موقف المسلم من مصائب الأمّة

موقف المسلم من مصائب الأمّة

إعداد: إبراهيم يوسف منصور

 

أصل هذا البحث سلسلة مكونة من عشرين خطبة جمعة

ألقاها الباحث في فترة تعرض العراق للاحتلال الأمريكي

 

14/11/1423هـ- 6/4/1424هـ

7/1/2003م إلى 6/6/2003م

 

ملخص البحث

 

تكابد الأمة الإسلامية في هذه المرحلة الزمنية الكثير من المصائب والهزائم والنكبات والفتن، وهذا مما لا يخفى على أحد.

وذلك على أيدي مختلف الملل والنحل، دون استثناء لا لليهود ولا للنصارى ولا للوثنيين ولا للملحدين، فكل هؤلاء بعضُهم أولياءُ بعض في عداوة المسلمين.

هذا في الوقت الذي يخذل فيه المسلمون بعضُهم بعضاً، ويُسْلِم بعضهم بعضاً، استجابة لِولاءات وتحالفات مريبة محرَّمة، تنطوي على مخالفة لقوله تعالى:

P إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)O. المائدة.

وبما أن الليلة أشبه بالأمس، فإن الحاجة ما زالت قائمة إلى التعرف على السلوك الشرعي الذي يجعل من الفرد المسلم عنصر بناء لا معول هدم.

 وقد قام الباحث بإعادة صياغة البحث والذي تضمن على التنظير ثم التغيير، بهدف معالجة تلك المشاكل، وتقديم الحلول والمقترحات لها.

 وتوصل الباحث لنتائج عديدة وتوصيات كثيرة ومن أبرزها ما يلي:

  1. مراعاة  كل مسلم موقعه في الأمة، واتخاذ الموقف الأمثل، وتنصيب نفسه حارسًا على حصنها من جهته، يؤدي لسد الثغرات وتجاوز المحن، فلا يَحقِرنَّ مسلم موقعه، وما أصدق المقولة الشائعة: كل مسلم على ثغرة من ثغور الإسلام، فليحذر أن يُؤتى الإسلام من قـِبَله.

  2. تجنيد طاقات كلِّ رجل وامرأة، وكل شابٍّ وكهل وشيخ في الأمة لوقايتها من تلك المكائد، أو لعلاجِ وترميم آثار ما أصاب منها فدمَّرَ وفتك.

  3. الموقف الإيجابي المطلوب ليس مقصودًا لتفادي خسائر مالية، أو حفظ أرواح بشرية، أو نحو ذلك من صيانة مصالح دنيوية فحسب، بل ينبغي أن يكون المقصود منه أولا سبيل الله.

 

تحميل الملف