ورشة: الواقع القِيَمي للمرأة السورية في تركيا (تحديات وطموح)

 

حين ضعفت التربية الإيمانية في حياة المرأة السورية في بلد الاغتراب، وغابت الرقابة المجتمعية التي يمكن أن تحد من مظاهر ضعف التدين لنسائنا وبناتنا، ظهرت مشكلات فكرية وسلوكية لم تعرفها المرأة السورية من قبل، رغم أن مناخ الحرية الموجود في تركيا لم تشهده قبل أية مرحلة سابقة المحاضن التربوية ولا المؤسسات الدينية الموجودة.

فهل كان التدين عادة أكثر منه إيمان وعبادة فتحررت فتياتنا من العادات في بلد الاغتراب؟ أم أن انقلاباً فكرياً حصل عند البعض؟

ما هو أثر تلقي الأفكار المضطربة عن طريق وسائل التواصل على تغير السلوك لدى الكثير من فتياتنا؟ أم أن التراجع السلوكي والأخلاقي في بلد الاغتراب نتيجة طبيعية للتغييرات الاجتماعية التي طرأت على الأسرة السورية؟

وماذا كان ينتظر أهل البلد المضيف من المرأة السورية ليستفيدوا منها.

تحت هذه المقدمة أقامت رابطة العلماء السوريين في مكتب غازي عنتاب ورشة عمل بعنوان: الواقع القِيَمي للمرأة السورية في تركيا (تحديات وطموح)

وحضر الورشة ثلاثون امرأة من الناشطات في العمل المجتمعي النسوي.

افتتح الورشة الأمين العام للرابطة مؤكداً على أهمية العناية بقضايا المرأة فهي الحصن الأخير للبنيان الاجتماعي في الأمة الإسلامية، مؤكداً على دور المرأة السورية في ظل التحديات التي تتعرض لها، وأن هذه الدورة جاءت مكملة لجهود مماثلة يقوم بها المجلس الإسلامي السوري في إسطنبول

كما حضر الورشة مدير مركز جمعية الإصلاح الأسري في غازي عنتاب، وقام بتيسير الورشة المهندس فراس مصري فكانت مخرجات الورشة هي رصد مشكلات هذا الواقع وهي (أكثر من خمسين مشكلة) - بحسب الأفكار التي تولدت في الورشة-

وتهدف الورشة بعد هذه الجولة الأولى من رصد المشاكل والتحديات القائمة إلى تحليل هذه المشاكل الاحتياجات والوقوف على نقاط الضعف للمؤسسات الدعوية العاملة مع بيان الفرص المتاحة، للوصول إلى الحلول المناسبة.