بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن القصف على ريفي حماة وإدلب

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد:

فإنه لم يعد خافياً على أحد استمرار الجريمة المحرقة التي تتهدد أهلنا في ريفي حماة وإدلب ربما بشكل غير مسبوق من حيث كثافة الغارات والقصف الجوي، حيث لم تخل دقائق في الثماني والأربعين ساعة الماضية من برميل متفجر أو صاروخ فراغي،

والأجواء لا تخلو من طيران يستهدف الآمنين في منطقة مكتظة بالمدنيين، مما يعني أن هذا العمل الاجرامي هو تهديد لأربعة ملايين إنسان، يسكنون المنطقة وقد أدى فعلاً الى تشريد مئات الآلاف وما زال العدد في ازدياد، وقد اعترف مسؤول أممي بأن هذا القصف هو الأعنف خلال خمسة عشر شهراً، ومع ذلك لا نجد إلا الصمت الدولي والإقليمي والعربي، فلا ندري هل غدت مدننا وقرانا ساحة لتصفية الحسابات أو لاستعراض القوة لإخافة الشعوب التي ما زالت تتطلع الى الحرية والكرامة في ساحات أخرى بتواطؤ عربي ودولي. إن المجلس الإسلامي السوري وهو يتابع هذه المحرقة يبين ما يلي:

أولاً: يدين إدانة شديدة هذا العمل الهمجي الإجرامي الممنهج، ويدين الصمت الدولي والعربي والإقليمي إزاء هذه الجريمة المستمرة، ويطالب الشعوب العربية والإسلامية والحرة في كل مكان بوقفة إدانة لهذا الاجرام والعدوان.

ثانياً: يحذر المجلس مجددا من موجات الهجرة الواسعة، ذلك أن استمرار هذه الجريمة سيؤدي إلى تغيير البنية السكانية والى مزيد من التغيير الديموغرافي الممنهج في كل أنحاء سوريا.

ثالثاً: وباعتبار أن قسماً كبيراً من هؤلاء المهجرين كانوا هجّروا برعاية الأمم المتحدة، فإننا ندين صمت الأمم المتحدة التي أسهمت بل وكانت شريكةً بتهجير هؤلاء الى ملاذات غدت غير آمنة، مما يعني أن جريمة الصمت أصبحت جريمة مزدوجة.

وأخيراً فإن قولنا لأهلنا الصابرين في المحرر من أرضنا هو قد حطمتم بصبركم وثباتكم كل مؤامرات المتآمرين على ثورتنا وقضيتنا العادلة وسيرتد الظالم على أعقابه خائباً مدحوراً بإذن الله تعالى والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

المجلس الإسلامي السوري

الجمعة 28 شعبان 1440هـ الموافق 3 أيار 2019م