نعي الرابطة لفضيلة الشيخ بكري الطرابيشي

 

 

 تنعي رابطة العلماء السوريين المقرئ الكبير ،العالم الورع، الفقيه المطلع الشيخ بكري الطرابيشي،الذي توفي يوم الخميس1 ربيع الآخر 1433 الموافق 23/2/2012 بدبي قادما إليها من دمشق للعلاج وزيارة أبنائه.

 

 وهو أحد مشاهير أهل الإقراء بحاضرة الإسلام دمشق الشام،  عُمّر خمسًا وتسعين سنة قضاها في الطاعات والخيرات، وتعليم القرآن الكريم والقراءات، والجهاد بالنفس والمال لرفع راية الإسلام. أحد أعلام العلماء، وهو من بيت علم وفقه، فوالده العلامة الشيخ عبد المجيد الطرابيشي كان فقيه الحنفية في دمشق معروفا بالورع والزهد، وقد نشأ الشيخ بكري رحمه الله في أحضان العلماء من أصحاب أبيه. 
ولد رحمه الله تعالى سنة 1338 للهجرة الموافقة لعام 1921 وحفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره، وحصل على الإجازة من الشيخ محمد سليم الحلواني سنة 1942.
واشتغل بالتجارة والدعوة والجهاد وتعليم القرآن الكريم والقراءات في دمشق حيث كان يقيم في حي الهاجرين. 
وبموته نزلت الأسانيد المتصلة برواية القرآن الكريم درجة، فقد كان أعلى الناس إسنادا في القراءات السبع للقرآن الكريم بطريق الشاطبية بالأخذ والتلقي عن شيخ القراء في عصره الشيخ محمد سليم الحلواني، عن والده الشيخ أحمد الحلواني. وبينه وبين النبي عليه الصلاة والسلام سبعة وعشرون قارئا من الأعلام، وهو أعلى إسناد في القراءات يعرف إلى النبي عليه الصلاة والسلام. وقد نفع الله تعالى بالشيخ بكري في دمشق والآفاق حيث توافد عليه الطلبة وأخذ عنه القرآنَ الكريم بالقراءات الكبار والصغار، وحصل على الإجازة منه خلق كثير.
 كان رحمه الله ذا نظر ثاقب ورؤية بعيدة وبصر بالأمور وحكمة في السياسة، وسبق له أن كان عضوًا إداريًّا في «الشبان المسلمين»، ثم في «جماعة الإخوان المسلمين» في دمشق سنوات عدة.
عرف الشيخ بكرمه ولطفه وعاطفته وتأثره الشديد بأحوال المسلمين واهتمامه بالشؤون العامة، وخدمته للناس في كل أحواله.
وبوفاته فقدنا عمدة في قراءات القرآن الكريم وجبلا في التاريخ والجهاد والورع.
نتقدم بأصدق التعازي لأولاده وأحفاده وتلاميذه ولآل الطرابيشي عموما ولمشيخة القراء بدمشق وشيخ القراء الشيخ محمد كريِّم راجح حفظه الله وأمتع به، ولعامة علماء الأمة الإسلامية، ونسأل الله عزوجل أن يتغمد فقيدنا الجليل بواسع الرحمة والرضوان.
وتنظر ترجمته على الموقع  في ركن التراجم