القواعد الأصولية وعالمية التشريع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

بعد نضوج البشرية واستوائها، وبلوغها مرحلة الرشد؛ أرسل الله إليها النبي الخاتم، محمدا صلى الله عليه وسلم، وأضفى على شريعته من الحيوية والمرونة ما جعلها صالحة لكل زمان ومكان، وقد غاب عن كثير من منظري الإسلام قديمًا بيان حقيقة تلك المزية في مصادر هذه الشريعة.

يناقش هذ البحث بيان تلك المزية في بعض مصادر الشريعة المتفق عليها، والمختلف فيها، وذلك من خلال مبحثين، وخاتمة، وقد اتبع الباحث في بيان ذلك المنهج الاستقرائي التحليلي، والمنهجي الوصفي المقارن، وخلص إلى خطورة استعادة فهم السلف لمعنى عالمية الشريعة، وإلى أن الإسلام قد أناط أحكامه بأوصاف، حافظ من خلالها على خصوصيات الأمم، في الوقت الذي طغت فيه العولمة على خصوصيات الشعوب، وسلوكهم.

جميع المواد المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين