الخوارج بين الحاضر والماضي

إنَّنا في رابطة العلماء السوريين (من باب الواجب الذي كلَّف الله تعالى به أهل العلم بأن يبلغوا دين الله عزَّ وجلَّ، وينفوا عنه خبث المغالين والمُتنطعين والمنافقين الكائدين، رأينا أن نُقدِّم سلسلة من المواضيع الهامَّة وخاصة عن الفرق الهدَّامة التي نخرت في جسد أمتنا، تحت عنوان: (سلسلة التحصين والبناء). وقد تمَّ بفضل الله تعالى إصدار الكتاب الأول بعنوان: (الشيعة الروافض) وها نحن مع الكتاب الثاني بعنوان: (الخوارج) لنكشف فيه الستار عن هذه الفئة الخارجة عن شرع الله تعالى، والخارجة عن منهج السلف الصالح.

 هذه الفئة التي لم يُعرف أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم نَعَتَ وفصَّل في صفات فرقة بمثل ما وصف هذه الفئة وهي (فرقة الخوارج...)، وذلك لعظيم خطرها، وسرعة اغترار الشباب المسلم بها جرَّاء الظلم والحيف الواقع على المسلمين، ولعلَّ هذا مقصود من أعداء الإسلام حتى ينشأ جيلٌ مُتشدد يستطيعون من خلاله تشويه صورة الإسلام والمسلمين، فيبرروا لأنفسهم الحرب على المسلمين بحجَّة الحرب على المتطرفين والمغالين والتكفيريين الذين غَذَّوهم وصنعوهم على أيديهم.

 ولعلَّنا في هذا الكتيب نُساهم في تَحصين شبابنا من هذه الفئات المُتطرِّفة، فتتضح الرؤية، ويزول الغَبَش وذلك من خلال الأدلَّة الواضحة من كلام ربِّ العالمين، و كلام سيد المرسلين، وكلام العلماء العاملين الثقات الذين شَهِدَت لهم الأمَّة بالعلم والصدق والعدالة سائلين الله تعالى أن يُزيح عن أمَّة الإسلام الغُمَّة، ويفرِّج الكربة، ويعيد للمسلمين هَويتهم وعزَّتهم وكرامتهم، وأن يفضح الخائنين والمنافقين والمرجفين فيتحقَّق قوله تعالى: [يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الكَافِرُونَ] {الصَّف:8}.

 

لتحميل الكتاب هـــنا