الشيخ أبو الحسن الندوي كما عرفتُه

التقديم للبحث:

إن مهمة العلماء في الأرض كمهمة النجوم في السماء، هي هداية للسائرين، وهي شهب تنقضُّ على الشياطين، وخصوصًا العلماء الربانيين المتميزين منهم، الذين يَعْلمون ويُعلِّمون فهم ورثة الأنبياء حقا، يدعون إلى الله على بصيرة، ويقودون الناس إلى الحق على بينة: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

ولقد كان الشيخ الندوي واحدا من هؤلاء الأفذاذ الذين بعثهم الله لهذه الأمة ليجددوا لها دينها، ويعيدوا إليها يقينها، وينهضوا بها لتؤدي رسالتها، ومن حق الشيخ أبي الحسن على مَنْ يعرفه من علماء الأمة ودعاتها وأدبائها، أن يكتبوا عن الشيخ، ويجلّوا مآثره وفضائله، لتعرفه أجيال الأمة الصاعدة، وتتخذ منه أسوة وإمامًا. وبهذا يتواصل الآباء والأبناء، والأحفاد والأجداد، والخلف والسلف.

هذه الدراسة تتحدث عن الشيخ أبي الحسن في أربعة أبواب:

الباب الأول: عن معالم وأضواء على سيرة الشيخ.

الباب الثاني: عن الشيخ داعيا وموجها.

الباب الثالث: عن الشيخ مصلحًا ومجددًا.

الباب الرابع: عن الشيخ سفيرًا للعجم لدى العرب.

الباب الخامس: عن الشيخ الندوي كاتبًا ومُؤلفًا.

والخاتمة: تضمنت أقوالًا وشهادات للشيخ من عدد من كبار علماء الأمة ومفكريها ودعاتها وأدبائها. والرجاء أن تكون هذه الصحائف المحدودة قد أدت بعض حق هذا الشيخ الجليل الفذ العالم الربَّاني.

تحميل الملف