تعزية رئيس رابطة العلماء السوريين بوفاة العالم الفاضل الشيخ إبراهيم سلقيني

 بسم الله الرحمن الرحيم

تعزية رئيس رابطة العلماء السوريين بوفاة العالم الفاضل الشيخ إبراهيم سلقيني
 
بقلوب يملأها الأسى والحزن تتقدَّم رابطة العلماء السوريين بالعزاء الحار والحزن العميق لأسرة الفقيد الشيخ الدكتور / إبراهيم السلقيني / مفتي حلب الشهباء ، رجل العلم والفضل ، ، ولعلماء حلب الشرفاء ، وأهلها النبلاء ، في فقيد العلم والدين ، داعين الله عزَّ وجلَّ أن يتغمَّده برحمته ، ويُسكنه فسيح جنَّاته ،ويلهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان .
 
لقد كان والده العلاّمة الشيخ / محمد السلقيني/من كبار علماء حلب ، وجدّه من كبار أعلام حلب المشهورين، سمّاه والده باسم جدّه الشيخ إبراهيم رحمه الله ، وحين توفي جدّه ، شيَّعت حلبُ الشهباء جنازته وأغلقت متاجرها ، وخرج في جنازته العلماء والتجَّار وأهل حلب جميعاً ، وألقى فضيلة الشيخ / عمر مكناس / رحمه الله قصيدة في رثائه بدأها بقوله :سِهامُ الموتِ بالأخيار عجلى وبالأشرار كم تمشي وئيدا !!
 وختمها بقوله :   أإبراهيم في التاريخ سجِّل جهادَ العاملين ورُم صعودا
 
 
 ولو أنَّ الحياة نصيبُ حُرًّ بهذي الدار أُعطيتَالخلودا
ولكنْ سُنَّة الجبَّار فينا نُودِّعُ راحِلاً لنرى وليدا
 
ونُعيدُها اليوم في رثاء حفيده الشيخ الدكتور / إبراهيم السلقيني / رحمه الله ، لندعو لهذه الأسرة الكريمة ، أن يحفظها الله من كل سوء وبلاء ، ومن شرّ هذه الطُغمة الحاكمة .
 
دافع الشيخ رحمه الله عن دينه ، وعن أبناء وطنه ، وتحمّل الأذى لقاء تلك المواقف المشرِّفة ، ولم يبع دينه لطغمة الفساد والإجرام ، كما فعل بعضُ أدعياء العلم من المتزلّفين للحكام ، فباءوا بغضب الله وسخط الأمّة !
 كان فضيلته من أفاضل العلماء الأجلاء ، وأبى أن يقول ما يرضي الحكّام ، فتعرّض لضغوط كثيرة من نظام الحكم الغاشم الذي يرأسه الطاغية السفّاح(بشار الأسد ) ، كان آخرها ما سبّب له الوفاة  في أجله المسمى المحتوم.
 
 
رحم الله تعالى الفقيد الكريم الشيخ الدكتور / إبراهيم السلقيني / وأسكنه فسيح جنّاته ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
رابطة العلماء السوريين                                             رئيس الرابطة
الشيخ الدكتور / محمد علي الصابوني