{الذين في قلوبهم مرض} معناها – أقوال المفسرين فيها (في ضوء التفسير الموضوعي للقرآن الكريم)

 التقديم للبحث:

هذا البحث ﴿ الذين في قلوبهم مرم ﴾ يناقش بعض الأقوال التي أوردها المفسرون في بيان المراد بهذه الصيغة، وغدت كأنها مسلمات لا مجال للكلام فيها، فيبين ما فيها من ضعف، وما يمكن أن يرد عليها من ملاحظات، ثم يبين وجه الحق الذي انتهى إليه مؤيدا بالدليل والبرهان، ذلك أنه يتوقف على تحديد المراد الصحيح بهذه الصيغة، مع بيان المناسبة الموضوعية التي تربط بين آيات مطالع سورة البقرة من جانب، وبين مطالع السورة وما تلاها من جانب آخر، مما اعتبره بعض المفسرين دليلاً على عدم مراعاة التناسب في القرآن، وشنع على القائلين به .

كما تكشف هذه الدراسة عن أن الصيغ القرآنية تقوم على التوافق التام في المعاني، نتيجة التوافق في الألفاظ. فإن وافقت الصواب فذلك من فضل الله وتوفيقه. وإن كانت الأخرى، ففي النقد العلمي النزيه ما يصحح الخطأ ، ويعيد الباحث إلى جادة الصواب. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.