلب كثير منهم تشتّت  وصارت تفصله عن أهله المسافات الشاسعة والبحار.

{وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ? وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ? وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} .

 

والمهاجرون اختاروا الإيمان فاضطهدهم أبو جهل وعُتبة، وأهل الشام وحلب أب?وْا العبودية إلا للواحد القهار فحاربهم وقتلهم كل الفجار من جنود وحلفاء بشار.

{لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ? وَبِئْسَ الْمِهَادُ}.    

 والمهاجرون أخلصوا لله وخضعوا لأحكام الإسلام وصبروا واحتسبوا لإقامة دولة الإسلام وتطبيق شريعته، وأهل الشام وحلب يصبرون منذ أكثر من خمس سنوات بثبات وإصرار.

 

والمهاجرون تعرضوا للمقاطعة والجوع في شِعْب مكة، وطوّق كفار قريش غار ثور فأنزل الله سكينته وتأييده في أصعب الظروف، وهاهم أهل حلب تحت الحصار.

{إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ? فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا).

 

والمهاجرون رجعوا إلى مكة فاتحين بعد ? سنوات، والرجاء بالله أن يُفك الحصار عن حلب، ويُطر?د الغزاة المعتدون وأعوانهم الحاقدون، ويرجع أهل الشام مكللين بالنصر والكرامة والعزّ والفخار. والله غالب على أمره ولكنّ أكثر الناس لا يعلمون..

الاثنين ? المحرم ????

? تشرين الأول ????