أهمية النص الأدبي في تعليم قواعد النحو

يُعدُّ النَّصُّ الأدبيُّ أساساً في تَعلِيمِ القَواعِدِ النَّحويَّةِ، فالُّلغةُ العربيَّةُ ثَمَرةُ لِقاءٍ بينَ تَعلُّمِ النُّطقِ بِها من مُتَعلِميها، وبينَ مَعرفةِ القَواعدِ الخاصَّةِ بها، ومَوضُوعُ تَعلُّمِ الُّلغةِ واكتِسابِها يَعنِي الإفادةَ مِن القَواعِدِ ومن نَتائِجِ تَطبِيقِ الشَّواهِدِ والأَمثِلةِ الَّتي تُمَكِّنُ الدَّارِسَ مِن الإلمامِ بِها وإتقانِها.
    والبَحثُ الوَصفِيُّ الَّذِي يُطبَّقُ فِي تَعلِيمِ العربيَّة وتعلُّمِ قَواعِدِها يَكمُنُ فِي تَعلُّمِ الُّلغةِ بِاعتِبارِها ظاهِرةً صوتِيَّةً مَكتُوبةً فِي المُقامِ الأوَّلِ، أي: النصَّ الأدبيَّ، ولن ننسى أبدأً أنَّ تَعلِيمَ القَواعِدِ النَّحويّةِ هو حَصِيلةُ الاستِعمالِ في المواقِفِ الكلاميَّةِ والثقافيَّة والاجتماعيَّةِ المختلفةِ، وأنَّ تَعلِيمَ الُّلغةِ العربِيَّةِ أخذَ يَضَعُ في اعتِبارِهِ دِلالةَ الكَلمةِ أو الجُملةِ أو العبارتَينِ فأكثرَ لا تتَّضِحُ عِندَ الدَّارِسِ إلا إذا دُرِسَتْ مُرتَبِطةً بمواقِفِ استِعمالاتِها، من خلالِ النَّصوصِ الفَصيحةِ