الجهاد في سبيل الله (مكانته، وأحكامه، وآدابه)

 

 

التعريف بالبحث:

 

يعتبر الجهاد من أفضل الأعمال بعد الإيمان بالله، فهو ذِروة سنام الإسلام، وهو الحارس لمبادئ الإسلام وللحرمات والمقدسات! يُفْزَعُ إليه في المُلِمّات! به يُرْفَعُ الضَّيمُ عن الأُّمة ! وبه تُحفظ كرامة الأُمّة؛ أن تنتهك أو تُدَاس!

 

وهو مقياس صحة الأُمّة وعنوان حيويتها، وتَرْكُ الجهاد علامةٌ على تدهور أوضاع الأُمّة وموتها معنويًا؛ كما قال الشاعر:

 

ويُقْضَى الأمرُ حين تغيب تَيْم    ولا يستشهدون وهم شهود 

 

وترك الجهاد قد يؤدي إلى موت الأمة حِسِّـيًّا بتسلط الأعداء على البلدان الإسلامية وتقاسم ثرواتها، وقد حذَّر الرسول صلى الله عليه وسلم من مثل هذا، فقال: « إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلا لا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ»

 

واليوم بدأت تسْري روح الجهاد في شباب الأمة من جديد، يَحْدُوهم الأملُ في نهضة الأمة، ورفع الضَّيْم عنها، وأصبح كثيرٌ من المجاهدين وغيرهم يبحثون عن أحكام الجهاد وآدابه؛ فجاء هذا الكتاب إجابةً لضبط إيقاع الحركة الجهادية وتوجيهها إلى الشكل الصحيح في فهم معاني الجهاد وحقيقته، وتلبية لاحتياجات كثير من الإخوة المجاهدين.

 

ويهدف البحث إلى:

 

‌أ- تصحيح فكرة: حصر الجهاد في قتال الكفار؛ وبيان أن القتال ما هو إلا الدواء الأخير- في صيدلية الإسلام- للتعامل مع الباطل.

 

‌ب- لفت الأنظار إلى جوانب كثيرة من أشكال الجهاد غفل الناس عنها! رغم أهميتها في بناء الأمة فِكْرِيًا ومَدَنِيَّا واقتصادِيًّا وعسكريًّا.

 

‌ج- بيان أن إحياء الأُمّة وبناءَها عملٌ جَبّار؛ لا يمكن للمقاتلين فقط القيام به إذا كان باقي الأمة سلبيين.

 

‌د- استنفار جميع طاقات الأُمّة؛ لرفع الضَّيم عنها؛ بدل حصر الجهاد في فئة محدودة من المقاتلين.

 

‌ه- التنبيه على واجبات الجهاد، وآداب الجهاد التي غفل عنها الكثيرون.

تحميل الملف