القوامة الأسرية بين التعليل والتقصيد

التقديم للبحث:

تعد القوامة في الأسرة من أهم المفاهيم المنظمة للحياة الأسرية، والسائرة بها نحو تحقيق السكن والمودة والرحمة، وقد وردت معللة في كتاب الله تبارك وتعالى، إلا أن علتها لم تتحرر من حيث النوع، ولم يستبن كون القوامة مقصداً أو وسيلة لتحقيق مقصد. يأتي البحث ليوضح علة القوامة المركبة، ويبين جزئيها، ويتناول تقصيدها تحت مظلة مقاصد النكاح الأصلية، إضافة إلى بيان مقتضياتها في حق القوّام ومن يقوم عليهم، وبيان مواقف الفقهاء عند تخلف جزء من أجزاء العلة، أو عند تقاعد القوامة عن تحقيق مقاصدها . وقد توصل البحث إلى عدة نتائج، من أهمها: أن القوامة هي سلطة تنظيمية لشؤون الأسرة قائمة على الشورى. وأن علة القوامة مركبة من جزءين : القوة البدنية والعقلية من جهة، والإنفاق بالمال من جهة أخرى. أن القوامة من الأحكام المقصودة لغيرها، فهي من علم الوسائل لا المقاصد. أن القوامة خاضعة للتفويض والتفاوض، ويمكن للرجل تفويض إدارة المنزل كاملاً إلى الزوجة. تكون القوامة على الزوجة وعلى سائر أفراد الأسرة من البنات والبنين غير البالغين. تقصيد القوامة يبرز قيامها على الاستقرار واكتمال معاني المودة والرحمة والتعامل الوظيفي.

 

تحميل الملف