في ذمة الله مادح المختار الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني

 

 
إنا لله وإنا إليه راجعون
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
 
في مكة المكرمة الموافق للثاني والعشرين من رجب / 1434 – الحادي والثلاثون من أيار 2013 لبى الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني نداء ربه بعد حياة حافلة بالدعوة والإرشاد والعلم والتعليم والدعوة والعمل ..
 
كان الأستاذ محمد ضياء الدين الصابوني – رحمه الله – أستاذا لجيل من الطلبة في ثانويات مدينته حلب الشهباء ء يعلم طلابه مع العربية حب الخير والدعوة إليه وحب الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم والأسوة بهديه ..
 
كان يتدفق في شعره السلس فكأنه يغرف من بحر ، ولاسيما حين يدخل بحر هيامه في مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم . وهاجر من سورية الحبيبة عندما سيطر الأشرار عليها ، وكاد أن يقف نفسه وشعره على مدح الحبيب ولقب نفسه شاعر طيبة حبا بالرسول الأكرم صلى الله وسلم عليه . ودائما مع عبير الحب كان يدعو المسلمين إلى حسن التأسي والاتباع . دون أن يغفل في أغراض شعره عن التطرق لهموم المسلمين ولقضاياهم الكبرى ولاسيما في فلسطين وفي الشام مقارعا للباغين وللطغاة ..
 
كان رحمه الله رقيق الحاشية طيب النفس متواضعا كريما مبسوط البر موطأ الأكناف جياش العاطفة أوتي من سيلولة وسيرورة الشعر فجرت قصائده على ألسنة المنشدين والكبار والصغار ..
 
تتقدم أسرة مركز الشرق العربي من العلامة الشيخ علي الصابوني رئيس رابطة العلماء السوريين شقيق الفقيد ومن أنجال الفقيد جميعا ومن إخوانه ومحبيه بأحر مشاعر العزاء . سائلين المولى عز وجل أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يعوضهم والمسلمين في مصيبتهم خيرا
 
رحم الله الأستاذ الشاعر محمد ضياء الدين الصابوني وغفر ذنبه وتقبل منه صالح ما عمل وألحقه بالأحبة محمد وصحبة .
 
وإنا على فراقك يا أبا حسان لمحزونون
اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله ..
و ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
لندن : الاثنين 25 رجب / 1434 – 3 / 6 / 2013