تعزية رابطة العلماء السوريين في وفاة الأستاذ محمد سعيد رشيد البارودي رحمه الله تعالى

تتقدم رابطة العلماء السوريين بأحرّ التعازي وأصدق الدعوات في وفاة أخينا الكبير وأستاذنا الراحل الداعية المربي الفاضل الشيخ محمد سعيد رشيد البارودي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى مساء أمس الثلاثاء الثامن من شهر الله المحرم 1440 في مدينة جدة ، عن عمر ناهز التسعين عاماً .

والشيخ أبو سعيد رحمه الله تعالى كان أستاذ الدراسات الإسلامية في الكلية المتوسطة في أبها، وهو من مؤسِّسي رابطة العلماء السوريين وأعضائها الأوائل.

لقد عاش رحمه الله لأمته ، يفرح لفرحها ، ويحزن لحزنها ...

وكان رحمه الله يشارك إخوانه فلا تفوته مناسبة في أفراحهم وأتراحهم ، وكان بيته موئلاً يلتقي فيه أهل الخير من المحبين والأقربين، يتلقاهم بوجه بشوش وبسمة حانية ، محفوفة بالكرم والتواضع .

لقد أحبه كل من عرفه، فكانت وفاته حسرة في قلوب كل إخوانه ومحبيه ، وسلواهم أنه قادم على ربٍ كريم غفورٍ رحيم . 

اللهمَّ باعد بينه وبين خطاياه كما باعدت بين المشرق والمغرب .

 اللهمّ نقه من خطاياه كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسله وطهره بالثلج والماء والبرد .

اللهم لا تحرمنا أجره ، ولا تفتنا بعده ، واغفر لنا وله .

اللهم تغمَّد فقيدنا برحمتك وعفوك ومغفرتك وجودك وإحسانك وكرمك واجعل الخلف بذريته . 

ونقدِّم عزاءنا لأبناء الفقيد وبناته البررة الذين يحيون ذكراه في أدبهم وبرهم ، وحبهم للخير والعطاء، وينهجون طريقه الذي سار فيه والدهم الكريم في صدقه ووفائه وإحسانه.

وعزاؤنا أيضا لسائر آل البارودي الكرام في حماة وأرض المهجر، ولجميع أحباب الفقيد وإخوانه . 

إنَّ لله ما أعطى وله ما أخذ ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .