بيان هيئة علماء لبنان حول فك الحصار عن حلب الشهباء

 

يقول الله تعالى: الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ  وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا  وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ  إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.

 

منذ أسبوع واحد فقط كانت تتبجح الجيوش الغازية أنها أحكمت الطوق على مدينة الأشراف "حلب"، وأنها أصبحت محاصرة وخاضعة لسلطة الأقزام الذين اجتمعوا لمقارعة الكبار من أهلها؛ وراحوا يمنون على أهلها الصامدين بمنافذ خادعة ويعرضون على مجاهديها الاستسلام، وشاء الله تعالى أن ينقض أسود حلب على الصعاليك  وأن يحرروا  أرضهم من الغاصبين المعتدين بهمة عالية وسرعة قياسية؛ أمام هذا الواقع المستجد فإن هيئة علماء المسلمين في لبنان: 

 

1- تهنئ المجاهدين الصادقين على  نصرهم المؤزر هذا، وتسأل الله تعالى أن يتم عليهم فتحهم بتحرير كامل سوريا.

 

2- ترى أن العامل الأساس في هذا النصر بعد توفيق الله وتأييده هو اجتماع كلمة الفصائل المجاهدة واتحاد صفهم، لذلك تدعوهم إلى الاستمرار على هذا النهج التوفيقي وتدعوهم إلى مزيد من التعاون والتآلف والتكاتف.

 

3- تؤمن أن عاقبة الغزاة الويل والثبور والخذلان والهزيمة، لأنهم يصارعون أهل حق على دينهم وأرضهم وكرامتهم.

 

4- تدعو الدول العربية والإسلامية إلى مد يد العون للمجاهدين  وتزويدهم بالأسلحة المتطورة لاستكمال تحرير أرضهم.

 

5- تحذر من جنون الآلة العسكرية الروسية والإيرانية بحق المدنيين العزل كرد فعل على الخسائر التي مني بها الغزاة، وتدعو العالم الحر إلى تحمل مسؤولياته وحماية المدنيين.

 

6- تتمنى على الإخوة العلماء السوريين التواجد في الأماكن المحررة ومع المجاهدين للعمل على توحيد الصفوف ونشر تعاليم الإسلام السمحة العادلة.

 

7- تدعو الله سبحانه وتعالى أن يمن على المجاهدين بنصر قريب يعم الأراضي السورية المغتصبة من الروس والإيرانيين والعصابات الطائفية البغيضة المجرمة، وأن يحقق للأمة ظفراً يعيد إليها الأمل بمجد الإسلام.

والله متم نوره ولو كره الكافرون.

 

هيئة علماء المسلمين في لبنان

المكتب الإعلامي

بيروت في 5 ذو القعدة 1437

الموافق في 8 آب 2016