تأويل آية الزخرف: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ ولد} دراسات في مشكل القرآن

تقديم البحث:

لقد عرض علماؤنا السابقون دراسات في مشكل القرآن الكريم، وألفوا في ذلك وكتبوا، وكانت لهم جولات موفقة في الذود عن كتاب الله تعالى، ونفي تأويلات الجاهلين، وانتحالات المبطلين، وتركوا لنا من آثارهم نستضيء به ونستهدي.

وهذا البحث الذي بين أيدينا هو نظرات وتأملات في تأويل المفسرين للآية الكريمة: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴿٨١﴾} [الزخرف] فلقد توقف علماؤنا عند هذه الآية كثيرا، وأطالوا الوقوف، نظرا لما يوهمه ظاهرها من أمور قد تكون مجافية للتوحيد، وذهبوا فيها مذاهب متعددة، وكانت لهم فيها مناقشات كثيرة. غير أن القارئ لما كُتب لا تستريح إليه نفسه، بل إنه ربما يرى أن الأمر زاد تعقيداً وغموضاً. وأنه يمكن بدون هذه التأويلات ربما يكون الأمر أقرب إلى الفهم وأوضح، لهذا كانت كتابة هذا البحث.