تصحيح أحاديث المستدرك بين الحاكم والذهبي

بسم الله الرحمن الرحيم

إلى الأمس القريب جداً كنت أُلَقِّنُ طلبتي في الدراسات الإسلامية : أن الحديث الذي صححه الحاكم النيسابوري في مستدركه ووافقه عليه الحافظ الذهبي هو في الغالب مقبول اعتماداً على ما أخذته عن مشايخنا من أن الذهبي اختصر المستدرك متعقباً الحاكم في أحكامه مُصّوِّباً ومُخَطِّئاً . وبالتالي فإن الأحكام على الأحاديث والرجال في المختصر هي للحافظ الذهبي ، إلى أن وقعت تحت يدي دراسة حول هذا الموضوع بعنوان ( تصحيح أحاديث المستدرك بين الحاكم النيسابوري والحافظ الذهبي ) للدكتور عزيز رشيد محمد الدايني ، أستاذ الحديث النبوي الشريف في الجامعة الإسلامية – بغداد ، برهن فيها ، بما لا يقبل الشك ، أن هذا الكلام خطأ ، وأن الذهبي لم يتتبع الحاكم إلا في مواضع يسيرة جداً ، وأن ما وُجِدَ من أحكام في مختصره إنما هو اختصار لكلام الحاكم ليس إلا .

ولأهمية هذا الموضوع أحببت أن تعم فائدته طلبتنا الأعزاء ، ولذلك دفعت بالكتاب إلى الطالبة عايدة كبارة ، من طلبة السنة الرابعة ، والتي تلوح عليها ملامح النجابة ، وطلبت منها اختصار الأفكار الأساسية لتكون سهلة التناول بين يدي الطلبة ، فكان هذا البحث الذي بين أيديكم . وعليه فأرجو أن تستمتعوا كما استمتعنا ، وتستفيدوا كما استفدنا ، ولا تنسوني والطالبة عايدة كبارة من دعوة في ظهر الغيب .

الدكتور ماجد الدرويش

تحميل الملف