تقرير عن دورات لتأهيل وتدريب القضاة برعاية رابطة العلماء السوريين

 

 

دورتان لتأهيل وتدريب القضاة
 الدورة الاولى بدات بتاريخ 5 نيسان وانتهت بتاريخ 12 نيسان وكان عدد المؤهلين 48 مؤهلا
والدورة الثانية بدات بتاريخ 13 نيسان وانتهت بتاريخ 20 نيسان وكان عدد المؤهلين 56 مؤهلا .
وقد حرص المجلس العلمي على ان يكون المؤهلون من حملة الاجازة في الشريعة والقانون مناصفة كي تتضافر جهودهم في اصدار الأحكام وكما هو معلوم لديكم فان القانونيين جلهم قضاة ومحامون يتمتعون بدراية في الاجراءات والمداولات واصدار الأحكام ، والشرعيون يتمتعون بدراية كبيرة في الأمور الفقهية وقد حضر بعض المؤهلين ممن يحمل شهادة الدكتوراه فتضافرت جهودنا كمجلس علمي على رفع سوية الجهتين من خلال ورش عمل فتم كتابة المحاضر في جرائم مفترضة ( من محاضر انتقال - محاضر كشف - تفتيش- قرارت اعدادية وهي احكام تصدر اثناء سير الدعوى - واجراء الخبرات والسير في الدعوى حتى اصدار احكام بتلك الجرائم وتنفيذ الأحكام ).
 وكانت هناك محاضرات في اهمية القضاء وسلوك القاضي ومحاضرات في الحدود فتم بعون الله تعالى الوصول الى نتائج ممتازة ظهرت من خلال الامتحانات الشفوية والكتابية التي اشرف عليها المجلس العلمي فكانت الاجابات موفقة فلا يكاد يميز بين الشرعي والقانوني فكل واحد منهم صاغ حكما في جريمة مفترضة واجاب على الاسئلة الفقهية والقانونية .
وقد شارك في الدورة قضاة منشقون ومحامون لهم خبرة عشرين عاما في المحاماة ويعملون كقضاة في المناطق المحررة وشاهدوا بأعينهم رغبة الناس وشوقهم لتطبيق الشريعة الاسلامية وأبدوا رضاهم ورغبتهم لتطبيق القانون العربي الموحد المعتمد من مجلس وزراء العدل العرب في عام 1996 م .
لذا ..... فإننا نؤمل اقامة مزيد من الدورات وزيادة الدعم لاستيعاب اكبر عدد ممكن من المؤهلين وان تكون مدة الدورة أطول وتسهيل عبور المؤهلين وتزويدهم بحواسيب يستطيع المؤهل الاطلاع على القوانين وتأمين مواصلات لهم علما ان المؤهلين كانوا من جميع المحافظات من درعا جنوبا الى ادلب شمالا ومن اللاذقية غربا الى ديرالزور والقامشلي شرقا                                                        
- وقد زارنا في الدورتين عدد من اعضاء الائتلاف الوطني نذكر منهم الدكتور/ أحمد رمضان والشيخ رسلان المصري والشيخ الدكتور/ معاذ حوى (نرفق لكم كلمته التي سطرها عقب حضوره الدورة الثالثة للتدريب) كما زارنا كل من العقيد واصل الحسين رئيس المجلس العسكري في الرقة والنقيب عمار الواوي امين سر الجيش الحر وقد اعرب الضيوف عن اعجابهم بسير الدورات ووجهوا الشكر لرابطة العلماء السوريين كراع للدورات وشكروا المجلس العلمي لجهوده المميزة ودعوا الله ان يوفق المؤهلين ويرزقهم السداد في عملهم وأوصوهم بتقوى الله واقامة العدل في سورية الحرة وقد زودنا المجلس العسكري في الرقة بقراره باعتماد القانون العربي الموحد كقانون واجب التطبيق في كافة محاكم المحافظة وتعهد بتنفيذ الأحكام الصادرة بموجبه وكذلك المجلس المحلي في المحافظة .
ونتمنى من كافة الروابط والجمعيات الاسلامية ان تحذو حذو رابطة العلماء السوريين في تبني هذه الدورات التي اعادت الحكم بالشريعة الاسلامية الى ربوع الشام المبارك وان تنال شرف حمل هذه المهمة النبيلة والقيام بأعبائها راجين من المولى السداد والقبول .
والله ولي التوفيق ،، وهو من وراء القصد
وهو المستعان به وحده
   رئيس المجلس العلمي
                             المستشار القاضي / خالد شبيب
 
