أقباط مسلمون قبل محمد صلى الله عليه وسلم

 

دوافع البحث ومصادره ومنهج الكتاب:

 

هذا الكتاب هو بحث ماجستير ناقشه الدكتور محمد عمارة والدكتور عبد الحكيم كويك من كندا، وقد كان موضوع الماجستير اسمه مختلفا، كان اسمه " الدفاع عن النفس هو أحد دوافع فتح المسلمين لمصر".

 

أثبت المؤلف أن معظم شعب مصر لم يكن مسيحيا أبدا وإنما كان من النصارى الموحدين أو من يدعون بالأريوسيين وكانوا مضطهدين فأصبح وأنهم انضموا لجيش عمرو بن عاص قبل أن يحاصر حصن بابليون وهذا كله من كتب الكنيسة المصرية كتاب يعتبر أهم مؤلف ألف في تاريخ مصر، إذاً والحالة هذه فهذا ليس غزوا بل ويقول الكاتب ليس فتحا أصلا، وإنما هو استرداد. هذه استردادات إسلامية، وليست فتوحات إسلامية استرد بها المسلمون بلادهم.

 

والكلام الذي يثار كثيرا ومنذ زمن حول الجذور التاريخية لمسلمي مصر وأنهم ضيوف على مصر، أو أنهم جاءوا لمصر من الجزيرة العربية هو الذي جعل الباحث يبحث في جذور مسلمي مصر؛ لأنه ليس من المعقول أن أكثر من 95% من الشعب يكون وافدا على البلد، فكان هذا هو الأصل إننا عندما بحثنا لقينا أن كلمة أقباط لا علاقة لها بالدين بل أن كلمة قبطي يعني مصري جاءت من Egypt يعني القبط هم المصريون فهناك مصريون مسلمون مصريون مسيحيون مصريون وثنيون مصريون ملحدون، فالقبطية ليست ديانة، فلما بحثنا في جذور المسلمين المصريين وجدنا أنهم أتباع أريوس أو هم نسل أتباع أريوس المصري الموحد الذي كان يقول لا إله إلا الله عيسى رسول الله، إذاً مسلمو مصر هم في جذروهم أصلا مصريون أولاد مصريين موحدون طول عمرهم ولم يكونوا أبداً مسيحيين، وإنما نصارى موحدين.

 

عندما بدأ الباحث في هذا الأمر نظر في كتب التاريخ ووجد أن أهم القساوسة أو الذي يسمى بالقديس جيروم الذي ترجم الكتاب المقدس من اللغة الإغريقية إلى اللغة اللاتينية القديس جيروم يقول سنة 400 ميلادية: (العالم كله صرخ وتعجب ليجد نفسه أريوسيا). يعني: الرجل يصرخ! الرجل نفسه يشكو من أنَّ معظم الناس في العالم أريوسيين موحدين رافضين للثالوث المقدس.

 

 ثم من بعد عام 450 ميلادية لا تكاد تجد ذكرا أصلا للأريوسيين في كتب التاريخ، وكأنهم اختفوا فجأة! فهل نزلت مراكب فضاء وأخذتهم من كوكب الأرض! هذا كله مستحيل!

 

من هنا بدأ البحث، فلم يجد الباحث لهم ذكرا مما اضطره لعمل اشتراك في مكتبة الدكتور وليم التي في لندن وهي مكتبة الأريوسيين الجدد، أو اليورترينس، وتم العثور على أهم كتاب هناك اسمه: (كتاب تاريخ الكنيسة)، وهو من عشرة أجزاء كل جزء يحمل 200 سنة، ثم تم الذهاب إلى الجزء الثالث (من سنة 400 إلى سنة 600).. لينظر ماذا كان يحدث لهؤلاء الناس في هذه الفترة قبل الفتوحات الإسلامية وقبل ظهور الإسلام بالضبط أو عند وقت ظهور الإسلام، فلم يتم العثور على الجزء الثالث، مع أن الجزء الأول والثاني ثم الرابع والخامس والسادس موجود.

 

عند التحدث مع إدارة المكتبة، قالوا هذا مستحيل! هذا الكتاب لا يعار! هذا الكتاب قيم جدا!

 

بعد ثلاثة أيام أفادت إدارة المكتبة أنها اتصلت بالناشر، فقال: الجزء الثالث لم يطبع أصلا، هذا الكتاب مطبوع هكذا الجزء الأول والثاني ثم الرابع والخامس والسادس والسابع!.

 

هناك تعمد لإخفاء هذه المرحلة الدامية، مذابح كبيرة جدا، يقول أحد المؤرخين البريطانيين واسمه ديفن بورت: إن عدد الأريوسيين الذين قتلوا على يد الدولة الرومانية يتجاوز الـ 12 مليونا!

 

لو قلنا: إن هذا الرقم مبالغ فيه بنسبة 100% ستة ملايين أليس هذا هولوكوست أيضا؟!

 

200%! ثلاثة ملايين أرقام خيالية.. أرقام كبيرة جدا!.

 

الفكرة الأساسية من الكتاب:

 

هي أن مسلمي مصر هم مصريون أولاد مصريين ولم يكونوا أبدا من الجزيرة العربية في معظمهم طبعا ولم يكونوا أبدا مسيحيين وتركوا المسيحية، هم كانوا مسلمين أولاد مسلمين. قبل الإسلام أو قبل محمد بن عبد الله كان هناك مسلمون وهم من؟ هم أتباع المسيح عيسى بن مريم وقبل المسيح كان هناك مسلمون هم أتباع سيدنا موسى وقبل موسى أتباع سيدنا إبراهيم إذاً مسلمو مصر في جذورهم هم أصلا أريوسيون مصريون مسلمون موحدون وليسوا ضيوفا على هذا البلد.

 

إن أكذوبة دخول المسيحيين في الإسلام تفاديا لدفع الجزية افتراء مهين للمسيحيين قبل أن يكون افتراء على المسلمين.

 

 

فصول الكتاب ومسار العلاقة بين المسلمين والأقباط:

 

هذا الكتاب فيه خمسة فصول رئيسية:

 

الفصل الأول: هو تحرير معنى المسلم، ما معنى الإسلام؟ الإسلام هو الدين الوحيد في العالم كله الذي لم يسمَّ على اسم إنسان، ولا على اسم قبيلة ولا على اسم منطقة جغرافية، مثلا الهندوسية على اسم الهند منطقة جغرافية، المسيحية على اسم السيد المسيح، البوذية على اسم بوذا، اليهودية على اسم قبيلة يهودا، أما الإسلام فليس على اسم حد.

 

الفصل الثاني: هو عن عقائد النصارى الموحدين، يبدأ هذا الفصل من النصارى الموحدين ابتداء من فرقة الإديونيين التي كانت موجودة من أيام السيد المسيح، وكان منها سيدنا يحيى بن زكريا.

 

الفصل الثالث: يثبت اضطهاد النصارى الموحدين ابتداء من عصر الإمبراطور ثيودوسيوس سنة 380 الذي أصدر 15 قانونا ضد النصارى الموحدين تبدأ العقوبات من السجن حتى تصل إلى الإعدام.

 

الفصل الرابع: الأدلة على وجود النصارى الموحدين حتى وقت الفتح.

 

الفصل الخامس: هو عن اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الأريسيين وبأمر النصارى الموحدين.

 

للاطلاع على الكتاب هــــــــــنــا