هل ستسقط الأمة العربية المسلمة؟

(عوامل سقوط الحضارات في القرآن والسنة)

 

التعريف بالبحث:

 

هذه قراءة للواقع، دون مبالغة، ولا تيئيس، ولا تبسيط، ولا إرضاء لعاطفة ساذجة، تريد أن تمرر الأمور، دون أن تتعمق فيها لتصحو على دين يُنقض، أو رأس تقطع، أو عرض يستباح، أو كرامة تخنق، أو حرة تشنق، أو قطعة تسرق.. وما علينا إلا البلاغ المبين!

 

لو تأملت قارئي العزيز بلاد العالم الإسلامي التي خطط الغرب لتدميرها، وقلبها رأسًا على عقب، المبررات كثيرة، والنتيجة واحدة: حرب صليبية علنية، مهمتها التدمير الكامل لكل البلاد، بحيث لا تنهض ولو بعد خمسين سنة.

 

ولو تأملت كم الفساد السياسي، والخيانات، وسقوط أقنعة الخونة، وتجار الأوطان، وسماسرة السلاح، وفجرة الإعلام، ولعبة الأحزاب الكرتونية – على مستوى الأمة – لعلمت كيف خطط أعداء الأمة من عقود بعيدة، وكيف نجحوا بالتخطيط، واستخدام الخونة، والمرتشين، والانتهازيين.

 

ولو تأملت كيف تصرف الفراعين الجدد بعد الخمسينيات في العالم الثالث، ثم كيف فعلوا بعد تهديد كراسيهم في سوريا والعراق ومصر وليبيا والسودان وتونس وغيرها، لرأيت إلى أين تسير الأمم وفق سياسات الذين يخربون بيوت قومهم بأيديهم وتواطئهم!

 

ولو تأملت كم الجوع والفقر والقهر والخوف في بلاد المسلمين لرأيت حجم الجناية على الإنسان المسلم السني، وحياته، وعقيدته، ومستقبله دنيا وأخرى.

 

ولو رأيت خيانات المؤسسات الدينية والإعلامية والثقافية والفنية في العالم العربي لتأكدت أنَّ أعداء الأمَّة كانوا يدقون المسامير في نعش الأمة من زمن بعيد، في غفلة عن الأحرار والشرفاء وأهل الغيرة والمروءة، وبمواطأة أهل الخيانة والفساد في الداخل.

 

ولو رأيت صَلَف الباطل، وانتفاشه، وتجبُّر فراعين الخارج، وجرأتهم على التصريح بمخططاتهم دون مُواربة لعلمت كم بلغت تفاهة حجم هذه الأمَّة وهوانها.

 

فما المنتظر في المرحلة القادمة لأمة يستمتع اللصوص والقتلة والقوادون في سحب دمائها، وتقطيع عروقها، وإزهاق روحها، وأبناؤها بين مصفق لقاتليه، ومهيئٍ للذبح عنقَ أخيه، ومرشدٍ يدل على عورات أهليه، وفاسدٍ لا يبالي بهتك عرض أخواته وجاراته ومن يليه!؟

 

وهل هذا نذير بنهاية ما يسمى بالأمة العربية، وتهاويها؛ رخيصة، بأيدي أعدائها وأيدي بنيها؟! وهل هذا وارد في سنن الله التي لا تحابي، ولا تجامل؟!

 

ولم لا؟ ألم تسقط دول إسلامية كثيرة من قبل؟ فلماذا لا تسقط هذه؟ ألم تسقط الأندلس، وتسقط جمهوريات في آسيا الوسطى وأوربا الشرقية عقودًا طويلة؟..

 

للاطلاع على الكتاب هنا