معالم الطريق في عمل الروح الإسلامي

 

التعريف بالكتاب:

 

هذا الكتاب يوضح للمؤمنين حقائق عمل الروح في الإسلام ببيان جزل وكلام سهل، ويرشدهم إلى مبادئه ومقاصده كما هدى إليها القرآن المجيد في آياته المحكمات، وفصلتها السنن النبوية المبينات.

 

إنه كتاب لمن استوعبت عقولهم الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير، فليس هو بكتاب فلسفة يختص بقضايا ما وراء الطبيعة وبراهين وجود الله تعالى وصفاته.

 

وإنما هو كتاب يُعنى بحقائق أعمال الروح في الإسلام فينبغي أن لا نبتعد عن هذه الحقائق.

 

والعمل الروحي في الإسلام معتمد على أربعة أركان راسخة واضحة هي التالية ذكراً:

 

الركن الأول: الاعتصام بالشريعة الغراء.

 

الركن الثاني: العلم النافع.

 

الركن الثالث: الجهاد في سبيل الله.

 

الركن الرابع: العمل الصالح.

 

وحول جملة هذه الأركان يدور الكتاب، فهو مقسم على الأربعة الأركان، وكل ركن على فصول، والفصول تتلاحق في تسلسل غير منقطع إلى آخر الكتاب.

 

عدد صفحات الكتاب: (334).

التعريف بالكاتب : 

 الدكتور الشيخ عبد الله بن مصطفى الهرشمي المعروف بالنقشبندي: ولد الشيخ الدكتور عبد الله 1924 م ونشأ الدكتور ونما في حجر والده الشيخ مصطفى  بن الشيخ أبي بكر النقشبندي الهرشمي المعروف بـ(كمال الدين) [ 1888- 1986]،وغرس فيه جم مزاياه وخصه بمزيد من التوجيه والعناية وما ان خاض الشيخ عبد الله في علوم الدين والسنة النبوية المطهرة حتى مال قلبه وهو صغير السن الى مجال الروح فكان يحضر مجلس والده ويسمع ما يدور في مجلسه من جميع العلوم ولقاءات والده بالشخصيات الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية فكان والده معلمه الاول وكثيراً ما كان يدخل الى مكتبته العظيمة في دارهم فتجلب انتباهه الكتب العلمية فيستغرق في قراءتها كثيراً .  

 حفظ القرآن الكريم وقرأ العلوم الدينية وأتقن اللغة التركية والفارسية وعرف ادابهما كما اتقن اللغة الكوردية  فضلاً عن تمكنه التام من اللغة العربية والكوردية شعراً ونثراً .

وقد سافر الدكتور عبد الله الى جمهورية مصر العربية سنة 1948 للإقبال على الدراسة في معاهدها العالية فتأثر بالشيخ محمد الخضر حسين شيخ الازهر آنذاك، والتقى هناك بالعلماء الأعلام فحصل على شهادة ليسانس : (بكالوريوس) في القانون بتفوق من جامعة الأزهر .

 وبعد إكماله الدراسة العالية في القاهرة ورجوعه الى العراق أُرسل في بعثة لنيل الدكتوراه في القانون الى جامعة لندن، فبقى هناك خمس سنوات، حصل على الدكتوراه في موضوع “الاجماع في الشريعة”  وبعد رجوعه عُيّن في وزارة المالية ثم وزيراً للاقتصاد ثم المالية ثم رئيساً لديوان الرقابة المالية، وبعد تقاعده تفرغ الى التأليف  فأخرج كتباً علمية قيمة تدل على ثقافة متينة جمعت بين الثقافتين الاسلامية والغربية ولكن بهوية إسلامية أصيلة، منها: “معالم في التربية الروحية” و “مجمع الاشتات” و “الحرية الجامعية” وغيرها.

توفي رحمه الله سنة 1998. 

للاطلاع على الكتاب هـــــــنا