بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن فك الحصار عن حلب

 

أصدر المجلس الإسلامي السوري بيانا  بشأن فك الحصار عن حلب وإننا إذ ننشر هذا البيان نود أن نؤكد بأن الرابطة هي مكون رئيسي من مكونات المجلس الإسلامي السوري وبياناته تمثل الرابطة لا سيما وأن الأمين العام عضو في لجنة صياغة البيانات في المجلس، وفيما يلي نص البيان وصورة منه 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله ولي الصالحين، وناصر عباده المؤمنين، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يقول الله تعالى (وَأُخْرَى? تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ  وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) وبعد:

 

فقد منّ الله على إخواننا المجاهدين بفتح عظيم ونصر مبين، إذ اقتحموا أعتى قلاع النظام في حلب ،وهزموا حلف الاحتلالين الروسي والصفوي وأذنابهما من المجموعات الطائفية المجرمة كحزب اللات وأضرابه من المرتزقة المعتدين، والنظام الخائن الذي جلبهم، وتمكنوا بفضل الله وكرمه من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، ومن ثمّ باشروا بعون الله عملية تحرير كامل حلب، والجهاد ماض بإذن الله حتى إسقاط نظام الطغيان وإخراج آخر محتل روسي وصفوي، والمجلس الإسلامي السوري إذ يشدُّ على أيدي المجاهدين ويحييهم على تضحياتهم المباركة التي أذهلت العالم كما يهنئ الشعب السوري العظيم والأمة الإسلامية الكريمة بهذا الانتصار المبين الذي تلاحم فيه كل الفصائل والكتائب فكان هذا الإنجاز العظيم والفتح المبين فإننا:

 

أولاً: نوصي إخواننا المجاهدين بتقوى الله في الدماء والأموال والاحتياط فيها، وكذلك احترام الملكيات الخاصة والعامة لأنها ملك الأمة إلا ما احتاج إليه المجاهدون من السلاح والعتاد، وكذلك نوصيهم بإخوانهم المدنيين المرابطين وذلك بمساعدتهم في تأمين حاجاتهم الأساسية من غذاء ودواء….

 

ثانياً: ومن أعظم دروس هذا الفتح: أن وحدة الكلمة وتراص الصفوف والصبر والثبات من أعظم الأسباب الشرعية والقدرية للنصر المؤزر، فمزيداً من التلاحم والتراص عملاً بقوله تعالى (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ) والحذر كل الحذر من التفرق والتنازع كما قال تعالى: (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)

 

ثالثاً: وكذلك فإننا ندعو كل الفصائل في كل الجبهات إلى فتحها جميعاً في وقت واحد لتشتيت قوى النظام ولاستغلال فرصة انهيار الروح المعنوية لدى حلف العدوان، ونناشد إخواننا المجاهدين في حوران خاصة الاستجابة لمناشدة إخوانهم في داريا والغوطة وريف دمشق عموماً، ونربأ بهم أن يكونوا ممن خذلوا إخوانهم وقد استنصروهم في الدين وناشدوهم العون.

 

رابعاً: ونذكر إخواننا المسلمين حكاماً وشعوباً بأن هذه معركة الأمة للدفاع عن كل أقطارها ومقدساتها، ولإفشال المخططات الصليبية والصهيونية والصفوية التي تحاك لهذه المنطقة، فلا بدّ من دعم هذه الثورة المجيدة بكل أشكال الدعم المادي والمعنوي، نسأل الله لهذه الأمة النصر والتمكين.

 

وفي الختام أيها السوريون الكرام هلّت بشائر النصر من حلب فالصبر الصبر والثبات الثبات ، وما النصر إلا صبر ساعة، لقد بهرتم الأمم بصبركم وثباتكم، وضربتم أروع الأمثلة للشعوب الحية التي تنشد الحرية والكرامة، فلن يضيع الله سعيكم ولن يتركم أعمالكم بحوله وقوته، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

المجلس الإسلامي السوري

3 ذو القعدة 1437 هجري، الموافق 7 آب 2016م