رابطة العلماء السوريين تعزي بوفاة الوزير والأديب والمفكر الشيخ محمد عبده يماني - رحمه الله -‎

انـتـقـل إلـى رحـمـة الله تـعـالـى مـسـاء أمـس الاثنين 2 من ذي الحجة 1431 الموافق 8|11|2010الداعية الـدكـتـور الشيخ  مـحـمـد عـبـده يـمـانـي وزيـر الـثـقـافـة والإعـلام الأسـبـق , ويصلى عليه بعد ظهر اليوم الثلاثاء 3 ذي الحجة في المسجد الحرام بمكة المكرمة حيث سيدفن في مقابر المعلاة . .
ويعدُّ  الشيخ محمد عبده يماني (رحمه الله) أنموذجا مميزا للمثقف والمفكر العربي والإسلامي فهو صاحب الإسهامات والإنجازات الكبيرة على صعيد الإعلام وأصعدة أخرى سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي وغيرها من المستويات الحياتية ، ويعدُّ من أبرز وزراء الإعلام السعوديين بعد أن تولى وزارة الإعلام في عهد الملك خالد لأكثر من ثمانية أعوام خلال الفترة من 1976 حتى العام 1983 , وقد كسب خلال سنوات عمله التقدير والاحترام في المشهد الفكري والثقافي العربي في ظل ارتباط معظم مؤلفاته بسيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وآل بيته الأطهار والصحابة الكرام وغيرها من الموضوعات الإسلامية ومن أهمها كتابه الشهير " علموا أولادكم محبة رسول الله " حيث اعتمد رحمه الله على العقلانية والحكمة والموعظة الحسنة في التعامل مع الجمهور متخذا نظريته الوسطية في كافة تعاملاته مما جعله في مقدمة المثقفين والدعاة المعتدلين في السعودية  .
وامتلك معالي الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله الصفات الحميدة والمزايا الإنسانية النبيلة التي خلقت منه " داعية إسلامية " ، وقد طاف الكثير من الدول في مختلف بقاع العالم في سبيل الدعوة والإرشاد والتوجيه والنصح ونشر الدين الإسلامي فكان المحصول الذي جناه دخول المئات من الرجال والنساء إلى دين الإسلام حيث أصبح سفيرا في الدعوة إلى الله سفيرا بصفاته الحميدة ومزاياه النبيلة الإسلامية لا بمنصبه الرسمي .
سيرة عطرة
   ولد  الشيخ محمد عبده اليماني بمكة المكرمة عام 1359 هـ الموافق 1940 م ,  وتلقى تعليمه الأول في الحرم المكي الشريف ودرس المرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس الفلاح وتخرج فيها عام 1383 هـ , فيما حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم تخصص جيولوجيا من جامعة الرياض (الملك سعود حاليا) عام 1387 هـ وحصل على شهادة الماجستير من جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية وشهادة الدكتوراة جيولوجيا من ذات الجامعة عام 1390 هـ , ونال دبلوما عاليا في إدارة الجامعات من جامعة ويس تكنسين بالولايات المتحدة الأمريكية .
ومن أهم مناصبه كان معيدا في كلية العلوم جامعة الرياض عام 1387 هـ ثم محاضرا ثم أستاذا مساعدا ثم أستاذا , ووكيلا لوزارة المعارف للشؤون الفنية عام 1392 هـ ,ووكيلاً لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة من 4-8-1392هـ إلى 28-7- 1393هـ. ومديراً لجامعة الملك عبد العزيز خلال الفترة 28- 7-1393هـ إلى 20-9- 1395هـ , وزيراً للإعلام خلال الفترة 20-9-1395هـ إلى 11-7-1403هـ , نائباً لرئيس مجموعة دلة البركة , رئيس مجلس إدارة اثنتي عشرة مؤسسة وشركة تُعنى بمجالات الثقافة والنشر والصحة والعلوم والتعليم والتنمية والاستثمار، بعضها محلية وأكثرها عربية وعالمية , عضو في مجالس إدارات عشر مؤسسات عربية وبنكية وأدبية وخيرية وعضو مؤسس لجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة المكرمة .
وللفقيد صلات وثيقة مع علماء سورية ، وقد شارك في تكريم الكثير منهم في ندوة الاثنينية التي يقيمها الوجيه عبد المقصود خوجة، وكان - رحمه الله تعالى - دائم التواصل معهم وكثير البر بهم ووثيق التعاون معهم  .
وإن رابطة العلماء السوريين في الخارج تعزي  النجل الأكبر للفقيد الأخ ياسر وبقية أنجاله الكرام وأسرته وأصدقائه ومحبيه بوفاته .
وتسال الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم من جهد مبرور في خدمة دينه وأمته ‘ وإنا لله وإنا إليه راجعون