دورة إعداد القضاة تستأنف فاعلياتها في الثالث على التوالي

 

 
ضمن فاعليات دورة القضاة الرابعة التي تقيمها رابطة العلماء السوريين في مدينة غازيعنتاب التركية على الحدود مع سوريا، استأنف المشاركون من محامين وقضاة نقاشاتهم وأطروحاتهم المتعلقة بـ "القانون الجزائي العربي والاسترشادي" وذلك في اليوم الثالث من عمر الدورة التي تستمر إلى الثامن من الشهر الجاري، وبمعدل 8 ساعات يومياً.
المحاضرون من خبراء واستشاريين اختتموا اليوم ما كانوا قد مهدوا له أمس عن موضوع "القانون الجزائي العربي والاسترشادي"؛ حيث رافق الأستاذان حسن حريري، وياسر مقطفي نائب رئيس المجلس العلمي في المعهد العالي للقضاة السوريين المشاركين في جلستين صباحية وأخرى مسائية.
اللقاءان شهدا نقاشات حامية ومداخلات من الحضور الذين قدموا من مناطق مختلفة في سوريا، كما تخلل ذلك ورشة عمل تناولت كيفية السير في الدعوى، وحضور الشهود، واستجوابهم، وسماعهم، إلى آخر إجراءات الدعوى وصدور الحكم فيها.
أيضاً تحدث حريري ومقطفي عن كيفية الإثبات والبينات وقوة هذه الوسائل وترتيبها في المرافعات والدعاوى.
واستعرض الدكتور ياسين الغضبان في مشاركة له امتدت على ساعتين من الزمن موضوعاً تحت عنوان "نوافذ على أخلاق القضاة"؛ حيث أكد خلاله على ضرورة حياد القاضي وأهمية النزاهة في العمل القانوني والقضائي، مستعيناً في ذلك على أمثلة وإسقاطات تاريخية ومن الأثر النبوي الشريف.
 
كما اختتم الأستاذ ياسر مقطفي فاعليات اليوم الثالث بمحاضرة تناولت التنفيذ في القانون العربي الموحد، وطبيعة وتعريف السندات التنفيذية وعددها. أيضاً ناقش الإجراءات المتعلقة بتنفيذ سند ما وما يتعلق به من إخطار وحجز وإعلان بالصحف وإلى ما هنالك من أمور.
 
عدد من المشاركين في الدورة عبر عن الفائدة التي تحصلوا عليها من الدورة على مدار الأيام الماضية، حيث قال المحامي جمال الجاسم من رابطة محاموا حلب الأحرار: المعلومات في ثنايا الدورة ملموسة وعائدها المعرفي جيد، كذلك استفدت من الخبرات التي يمتلكها المحاضرون.
 
كما تمنى الأستاذ زهري أبازيد أن تستمر هذه الأنشطة التدريبية في تقديم خدماتها للحقوقيين والشرعيين في الداخل السوري؛ لما في ذلك من نفع وخير للناس، وأضاف المحامي عبد المجيد الملاح أن المحاضرين كانوا أهل علم وخبرة وأنه استطاع أن يكسب من معارفهم، متمنياً أن تجد هذه الدورات سبيلها إلى الداخل السوري وأن تثمر خيراً على الناس هناك.
 
بعض الحضور أبدى تحفظاً على ساعات الدورة المكثفة؛ وما يسببه ذلك من فقد معلومات وعدم القدرة على تدوينها جميعها، كما سجلوا ملاحظات على بعد مكان إقامة الدورة.