أهمّية الدِّراسات المشتركة في المقررات الجامعية: علم الكلام والسنة النبوية نموذجا

مقدمة:

إن القرآن الكريم هو أصْلُ العلوم وأساسها، وإذا كان القرآن هو الذي أعطى المشروعية لجميع العلوم ومنها السنة النبوية، فإنَّ علم الكلام بالمعنى الذي نقصده يُعدُّ أساسا للعلوم، وبمقابل هذا نجد مناهج المتكلمين أثَّرت في التعامل مع السنة النبوية، فكان للمتكلمين أثر في هذا التعامل، وبناء على هذا نجد المتكلمين في بعض الأحيان يضعّفون بعض الأحاديث مع أنها صحيحة بميزان المحدثين، ويحتجون ببعض الأحاديث مع أنها ليست صحيحة بميزان المحدثين.

من هذا المنطلق جاء سبب الاختيار وأهمية هذه الدراسة لتكشف عن ضرورة الموازنة بين علمي الكلام وبين السنة النبوية، وخاصة في العصور المتأخرة التي افتقدنا فيها هذا التناسق بينهما نظرا إلى ضعف التحصيل العلمي في الجامعات، وهذه الموازنة تنطلق من التآخي بين العلوم وتأثير بعضها على بعض، فعلم الكلام أثَّر في السنة من جهة المعايير التي وضعها بعض المتكلمين لقبول السنة والاحتجاج بها، كما أنَّ السنَّة كانت مصدرًا من مصادر العقيدة الإسلامية، ولم أجد دراسةً اعتنت بهذا الجانب الذي يربط بين هذين العلمين من جهة التأسيس وأثر هذا في الجامعات.

 

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين

تحميل الملف