مرفق (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة الشيخ الدكتور معاذ سعيد حوى
كانت الدورة ناجحة، أدت دورها في إيصال أحكام الشريعة في القضاء المدني والجنائي، وأصوله الإجرائية، وكيفية تطبيق ذلك في الواقع الثوري ، فكانت إدارة الدورة وتنظيمها جيداً.
وكان من إيجابياتها ما يأتي:
ـ كان المشاركون في الدورة من المعلمين على مستوى عالٍ من الثقافة الإسلامية والخبرة في القضاء والمحاماة، بحيث قاموا بدورهم على أفضل وجه.
ـ وكان المشاركون من الطلاب الدارسين في الغالب من الذي يباشرون القضاء في الداخل في المناطق المحررة، وهؤلاء ممن قبلهم الناس ورجعوا إليهم في القضاء وحل المشكلات، فلهم محلهم ومواقعهم على الأرض.
ـ أن الدورة درَّست القانون العربي الموحد ، الذي أصدرته جامعة الدول العربية 1996م ، وهو تقنين ممتاز لأحكام الشريعة الإسلامية المدنية والجنائية، يجمع الناس على المتفق عليه من الأحكام، ونادراً ما يخرج عن هذه القاعدة، كما أن ما يعترض عليه من مواد وقوانين قليل جداً، قابلة للنقاش والتعديل في المستقبل.
ـ كانت الدورة تجمع أطيافاً مختلفة من الشرعيين والمحامين، والإخوان والأحرار والنصرة وغيرهم، وبعضهم قادة لألوية وكتائب جهادية، وبعضهم أئمة وطلاب علم، وكان في جو الدورة ما يقرب الأفكار بينهم، ويزيد الوعي عند كثير منهم، وكان فيها ما يصنع حسن الظن     ببعضهم، والشعور بأن الجميع يريد الإسلام والحكم بالإسلام، وإن اختلفت الرؤى أو الاجتهادات في ذلك، فكانت الدروة سبباً في التخفيف من حدة النظر السيئة بين الجماعات والمجموعات المجاهدة، وعسى أن يكون ذلك سبباً في طريق الوحدة والتعاون والتآلف بين شعوبنا وشباب ثورتنا.
ـ توعية المشاركين إلى أهمية التقنين، في توحيد القضاء واستقرار الأمور، والإقناع بعدم معارضته للشريعة الإسلامية، وأنه يظهر وحدة الشريعة، بدلاً من أن يَرى الناسُ اختلافَ القضاةِ وأحكامِ القضاء، ويظنوا أن هذا الاختلاف دليل على عدم وضوح الشريعة أو اختلاف ما ينسب إليها.
ـ عمقت الدورة لدى المحامين القانونيين فكرة أن الشريعة صالحة للتطبيق، وكان سبباً في تمكين فكرة أن الحاكمية لله، وأنه لا يجوز تجاوزها.
ـ كما أقنعت عدداً من الشرعيين بأهمية الإجراءات القانونية والقضائية لصحة القضاء وسلامة سيره.
ـ كما وَجَّهت الدورةُ المشاركين في الدورة إلى اللجوء إلى الصلح فيما يمكن فيه الصلح، وعدم اللجوء إلى القضاء، وقد أفاد عدد من القضاة في الداخل أنهم يفعلون ذلك، كما وَجَّهت الدورةُ القضاةَ إلى عدم التوسع في تطبيق الأحكام، وأن كثيراً من الأحكام والمسائل والقضايا، يُنظَر فيها لتوثيقها، ويوقف التنفيذ، وقد يسجن من ثبتت التهمة في حقه، إلا التنفيذ الذي لا بد منه، والذي يوافق المصلحة العامة للثورة.
ـ كما أعطت الدورةُ الإخوةَ القضاة الشرعيين والمحامين توعية جيدة حول السياسة الشرعية ومراعاة المصالح والمقاصد الشرعية، فكثير من الإخوة يتعامل مع القضاء والأحكام الشرعية، بناءاً على ظواهر النصوص، وقد يضرب بها روح التشريع، ولا يراعي الشبهات التي تدرأُ الحدود، والتي منها: عدم وجود حاكم يجتمع عليه الناس، وظروف الجهل ونقص التربية التي هي من مخلفات الأنظمة التي ثُرْنا عليها.
ـ استضاف القائمون على الدورة عدداً من الضيوف العلماء والقانونيين وأهل الخبرة، كان في حضورهم إثراء لموادها العلمية، وإفادة من خبرات طويلة ومهمة.
ـ حاولت في دروسي أن أؤكد هذه المعاني التي حرص المستشارون القضاة على إيصالها، كما حرصت على التنبيه إلى أهمية التزكية والأخلاق وحسن السلوك، كما دعوت إلى توحيد الجهود والسعي لوحدة الصفوف، والدعوة إلى ترك الخلاف، والاجتماع على المتفق عليه، كما نبهت في دروسي إلى أهمية العبادة وإصلاح القلوب في ثبات المسلم وتوفيقه إلى طاعة الله، وأهمية الخُلُق في صلاح المجتمع وتوحيده وقوته.
كما أكدت على المعاني المستفادة من هذه النصوص:
? أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ?.
قول النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم، فإذا اختلفتم فقوموا » رواه البخاري.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأمراء الجند: « وإن استنزلوك على حكم الله فلا تقبل، فإنك لا تدري أتحكم بحكمك أم بحكم الله » رواه مسلم ـ بمعناه.
وقول ابن عمر رضي الله عنهما عن الخوارج: « يأتون إلى آيات نزلت في الكافرين فيجعلونها في المؤمنين » رواه البخاري.
                          الدكتور معاذ سعيد حوى

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة جماعية للمدربين والمتدربين في الدورة الثانية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

صورة جماعية للمدربين والمتدربين في الدورة الثالثة