أحكام القتل الخطأ الناتج عن حوادث المرور في الفقه الإسلامي

 

فقد أصبحت حوادث المرور خطرًا كبيرًا يلحق بالأنفس والممتلكات، فقد جاء في إحصائيات منظمة الصحة العالمية لعام 2015 أنّ كل عام يشهد وفاة نحو 1,25 مليون نسمة نتيجة حوادث المرور. وهناك 20 إلى 50 مليوناً من الأشخاص يتعرضون لإصابات غير قاتلة، ومازال وباء الإصابات الناجمة عن تصادمات الطرق. يتزايد في معظم أنحاء العالم.

ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية قد أولت الحياة البشرية أعلى درجات الاهتمام، فكان حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة، وبناءً على ذلك فإن الشريعة قد بينت أحكام السير والطرقات، من خلال القواعد التشريعية العامة، التي يأتي فقهاء كل عصرٍ ليطبقوها وفق ما يتناسب مع عصرهم.

وقد تكلم الفقهاء المتقدمون عن هذه الحوادث في أبواب الديات، وذكروا صوراً ومسائل تدل على مدى تعمقهم في بيان صور هذه الحوادث والفروق بينها، ومن الملاحظ أن هذه المسائل من أقل ما وقع فيها الاختلاف بين الفقهاء، ويرجع ذلك إلى اعتماد الفقهاء

على قواعد عامة، تضبط جميع الصور والحالات المختلفة لحوادث السير.

تحميل الملف